ودعا الأمين العام كل التشكيلات السياسية التي “ساندت المؤسسة العسكرية وباركت الحراك الشعبي الذي تعتبر جل مطالبه حقيقية”, إلى المشاركة في هذا الحوار.وقال في هذا الصدد: “أيدينا ممدودة لكل التيارات السياسية الوطنية ونحن متفتحون على كل الأفكار للخروج من الأزمة ووضع خطط حقيقية وعلمية مدروسة”.
وفي حديثه عن الشأن الحزبي, أعلن السيد جميعي عن لقاء مرتقب مع محافظي الحزب من كل الولايات والشروع في “التحضير للمؤتمر الشامل وهذا بالتشاور مع كل القوى الحقيقية للحزب بمن فيهم المناضلون القدامى والشباب”.
كما أكد أن تشكيلة المكتب السياسي “ستنبثق عن مشاورات حقيقية مع قيادات الحزب بهدف الخروج بمكتب متوازن على كل الأصعدة سيتم عرضه على اللجنة المركزية للمصادقة”.
وشدد السيد جميعي على أن الانتخابات التي نظمتها اللجنة المركزية في دورتها الاستثنائية وتم على إثرها انتخابه أمينا عاما للحزب, “احترمت المبادئ الديمقراطية وتمت في شفافية تامة”, مؤكدا أن الحزب “استعاد الشرعية بفضل هذه الانتخابات”.
وفي ذات السياق, قال الأمين العام الجديد أن “الحزب تعرض لهزات سابقة سببها تصرفات في التسيير فرضت على قيادة الحزب بالتهديد والترغيب وبكل الأساليب”, وهو الأمر الذي جعل الشعب –كما قال– “ينظر إلى الحزب بنظرة سلبية”.
وأضاف في ذات السياق أن حزب جبهة التحرير الوطني “استعاد شرعيته بفضل الحراك الشعبي” وأن “المندسين هم من يطالبون بإدخال الحزب إلى المتحف ويحاولون ضرب مؤسسات الدولة كالجيش الوطني الشعبي الذي أحيي مواقفه تجاه مطالب الشعب الجزائري”.
وتوجه السيد جميعي بخطاب إلى الشعب الجزائري طالبا منه “الصفح” عن الحزب بسبب “الأخطاء التي صدرت عن قياداته السابقة”, مؤكدا التزامه بتحقيق “انطلاقة جديدة”.
تونس: اتحاد الشغل يدعو إلى رسم خارطة طريق لإنقاذ البلاد من الأزمة