مدن جزائرية تحتل المراتب الأولى في قائمة درجات الحرارة العالمية

كشفت أحدث البيانات الصادرة عن موقع “Eldoradoweather” المتخصص في متابعة درجات الحرارة العالمية أن 9 مدن جزائرية سجلت حضوراً قوياً ضمن قائمة المناطق الأكثر حرارة في العالم خلال الـ 24 ساعة الأخيرة. وتأتي هذه الإحصائية لتؤكد على استمرار الموجة الحارة التي تشهدها مناطق واسعة من الجزائر، حيث احتلت مدينة برج باجي مختار المرتبة الأولى عالمياً.

برج باجي مختار تتصدر قائمة المدن الأكثر حرارة

في التفاصيل، أظهر الموقع أن برج باجي مختار، المدينة الواقعة في أقصى الجنوب الجزائري، تصدرت القائمة بدرجة حرارة بلغت 41.4 درجة مئوية، مما جعلها المنطقة الأكثر حرارة على مستوى العالم خلال تلك الفترة. هذه الموجة الحرارية القوية أثرت بشكل كبير على الحياة اليومية في المدينة والمناطق المجاورة.

مدن جزائرية أخرى تلي برج باجي مختار

لم تقتصر الموجة الحارة على برج باجي مختار فقط، حيث جاءت ثلاث مدن جزائرية أخرى في المراتب التالية مباشرة:

• إيليزي بدرجة حرارة بلغت 41.3 درجة مئوية.
• منطقة بيدون سجلت درجة حرارة 41.2 درجة مئوية.
• إن صالح، التي تعتبر من المدن الساخنة المعتادة، سجلت أيضًا درجة حرارة 41.2 درجة مئوية.

هذا التتابع في الترتيب يظهر بوضوح أن الجنوب الجزائري كان في قلب موجة الحرارة الشديدة التي ضربت البلاد.

مدن جزائرية أخرى ضمن القائمة

إلى جانب المدن الأربع السابقة، ضمت القائمة أيضًا مدنًا أخرى من الجزائر، حيث تعدت درجات الحرارة في إن قزام، أدرار، إن أمناس ومنطقة انس بركة حاجز 40 درجة مئوية. هذه المناطق الجنوبية تعتبر من أكثر المناطق تعرضاً لدرجات الحرارة المرتفعة على مدار السنة، لكنها خلال هذه الفترة شهدت ارتفاعًا غير مسبوق.

موجة حر تؤثر على مناطق أخرى في العالم العربي

إلى جانب الجزائر، شملت القائمة مناطق أخرى من العالم العربي، بما في ذلك بعض المدن في ليبيا، المملكة العربية السعودية، والعراق، التي شهدت هي الأخرى درجات حرارة مرتفعة تفوق 40 درجة مئوية، مما يعكس اتساع نطاق الموجة الحارة التي تضرب منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

تأثير الموجة الحارة على الجزائر

تشهد الجزائر خلال الصيف درجات حرارة مرتفعة خاصة في المناطق الصحراوية، لكن هذه الموجة الحارة الاستثنائية أثرت بشكل مباشر على الأوضاع الحياتية في المدن المتضررة. السكان في تلك المناطق يواجهون تحديات عديدة مثل ندرة المياه وزيادة الضغط على خدمات الكهرباء نتيجة الاستخدام المكثف لأجهزة التبريد.

وفي ظل هذه الظروف الجوية القاسية، تنصح السلطات المحلية المواطنين بتوخي الحذر واتخاذ التدابير الوقائية اللازمة لحماية أنفسهم من أضرار الحرارة المرتفعة، مثل البقاء في الأماكن المغلقة خلال ساعات الذروة، وشرب كميات كبيرة من الماء، وتجنب الأنشطة البدنية المكثفة في الهواء الطلق.

توقعات الأرصاد الجوية للمستقبل

وفقًا لتوقعات خبراء الأرصاد الجوية، فإن درجات الحرارة المرتفعة قد تستمر لعدة أيام في المناطق الجنوبية للجزائر، ما يعني أن هذه المدن قد تظل في صدارة قائمة أكثر المناطق حرارة في العالم. ومع استمرار الموجة، يتوقع أن تشهد مناطق أخرى في شمال الجزائر ارتفاعًا ملحوظًا في درجات الحرارة، خاصة مع تقدم فصل الصيف.

هل هناك حلول للتخفيف من تأثير الحرارة؟

مع التغيرات المناخية الواضحة وزيادة درجات الحرارة العالمية، يواجه العالم تحديًا متزايدًا في التعامل مع آثار التغير المناخي، وارتفاع درجات الحرارة يشكل جزءًا من هذه الآثار. تدعو بعض الجهات البيئية إلى تكثيف الجهود لمكافحة التغير المناخي، بالإضافة إلى ضرورة تبني سياسات بيئية مستدامة تعتمد على الطاقة المتجددة وتجنب الاستخدام المكثف للوقود الأحفوري.

من جهة أخرى، تعمل بعض المدن الجزائرية على تعزيز البنية التحتية لمواجهة ارتفاع درجات الحرارة، عبر تشجيع الزراعة المستدامة في المناطق الصحراوية، وتحسين تقنيات التبريد وتوفير مصادر بديلة للطاقة.

خاتمة

مع استمرار درجات الحرارة المرتفعة في الجزائر واحتلال مدنها المراتب الأولى في قائمة المناطق الأكثر حرارة، يبقى التحدي الأكبر هو التكيف مع هذه الظروف المناخية الصعبة. وتبقى الدعوات قائمة لتعزيز الوعي حول أهمية المحافظة على البيئة وتقليل آثار التغير المناخي، فيما تواصل المدن الجنوبية للجزائر مواجهة الحرارة العالية التي تجعلها تحت الأضواء على الصعيد العالمي.