محمد دومير يُبرز وثائق تؤكد استقلالية الصحراء الغربية أمام الأمم المتحدة

محمد دومير يُبرز وثائق تؤكد استقلالية الصحراء الغربية أمام الأمم المتحدة - الجزائر

في خطوة تاريخية تعزز من موقف الجزائر تجاه قضية الصحراء الغربية، أعلن الباحث الجزائري المعروف، الدكتور محمد دومير، عن حصوله على مجموعة نادرة من الوثائق الأصلية التي تؤكد استقلالية الصحراء الغربية عن مملكة مراكش. هذه الوثائق، التي تم جمعها من عمق الصحراء، سيتم عرضها أمام لجنة تصفية الاستعمار التابعة للأمم المتحدة، في إطار جهود الجزائر الرامية إلى دعم حق تقرير المصير للشعب الصحراوي.

وثائق تاريخية تبرز هوية الصحراء الغربية

في منشور له عبر منصة “فايسبوك”، أوضح الدكتور دومير أن الوثائق التي بحوزته تتضمن رسائل ومعاهدات تعود إلى سلاطين مراكش، وتثبت بشكل قاطع تاريخ استقلالية الصحراء الغربية عن السيطرة المغربية. وقال: “لقد قمنا بالتحقق من المعلومات الواردة في هذه الوثائق الأصلية، ونؤكد أنها تعكس الحقائق التاريخية التي تدعم موقفنا في قضية الصحراء الغربية.”

تأتي هذه الوثائق لتسلط الضوء على الحقائق التاريخية التي قد تكون غائبة عن العديد من الأطراف المعنية، وتساهم في تعزيز موقف الجزائر والدفاع عن حقوق الشعب الصحراوي في المحافل الدولية.

خطوة نحو الأمم المتحدة

بعد التحقق من الوثائق، قرر الدكتور دومير إرسالها إلى لجنة تصفية الاستعمار التابعة للأمم المتحدة، حيث أكد أنه يسعى لعرضها في قاعة الاجتماعات في مقر الأمم المتحدة بنيويورك هذا الأسبوع. وأشار إلى أن هذه الخطوة تعد بمثابة فرصة لإيصال صوت الشعب الصحراوي إلى العالم، ولفت الأنظار إلى حقه في الاستقلال وتقرير المصير.

كما أضاف دومير: “أؤمن بأن هذه الوثائق ستسلط الضوء على القضية التي تعاني منها الصحراء الغربية منذ عقود. آمل أن تساعد هذه الوثائق في دفع المجتمع الدولي للتدخل وإنهاء الاستعمار من هذه المنطقة.”

دعم القضية الصحراوية

يسعى الدكتور دومير من خلال جهوده إلى استقطاب الدعم الدولي لقضية الصحراء الغربية، وهو ما يتماشى مع سياسة الجزائر الثابتة في دعم حق الشعوب في تقرير مصيرها. وقد أشار إلى أن الجزائر كانت وما تزال تدعم جهود الشعب الصحراوي في كفاحه من أجل الاستقلال، مبرزاً أهمية تقديم الأدلة التاريخية التي تثبت حقهم في تقرير مصيرهم.

الخلاصة

تُعتبر هذه الخطوة من قبل الدكتور محمد دومير بمثابة إسهام فعّال في تعزيز قضية الصحراء الغربية، من خلال تقديم وثائق نادرة تتجاوز الزمن وتدعم الحقائق التاريخية. إن عرض هذه الوثائق أمام الأمم المتحدة يُعد فرصة ذهبية لتعزيز الجهود الدولية لإنهاء الاستعمار وتمكين الشعب الصحراوي من حقه في الاستقلال.

في نهاية المطاف، تمثل هذه الوثائق ليس فقط دليلاً على التاريخ، بل أيضاً رمزاً للأمل في أن تجد قضية الصحراء الغربية الحل الذي تستحقه، من خلال الدعم الدولي والإدراك العام للحقائق التاريخية.