ما الأسباب وراء استبعاد فارس شايبي من منتخب الجزائر للمرة الثالثة؟

ما الأسباب وراء استبعاد فارس شايبي من منتخب الجزائر للمرة الثالثة؟ - الجزائر

أفادت تقارير إعلامية في الجزائر أن المدرب الوطني، فلاديمير بيتكوفيتش، اتخذ قرارًا مثيرًا للجدل باستبعاد نجم المنتخب فارس شايبي للمرة الثالثة على التوالي من قائمة “الخضر”. حيث لم يتلق شايبي دعوة للتربص المقرر في أكتوبر تحضيرًا للمواجهتين المرتقبتين ضد منتخب الطوغو، مما يثير تساؤلات حول مستقبل اللاعب مع المنتخب الوطني.

أسباب الاستبعاد: صمت بيتكوفيتش

تجاهل المدرب البوسني توضيح الأسباب الحقيقية وراء عدم استدعاء شايبي، مُفضلًا عدم الإضرار باللاعب الشاب (22 عامًا) الذي لا يزال في بداية مسيرته الكروية. في تصريحات أدلى بها، اكتفى بيتكوفيتش بتبريرات فنية، حيث قال: “شايبي لاعب مثير للاهتمام، لكنه في الوقت الحالي يبحث عن مكانه في الملعب مع آينتراخت فرانكفورت”.

كما أضاف: “إنه ليس مهاجمًا لأنه ليس حاسمًا بما يكفي أمام المرمى، كما أنه ليس لاعب خط وسط، لأنه لا يظهر صفات هذا المركز على أرض الملعب”. وهذا يعني أن المدرب اتخذ قراره بناءً على الأداء الفني وليس على الأسس الشخصية.

انضباط اللاعبين: رسالة مشددة من بيتكوفيتش

نقلت صحيفة “الخبر” عن مصدر مقرب من بيتكوفيتش أن المدرب أراد “تأديب” فارس شايبي وإعادته إلى “بيت الطاعة” على طريقتها الخاصة، مشيرًا إلى أنه يسعى إلى إعادة توجيه سلوك اللاعب بعد موقف غير منضبط قام به سابقًا.

ففي وقت سابق، كان هناك صدام بين بيتكوفيتش وشايبي خلال الدورة الودية التي نظمتها الجزائر في مارس الماضي، حيث احتج شايبي بشدة على قرار استبداله خلال مباراة مع بوليفيا، مما دفع المدرب لاتخاذ قرارات عقابية بحق اللاعب.

السلوك غير المنضبط: عواقب سلبية

تشير التقارير إلى أن شايبي قد رد على قرارات مدربه من خلال منشور “مستفز” على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث استعرض إنجازاته مع ناديه، مما زاد من غضب بيتكوفيتش الذي حاول حمايته بالتقليل من أهمية استبعاده من المنتخب.

ومع ذلك، أظهر شايبي عدم الاكتراث بفرصته في العودة، حيث لم يرد على الاتصالات التي وجهتها له الاتحادية الجزائرية بعد استدعائه لتعويض غياب بوداوي بسبب الإصابة. وهو ما اعتبره بيتكوفيتش مؤشرًا على عدم رغبة اللاعب في تمثيل الجزائر.

التواصل المفقود: عدم الاستجابة للاتصالات

عندما تواصلت الاتحادية الجزائرية مع شايبي لاستدعائه، قال اللاعب إنه لم يسمع الهاتف يرن. ومع ذلك، كانت هذه الحادثة تُظهر عدم اهتمام اللاعب بتمثيل منتخب بلاده.

ومن جهة أخرى، أكد بيتكوفيتش أنه لا يتسامح مع أي سلوك غير منضبط، بغض النظر عن مستوى اللاعب أو وزنه في الفريق. وهذا يؤكد حرصه على استقرار المجموعة والحفاظ على الانضباط في صفوف المنتخب.

استعدادات المنتخب: التحضير لمواجهة الطوغو

ومع اقتراب المواجهات ضد الطوغو في تصفيات كأس أمم إفريقيا 2025، يسعى بيتكوفيتش إلى تعزيز الفريق بلاعبين أكثر انضباطًا وتوافقًا مع خططه التكتيكية. ومن المؤكد أن استبعاد شايبي قد يكون له تأثير على مستقبله في المنتخب، خاصة إذا استمرت الأزمات والانضباط الضعيف.

الطريق إلى العودة مفتوح

رغم الاستبعاد، يؤكد بيتكوفيتش أنه لا يحمل ضغينة ضد شايبي، حيث إن الباب مفتوح أمامه للعودة متى ما أظهر الالتزام والانضباط اللازمين. كما أشار إلى أنه ليس لديه “قائمة سوداء” للاعبين، وأن كل شيء يعتمد على سلوكيات اللاعبين واحترامهم لتعليماته.

في النهاية، تبقى مسألة انضباط اللاعبين موضوعًا حساسًا في عالم كرة القدم، وخاصةً عندما يتعلق الأمر بمنتخب يمثل البلاد. على شايبي أن يستغل هذه الفرصة لمراجعة سلوكياته واستعادة مكانته في المنتخب الوطني، حتى يتمكن من العودة من جديد إلى صفوف “الخضر”.

اقرأ المزيد