ما يشهده العالم من متغيرات دفع القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي بإرساء منظومة تكوين “ناجعة”

الجزائر- أكد قائد المدرسة العسكرية المتعددة التقنيات, اللواء سليم قريد, يوم الأحد بالجزائر العاصمة, أن ما يشهده العالم اليوم من متغيرات وما ينتج عنه على أمن الحدود, دفعت القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي بإرساء منظومة تكوين “ناجعة” وترقية القدرات البحثية.

وفي كلمة ألقاها بمناسبة مراسم تخرج الدفعة السادسة والأربعون للطلبة الضباط المهندسين والدفعة الرابعة من شهادة التكوين التكميلي ماستر, أوضح اللواء قريد أن “ما يشهده العالم اليوم من متغيرات ومنطقتنا العربية والإفريقية على وجه الخصوص, وما ينتج عنه على أمن حدودنا, خاصة في ظل التجربة العسيرة التي عرفتها الجزائر (…), جعلت تطلعات القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي (…) تصبوا ساهرة لإرساء منظومة تكوين ناجعة, فعالة, متينة ومرصعة بقيم تاريخنا الوطني الأصيل وثورتنا التحريرية المباركة”.

كما جعل التغيير الذي يشهده العالم القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي ترتكز, على حد قوله, على “التكوين العسكري والعلمي وترقية القدرات البحثية, الذي يمثل حجر الزاوية في إقامة نظام دفاع عصري ومتطور من شأنه تدعيم قدراتنا الدفاعية, بل ويلبي حتى المتطلبات الجديدة بما فيها حاجيات المؤسسات العمومية الوطنية ومختلف الأسلاك الأمنية”.

وأبرز ذات المسؤول في هذه المناسبة بحضور اللواء علي سيدان, قائد الناحية العسكرية الأولى, الذي أشرف على تخرج الدفعتين, أن هذا التكوين العسكري والعلمي يؤدي إلى “التخفيف من حدة التبعية التكنولوجية والاعتماد على القدرات الذاتية, بعقول وسواعد جزائرية, المتميزة بالكفاءة والمهارة, مع توفير مورد بشري مؤهل, يتحلى بالمهنية والأخلاق وبدرجة من الوعي بالتحديات المعاصرة الواجب رفعها, طبقا للدستور”.

وفي سياق ذات صلة, شدد اللواء قريد على أن الهدف الأسمى والمطلوب من الجميع هو “تكوين إطارات عسكرية تحترم القوانين والنظم متشبعة بالروح الوطنية وقيمنا المتوارثة وعلى درجة عالية من الكفاءة, منسجمة مع برامجها المقررة بطريقة مرنة, من أجل خدمة الوطن”.

وفي الأخير, وبعدما أشار مدير أن الدفعة الرابعة من التكوين التكميلي للماستر مختصة في الهندسة الكهربائية والهندسة الميكانيكية وهندسة الإعلام الآلي وكذا الهندسة الميكانيكية, أكد مدير المدرسة “عبد الرحمان طالب” أن الدفعتين تضم “صفوة” من أبناء الوطن التي تلقت تكوينا عسكريا وعلميا ونظريا وتطبيقيا متخصصا عالي, لتسهم في “تكوين نخبة من رجال الغد للجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني (…)”.

وللإشارة, وبعد أداء القسم من قبل المتخرجين, تم تقليد الرتب وتسليم الشهادات للمتفوقين, أعطى اللواء سيدان موافقته على تسمية الدفعة المتخرجة والمتكونة من دفعتين باسم الشهيد طاهر معالي, ليختم الحفل باستعراضات عسكرية, أداها المتخرجون على أنغام الموسيقى العسكرية فضلا عن تكريم عائلة الشهيد من طرف قائد الناحية العسكرية الأولى.

ولد الشهيد طاهر معالي في 5 أغسطس 1910 بقرية أورير بلدية بني معوش ببجاية.

إلتحق  بصفوف الثورة التحريرية سنة 1955, حيث كلف بالتنظيم وجمع الاشتراكات للثورة.

واستشهد معالي سنة 1955  في معركة طاحنة بمنطقة أوزلاقن, دامت رحاها ثلاثة أيام وهو يدافع من أجل حرية الوطن واستقلاله.

اقرأ المزيد