متضامنون عرب يحملون المنتظم الدولي مسؤولية جرائم الاحتلال المغربي في الصحراء الغربية

الجزائر – حمل سياسيون وناشطون حقوقيون عرب, المنتظم الدولي مسؤولية جرائم الاحتلال المغربي بحق المدنيين الصحراويين في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية, بسبب صمته على انتهاكات حقوق الانسان وعدم اجبار المخزن على الانصياع للشرعية الدولية, التي تكفل للشعب الصحراوي حق تقرير المصير.

وفي هذا الاطار, اكد العسكري المغربي السابق عبد الرحمن المرنيسي في منشور له, أن ما يقع في الجزء المحتل من الصحراء الغربية هو “جريمة جنائية” يتحمل مسؤوليتها المنتظم الدولي بكل هيئاته.

ودعا في هذا الصدد كل الهيئات والمنظمات الدولية, خاصة اعضاء مجلس الامن الدولي والاتحاد الافريقي, الى تطبيق الشرعية الدولية التي تؤكد ان القضية الصحراوية قضية “تصفية استعمار” و أن حق تقرير المصير مكفول للشعب الصحراوي بقوة القانون, كما ناشد الشعوب العربية, الوقوف مع الحق ونصرة الشعب الصحراوي الذي يناضل من أجل حقوقه المشروعة.

وقال إن قناعته ترسخت مؤخرا “أكثر حول معدن الشعب الصحراوي المسالم والمتواضع و الطيب والمتضامن في ما بينه”, مبرزا أنه شعب “فريد من نوعه ومدرسة كبيرة في النضال والتحرر والانسانية والصمود والتضحية”.

كما أنه -يضيف- “شعب مكافح وصبور, مازال مصرا على حقه في الحرية و الاستقلال بعد 50 سنة من النضال, وهذا رغم التعتيم والتضليل والاغراءات والرشاوى التي يدفعها المخزن من اجل مواصلة اغتصاب حقوقه”.

وخلص العسكري المغربي في الاخير الى أن القضية الصحراوية “لن تموت رغم رشاوى نظام الاحتلال المغربي, وسينتصر الشعب الصحراوي عاجلا أو اجلا, لأنه مصمم على انتزاع حريته و استقلاله مهما كان الثمن, خاصة و انه يستند على الشرعية الدولية”.

من جهته, عبر القيادي في الحركة التقدمية الكويتية, مشعان البراق في تصريحات صحفية لوسائل اعلامية صحراوية, عن التضامن المطلق لحركته مع كفاح الشعب الصحراوي المتواصل من اجل ممارسة حقه في تقرير المصير وتحرير كامل ترابه الوطني.

وقال في هذا الصدد: “الحركة التقدمية الكويتية تدعم بالكامل الشعب الصحراوي وممثله الشرعي والوحيد, جبهة البوليساريو. نضال الشعب الصحراوي من أجل الحرية والعدالة يحظى بدعم عميق, وهو ما دفعنا للالتزام القوي بمساندته والوقوف إلى جانبه, والمرافعة عن حقه في مختلف المنابر الدولية”, داعيا المجتمع الدولي الى نصرة الشعب الصحراوي و احترام حقه في تقرير المصير.

وفي حديثه عن مشاركته في الطبعة الثانية للندوة العربية للتضامن مع الشعب الصحراوي, بمخيمات اللاجئين الصحراويين يومي 17 و 18 مايو, والحضور العربي المميز في احتفالات الشعب الصحراوي بمناسبة مرور نصف قرن على تأسيس جبهة البوليساريو, أكد مشعان البراق أن ذلك “يمثل خطوة هامة نحو تعزيز التضامن الدولي وحشد الدعم لقضية الصحراء الغربية”.

وفي الاخير, تعهد المتحدث ذاته بالاستمرار في دعم الشعب الصحراوي في نضاله وتسليط الضوء على معاناته الى غاية انتزاع حقه في الحرية والاستقلال.

بدورها, نوهت رئيسة التنسيقية العربية للتضامن مع الشعب الصحراوي, الليبية انتصار القليب, بتزايد الدعم العالمي للقضية الصحراوية, بما فيه ارتفاع مستوى الوعي لدى الشعوب العربية, رغم التعتيم الإعلامي الذي تفرضه بعض الدول.

وفي هذا السياق, قدمت القليب ورقة عمل لتعزيز التضامن وحث الدول العربية على تفعيل دورها في هذه القضية, مشيرة الى أنه تم مناقشة بعض التحديات التي تواجه الدول العربية والمؤيدين في التعبير عن دعمهم القوي للشعب الصحراوي.

ودعت الناشطة الليبية, الجماهير العربية الى الالتفاف حول المطالب المشروعة للشعب الصحراوي ونصرته في تحرير اراضيه, كما دعت المنتظم الدولي الى تحمل مسؤولياته القانونية والاخلاقية وتمكين الصحراويين من حقهم في تقرير المصير.

و أكدت بالمناسبة على ضرورة إنشاء جمعية ليبية للصداقة مع الشعب الصحراوي تحت إشراف التنسيقية العربية للتضامن مع الشعب الصحراوي.

وشددت انتصار القليب في الاخير على أن الطبعة الثانية للندوة العربية “عرفت تحالفا قويا بين المشاركين من مختلف الدول العربية, حيث أجمعوا على ضرورة بذل كل الجهود لرفع الوعي بمحنة الشعب الصحراوي, بهدف تمكينه من ممارسة حقه في تقرير المصير”.