مديرية تصليح القنوات لسوناطراك: خبرة جزائرية في خدمة صيانة أنابيب النفط

و قد تم إنشاء مديرية تصليح القنوات, التي تعمل تحت إشراف نشاط النقل عبر القنوات لسوناطراك، لضمان صيانة وإصلاح خطوط الأنابيب المستخدمة في نقل المحروقات, مما يؤمن سير البنية التحتية المتعلقة بالصناعة النفطية والغازية.

و أشار مدير الشركة, بنو جعفر حفيظ, في تصريح للصحافة على هامش زيارة عدد من وسائل الإعلام للشركة التي تعتبر إحدى الركائز الأساسية لنشاط النقل عبر الأنابيب, أن “الاعتماد على الكفاءة الوطنية في كل المجالات التي تمس سلامة منشآت المحروقات, يعد خيارا استراتيجيا لمجمع سوناطراك”.

و أضاف نفس المسؤول أن “هذا الاختيار سمح للمجمع بالبقاء مستقلا عن اليد العاملة الأجنبية، مما مكنه من توفير موارد من العملة الأجنبية بشكل كبير”, مشيرا إلى أن هذه الكفاءات هي نتاج الجامعات والمدارس الجزائرية.

و تلعب مديرية تصليح القنوات دورا حاسمًا في إدارة وصيانة شبكات الأنابيب التي تستخدمها سوناطراك، حيث أنها تمتلك أربع قواعد تدخل جهوية في كل من تيارت وبريكة (باتنة) وحاسي مسعود وأوهانت (إليزي), مما يسمح لها بتغطية كافة التراب الوطني من حيث التدخلات للتصليح والوقاية.

و يشمل نطاق تدخلها الصيانة الوقائية وإصلاح البنية التحتية المتضررة وتنفيذ تدابير لضمان حسن سير أنابيب شبكة سوناطراك التي يبلغ إجمالي طولها أكثر من 21.190 كلم.

و تهدف هذه التدخلات إلى تأمين المنشآت وتقليل المخاطر المتعلقة باستغلالها والحفاظ على سلامة العمليات المرتبطة بصناعة النفط والغاز.

و أكد السيد بنو جعفر أن “شركة تصليح القنوات تمتلك, إضافة إلى مواردها البشرية المؤهلة، جميع الوسائل اللازمة للحفاظ على سلامة هياكل نقل المحروقات”, كما أشار إلى أن سوناطراك تستخدم أحدث الابتكارات التكنولوجية, على غرار الأدوات الذكية للكشف, التي تسمح بتحديد أي مشكل أو خلل داخل الأنابيب وخارجها.

و فيما يتعلق بالموارد المادية واللوجستية، أشار المسؤول نفسه إلى أن المديرية تمتلك كل الوسائل اللازمة، اذ أنها تحوز على 39 آلة هندسة مدنية و209 مركبة و39 معدة مناولة, و549 معدة عمل وغيرها من الامكانيات الأخرى.

كما أبرز أن “الجمع بين الكفاءة البشرية وتوفر الموارد المادية مكن شركة تصليح القنوات من تقديم خدمة عالية الجودة، واحترام أوقات الاستجابة, حسبما تمليه المعايير الوطنية والدولية”.

و استطاعت الشركة، بفضل سجلها الحافل بالإنجازات، على غرار 140 عملية كبرى لإصلاح قنوات أصيبت بأعطاب مهمة, إضافة إلى استبدال أكثر من 600 كلم من القنوات, في أن تبرز كواحدة من الركائز في مجال الصناعة البترولية والغازية بالجزائر.

و تشهد خبرتها, المبنية على الكفاءات المحلية, والتزامها بالنجاعة والتميز, على تمكن مجمع سوناطراك من إدارة وصيانة بنياته التحتية, مما من شأنه أن يضمن مستقبلا مستقرا لنقل المحروقات.