متضامنون دوليون يطالبون الأمم المتحدة بتمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه في تقرير المصير والحرية

نيويورك (الأمم المتحدة) – طالب متضامنون دوليون الأمم المتحدة بتمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه في تقرير المصير والحرية, حسب ما نقلت وكالة الأنباء الصحراوية (واص), اليوم الجمعة.

وجاء هذا خلال الالتماسات التي قدموها أمام الدورة الموضوعية للجنة الخاصة (لجنة ال24) التي بدأت أشغالها يوم الاثنين الماضي بمقر الأمم المتحدة بنيويورك.

ووفقا للوكالة الصحراوية, فإن السيدة فوميكو هاكوياما, التي تكلمت بالنيابة عن منظمة “أصدقاء الصحراء الغربية في اليابان”, ذكرت بزيارتها لمخيمات اللاجئين الصحراويين في العام الماضي حيث أثار إعجابها صمود وتصميم وصبر الشعب الصحراوي على مواصلة نضاله من أجل التحرير وممارسة حقه في تقرير المصير.

وقالت أن “الاحتلال المغربي يهمش الصحراويين ويحظر حتى التعبير السلمي عن هويتهم, وهذه سياسة استعمارية معروفة”.

وختمت السيدة فوميكو هاكوياما كلمتها بالتأكيد على “مسؤولية الأمم المتحدة تجاه مسألة إنهاء الاستعمار في الصحراء الغربية”, مشددة على أنه “سيكون من العار أن يعجز المجتمع الدولي عن تلبية مطلب الشعب الصحراوي المشروع”, داعية اللجنة الخاصة, “للعمل من أجل التوصل إلى حل لقضية الصحراء الغربية دون مزيد من التأخير”.

من جهته, تحدث السيد كريستوفر هلالي, بصفته السكرتير الدولي للجنة المركزية ل”الحزب الشيوعي الأمريكي”, وذكر بزيارتيه لمخيمات اللاجئين الصحراويين وحضوره للمؤتمر العاشر لاتحاد الشبيبة الصحراوية والمؤتمر السادس عشر لجبهة البوليساريو.

وأضاف أن “نضالات الشعب الصحراوي وما يتعرض له من مصاعب خلال ما يقرب من نصف قرن من الحرب والاحتلال العسكري والاستعمار والتطهير العرقي والتعذيب ونهب موارده الطبيعية وغيرها من انتهاكات القانون الدولي هي وصمة عار على جبين المجتمع الدولي”.

وأشار إلى أن استئناف الكفاح المسلح ضد الاحتلال المغربي “يعود إلى فشل الدبلوماسية وعجز الأمم المتحدة وبعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو) عن إجراء الاستفتاء الموعود منذ فترة طويلة”.

وفي الختام, أكد السيد هلالي أن حزبه “يبقى متمسكا بموقفه الثابت الداعم لكفاح الشعب الصحراوي من أجل تقرير المصير والتحرر الوطني”, مشددا على أن “حرية إفريقيا لن تكتمل بدون حرية الصحراء الغربية, آخر مستعمرة في القارة”.

من جهته, تحدث البرفسور مارك دروري, بصفته عالم أنثروبولوجيا وأكاديمي بجامعة “كولقيت” الأمريكية, حيث أشار إلى المدة التي قضاها بمدينة العيون المحتلة,  ورأى بأم عينه “مستوى المراقبة والقمع في الصحراء الغربية المحتلة والتواجد الأمني المغربي المكثف من شرطة وجنود وضباط المخابرات ومخبرين مدنيين متمركزين في كل حي, بهدف واحد فقط, أي قمع أي تعبير علني أو مرئي عن دعم الحس القومي الصحراوي”, وفقا لما نقلته (واص).

وأوضح أنه على الرغم من ظروف الحصار, فقد تمكن من التواصل مع نشطاء حقوق الإنسان الصحراويين الذين أدلو بشهاداتهم عن جميع أصناف الترهيب والتنكيل التي يتعرضون لها بسبب نشاطهم السلمي والحقوقي, يضيف ذات المتحدث.

وختم البرفسور مارك دروري كلمته, بالإشارة إلى أن “إنهاء الاستعمار يكمن في صميم ولاية اللجنة الخاصة, وأنه طالما بقيت الصحراء الغربية على قائمة لجنة الأربعة والعشرين فإن عمل اللجنة يظل غير مكتمل”, ودعا اللجنة إلى “بذل كل ما في وسعها لتمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه في تقرير المصير”.