محند أوسعيد بلعيد: إثارة قضية الدين في بعض البلاطوهات استفزاز للجزائريين! - الجزائر

محند أوسعيد بلعيد: إثارة قضية الدين في بعض البلاطوهات استفزاز للجزائريين!

خلال ندوة صحفية بمقر رئاسة الجمهورية

أكد الوزير المستشار للاتصال الناطق الرسمي لرئاسة الجمهورية، محند أوسعيد بلعيد، الثلاثاء 9 جوان، أن سياسة الدولة هي عدم المجازفة في كل الحالات بحياة المواطنين، وأن اتخاذ عدد من الإجراءات لرفع الحجر الصحي سيكون تدريجيا.

وبخصوص المكالمة الهاتفية بين رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون ونظيره الفرنسي، فأكد بلعيد أنها جاءت بطلب من هذا الأخير بعد إستدعاء السفير الفرنسي.

كما اكد محند اوسعيد بلعيد أن المختصين في إثارة البلبلة و الفتن يريدون صرف النظر عن بناء الديمقراطية الحقة، وأنه يجب التنويه بمجهود الخبراء وعلى رأسهم أحمد لعرابة القائمين على تحضير مسودة الدستور.

كما اكد أيضا أن رئيس الجمهورية لا ينوي تأسيس حزب سياسي، وأن كل ما يشاع لا أساس له من الصحة، مضيفا أن أبواب الرئاسة مفتوحة لكل الراغبين في الحوار المسؤول، وأن الحوار مزال قائما.

وأكد الناطق الرسمي لرئاسة الجمهورية في نقطة أخرى أن ما ورد في بيان جيلالي سفيان صحيح، وأن الرئيس وعد بدراسة طلبه وفقا لصلاحياته مع احترام استقلالية العدالة.

ويؤكد محند اوسعيد بلعيد أن حرص رئيس الجمهورية مزدوج فيما يخص مسودة الدستور، حيث يرتكز على السرعة والفاعلية، معتبرا أن الدستور يدرسه أهل الاختصاص ويناقشه أهل الاختصاص.

ويرى الناطق باسم رئاسة الجمهورية أن أغلب الناس التي تحدثت عن الدستور لم يطلعوا على المسودة، وهناك أناس يناقشون الدستور بناء على أراء اناس لم يطلعوا على المسودة اصلا، مذكرا أن رئيس الجمهورية أكد أن مسودة الدستور قابلة للتغير.

وبشأن الأزمة الليبية فأكد محند أوسعيد بلعيد أن الجزائر ترحب بكل مبادرة هدفها توقيف اراقة دماء الليبين، مضيفا “نرغب ان نلعب دور الوسيط و الوسيط يجمع كل الفرقاء”، مبرزا أن الجزائر تسعى جاهزة لتخليص ابناء الشعب الليبي الشقيق من هذه المحنة.

أما عن العلاقات الفرنسية الجزائرية فقال المتحدث في رده على أسئلة الصحافيين إن رئيس الجمهورية يكن كل الاحترام للرئيس ماكرون لان له نية طيبة في تحسين العلاقات مع الجزائر.

وبحسب محند أوسعيد فإن لوبيات المصالح و لوبيات ايديولوجية تحمل حقدا تاريخيا للجزائر، معتبرا ان مغادرة السفير الفرنسي قرار يهم الدولة الفرنسية

أما بخصوص قضية القنصل المغربي، فقال إن ضابط مخابرات تم تعيينه في منصب قنصل وهران، مؤكدا “نحن دولة تعمل لتخفيف المشاكل عن شعبها وغيرنا ينتهج سياسة النعامة”، مؤكدا “نحن لا نريد ان ندخل في حملات اعلامية ضد بلد شقيق ونريد رفع المستوى حفاظا على العلاقات بين الشعبين بغض النظر عن الانظمة القائمة”.

مناطق الظل
وبالعودة إلى الوضع في الجزائر، فيرد الناطق باسم رئاسة الجمهورية على الانتقادات الموجهة الى قائمة الثلث الرئاسي بالقول إن أي قائمة اخرى للثلث الرئاسي في مجلس الأمة كانت ستنتقد، وأن إرضاء الناس غاية لا تدرك، مضيفا إن رئيس الجمهورية جاء ليلم الشمل وهو رئيس كل الجزائريين، ولديه وجهة نظره للأسماء التي يقترحها في المناصب ولديه نظرة إستراتيجية.

أما بخصوص مناطق الظل ، فيقول محند أوسعيد إن هناك مجهودات مبذولة بطريقة شفافة لمتابعة مناطق الظل، وأن رئيس الجمهورية هو من كشف عن مناطق الظل وما يعانيه أصحابها، مضيفا إن رئيس الجمهورية هو من ربط مصير المسؤولين بمتابعة هذا الملف.

ويكشف الناطق باسم رئاسة الجمهورية أن مناطق الظل تعني أكثر من 8 ملايين جزائري، وتم تسويت ملفات الكثير منها.

الحجر الصحي
رفع الحجر الصحي ليس قرارا سياسيا بل علمي يصدر عن الأطباء، اذا قرروا انه لا يوجد خطر لفتح الرحلات الجوية سنقوم بفتحها.
حرص الدولة يقع في كيفية التعامل مع هذه المسؤولية مع إعطاء دفع للعجلة الاقتصادية.

إجلاء الرعايا
وكشف الناطق الرسمي لرئاسة الجمهورية محند أوسعيد بلعيد انه سيتم نهاية هذا الأسبوع إجلاء الرعايا العالقين في تركيا، كاشفا أنه تم إجلاء أكثر من 13 ألف شخص لحد اليوم.

أما بخصوص التبرعات، فكشف محند اوسعيد أنها بلغت بالدينار 386 مليار سنتيم، وبالعملة الصعبة 1 مليون و 195 الف اورو، و980 الف دولار أمريكي و7700 جنيه استرليني.

كما كشف محند أوسعيد أن هذه الأموال ستكون موضوع دراسة من طرف لجنة يراسها الوزير الاول وبعضوية كل من الهلال الاحمر و المجتمع المدني، ومهمتها تحديد مقاييس كيفية توزيع هذه التبرعات على مستحقيها.