جنيف (سويسرا) – جددت مجموعة جنيف للدول الداعمة للصحراء الغربية، التأكيد على مواصلة دعم الشعب الصحراوي في كفاحه العادل من أجل حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير والإستقلال، مثمنة، من جهة أخرى، المكاسب التي تحصلت عليها القضية لا سيما قرارات لجان الأمم المتحدة المنددة بإستمرار المغرب في سياساته القمعية ضد المدنيين الصحراويين والمعتقلين السياسيين.
و ذكر بيان للمجموعة أنه, خلال اجتماعها الدوري الذي ترأسه الممثل الدائم لجنوب أفريقيا لدى الأمم المتحدة بجنيف, والذي حضره سفراء وممثلو البلدان الـ15 الأعضاء, عكفت المجموعة على “تقييم الأنشطة التي قامت بها (…) خلال سنة 2023 وكذا الاتفاق على الخطوط العريضة للعمل سنة 2024 والتي ستكون سنة متميزة بالنظر لتطورات القضية الصحراوية والمشهد الدولي عموما, حيث تتطلب الظروف رفع وتيرة الأنشطة التضامنية خلالها داخل مجلس حقوق الإنسان وخارجه”.
و في هذا الاطار, جددت مجموعة جنيف”التأكيد على مواصلة ومرافقة القضية الصحراوية ودعم الشعب الصحراوي في كفاحه العادل من أجل حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير والإستقلال, بما في ذلك تكثيف الضغط داخل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة من أجل ضمان احترام حقوق الإنسان في الصحراء الغربية وإقرار مسؤولية المجتمع الدولي في هذا الصدد من خلال آليات ثابتة للمراقبة والتقرير عن الوضعية بشكل دائم”.
كما أعرب المشاركون في الاجتماع عن تقديرهم وتثمينهم للمكاسب التي تحصلت عليها القضية الصحراوية مؤخراً من خلال القرارات والتوصيات الصادرة عن لجان الأمم المتحدة والآليات الخاصة المنددة باستمرار المغرب مواصلة سياساته القمعية ضد المدنيين الصحراويين والمعتقلين السياسيين, مع التطلع لتكثيف الجهود في هذا الصدد وتنويعه.
كما استمع المشاركون لعرض مفصل تقدم به السفير الصحراوي, أبي بشراي البشير ممثل الجبهة في سويسرا ولدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بجنيف, حول آخر تطورات القضية الصحراوية على المستويات الإقليمية, القارية والدولية, و الذي أكد, خلاله, على إصرار الشعب الصحراوي على مواصلة نضاله حتى تحقيق أهدافه الوطنية في الحرية والاستقلال. وأعرب “باسم الشعب الصحراوي وجبهة البوليساريو عن التقدير العميق لعمل المجموعة ونجاحها في إيصال صوت الشعب الصحراوي والمرافعة عنه في الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بجنيف”.
جدير بالذكر أن مجموعة جنيف للدول الداعمة للصحراء الغربية, والتي تضم 15 بلدا, قد تحولت إلى هيئة دبلوماسية نشطة وفاعلة في المرافعة عن قضية الشعب الصحراوي وحقوقه على مستوى مجلس حقوق الإنسان والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف.
المكاسب الدبلوماسية والقانونية التي حققتها القضية الفلسطينية بعد عام من طوفان الأقصى