مترشحو شهادة البكالوريا يجتازون أول عقبة في هذا الامتحان المصيري

مترشحو شهادة البكالوريا يجتازون أول عقبة في هذا الامتحان المصيري

الجزائر- اجتاز يوم الأحد مترشحو امتحان شهادة البكالوريا عبر التراب الوطني, أول عقبة من خلال امتحانهم في مادتي اللغة العربية و العلوم الاسلامية في ظروف وصفت ب”الجيدة”, اتسمت بـ”عدم تسجيل أي غيابات أو تسريبات للمواضيع”.

و قد استهل المترشحون هذا الاختبار المصيري الذي سيدوم خمسة أيام بامتحان اللغة العربية, حيث كان وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد قد اختار  ثانوية “سعيد شقار” بالرويبة (ولاية الجزائر) لإعطاء إشارة الانطلاق, ليتنقل بعدها إلى أقصى الجنوب و تحديدا ولاية تندوف أين أعطى من ثانوية “بوزيدي هوارية” إشارة انطلاق امتحان العلوم الإسلامية.

وقد جرى امتحان شهادة البكالوريا في يومه الأول في “ظروف جيدة, ميزها التنظيم المحكم و الارتياح الكبير للمترشحين”, حسب تأكيدات الوزير الذي أفاد أيضا بعدم تسجيل أي غيابات على المستوى الوطني و لا تسريبات لمواضيع الامتحانات.


اقرأ أيضا:      عدم تسجيل أي تسريب للمواضيع في أول يوم من امتحانات البكالوريا


و كان674.831 مترشحا قد شرعوا اليوم في اجتياز امتحانات شهادة البكالوريا لدورة 2019, موزعين على 2339 مركز إجراء, على أن يتم الإعلان عن النتائج في حدود 20 يوليو المقبل.

و يتضمن العدد الإجمالي للمترشحين 411.431 مترشح متمدرس و 263.400 مترشح حر, فيما بلغ عدد المحبوسين المتقدمين لهذا الامتحان 4226 مترشحا موزعين على 43 مؤسسة عقابية معتمدة من طرف وزارة التربية كمراكز للامتحانات و ذلك تحت إشراف الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات.

و تعرف بكالوريا هذه السنة نفس الاجراءات المعمول بها في الدورات السالفة, على غرار منح نصف ساعة إضافية للمترشحين و طرح موضوعين اختياريين لكل مادة و لكل شعبة.

و من أجل ضمان كل الظروف المواتية لاجتياز هذا الامتحان الذي يكتسي أهمية قصوى, تقرر تخصيص حافلات لنقل المترشحين القاطنين بالمناطق النائية و هذا على مستوى كل ولاية.

 

=إجراءات عدة لتأمين البكالوريا و ضمان مصداقيتها =

 

ككل طبعة بكالوريا, يتم اتخاذ العديد من الإجراءات لتأمين هذا الامتحان و ضمان مصداقيته. و قد قامت وزارة الدفاع الوطني في هذا الصدد بتزويد فروع الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات بمشوشات ذات نوعية جيدة لمنع أي محاولة لتسريب الأسئلة إلكترونيا.

و يؤكد المسؤول الأول عن قطاع التربية بأن الإجراءات الردعية للسلوكيات المتصلة بظاهرة الغش قد أثبتت نجاعتها و قدمت نتائجا ايجابية في السنوات الأخيرة, خاصة بعد استحداث, و منذ سنتين, الهيئة الوطنية للوقاية من الجرائم المتصلة بتكنولوجيات الاعلام والاتصال ومكافحتها (التابعة لوزارة العدل) والتي تم تزويدها بالأدوات القانونية والتشريعية اللازمة.

و من جانبها, جندت المديرية العامة للأمن الوطني نحو 18.000 عون أمن عبر كافة التراب الوطني للسهر على تأمين امتحانات البكالوريا لهذه السنة, كما تم تعزيز التواجد الميداني لقوات الشرطة, خاصة بالمحيط الخارجي لمراكز الامتحانات مع ضمان مواكبة وتأمين عمليات نقل وتوزيع مواضيع الامتحان عبر كافة المراكز وكذا عمليات إرجاع طرود الأجوبة إلى مراكز التجميع.

و نفس الأمر بالنسبة لسلك الدرك الوطني الذي قامت قيادته العامة بوضع مخطط أمني خاص لإنجاح مجريات امتحانات نهاية السنة الجارية بأطوارها التعليمية الثلاث من خلال تأمين مراكز الامتحانات ومحيطها التي تقع ضمن إقليم اختصاصه.

كما وضعت المديرية العامة للحماية المدنية بدورها, جهازا أمنيا عملياتيا متكونا من 39 ألف عون تدخل بمختلف الرتب و 2197 سيارة إسعاف و 1338 شاحنة إطفاء، من أجل السهر على سلامة و أمن الممتحنين والمؤطرين على السواء.

اقرأ المزيد