ماذا جرى على متن رحلة قسنطينة-ليون للجوية الجزائرية؟

ماذا جرى على متن رحلة قسنطينة-ليون للجوية الجزائرية؟ - الجزائر

في رحلة تحولت إلى كابوس، عاش المسافرون على متن طائرة الخطوط الجوية الجزائرية لحظات من الرعب والخوف بعدما تعرضت الطائرة لخلل تقني مفاجئ في منتصف السماء. تلك الرحلة التي كانت من المفترض أن تكون هادئة من مطار قسنطينة إلى مطار ليون في فرنسا، يوم 25 أغسطس، أصبحت حديث الساعة بعد أن قام الركاب بتوثيق تجربتهم عبر مقاطع فيديو انتشرت بسرعة على مواقع التواصل الاجتماعي.

تفاصيل الحادث: أقلعت الطائرة، وهي من نوع بوينغ 737-8D6، في تمام الساعة التاسعة صباحاً من مطار محمد بوضياف الدولي في قسنطينة، متجهة نحو مطار ليون سانت إكزوبيري في فرنسا. ومع ذلك، لم تكد الطائرة تغادر المجال الجوي الجزائري حتى حدث الخلل التقني الذي قلب الأمور رأساً على عقب. وفقًا لما تم تداوله من قبل المسافرين، فإن أقنعة الأوكسجين فتحت بشكل تلقائي، مما أثار الذعر بين الركاب وأثار تساؤلات حول طبيعة العطل الذي حدث.

الخلل التقني لم يكن بالأمر البسيط، حيث أدى إلى اتخاذ طاقم الطائرة قرارًا حاسمًا بالعودة فورًا إلى مطار قسنطينة حفاظ

على سلامة الركاب. تمت عملية العودة بشكل سريع واحترافي، حيث تمكن الطيارون من التحكم بالطائرة وإعادتها إلى المطار بسلام، على الرغم من الظروف الصعبة والضغط الكبير الذي كان يواجهه الجميع على متن الطائرة.

تفاعل الركاب وطاقم الطائرة: تحدث بعض الركاب الذين كانوا على متن الرحلة عن اللحظات المرعبة التي عاشوها خلال تلك الدقائق الحرجة. عبر الفيديوهات التي نشروها على مواقع التواصل الاجتماعي، ظهر الركاب وهم يرتدون أقنعة الأوكسجين، بينما كان الهدوء والاضطراب يسودان الموقف. وأشاد الركاب بالطاقم الذي تعامل مع الأزمة بهدوء وكفاءة، مؤكدين أنهم شعروا بالدعم والتواجد الدائم للطاقم خلال تلك اللحظات العصيبة.

العودة إلى الرحلة: بعد العودة إلى مطار قسنطينة وهبوط الطائرة بسلام، تم نقل الركاب إلى صالة الانتظار بينما تم التحقق من الطائرة المتضررة. قررت شركة الخطوط الجوية الجزائرية تأمين رحلة بديلة للركاب على متن طائرة أخرى من نفس النوع (بوينغ 737)، وتم إتمام الرحلة إلى ليون بدون مشاكل إضافية. غادر الركاب مطار قسنطينة بعد ساعات قليلة من الحادث، حيث وصلوا إلى وجهتهم بسلام.

استجابة شركة الخطوط الجوية الجزائرية: في تعليق سريع على الحادث، أكدت شركة الخطوط الجوية الجزائرية أنها تولي سلامة الركاب وطاقم الطائرة الأولوية القصوى، وأن الإجراءات التي تم اتخاذها خلال الحادث كانت وفقًا للمعايير الدولية للسلامة الجوية. كما أشارت الشركة إلى أن الطائرة التي تعرضت للخلل التقني قد خضعت للفحص والصيانة للتأكد من تحديد سبب الخلل ومنع تكراره في المستقبل.

الخاتمة: على الرغم من اللحظات المخيفة التي عاشها الركاب، إلا أن النهاية السعيدة لرحلتهم تؤكد على أهمية الالتزام بإجراءات السلامة وسرعة الاستجابة للأزمات من قبل شركات الطيران. يعد هذا الحادث تذكيرًا بأن السفر الجوي، رغم أنه يعتبر واحدًا من أكثر وسائل النقل أمانًا في العالم، ليس خاليًا من المخاطر، وأن الحيطة والحذر يجب أن يكونا دائمًا في أعلى مستويات الأولوية.

تجربة الركاب على متن رحلة قسنطينة-ليون ستظل في الذاكرة لفترة طويلة، ولكنها أيضًا دليل على قدرة الطيارين وطاقم الطائرة على التعامل مع الأزمات بشكل احترافي، وضمان سلامة الجميع مهما كانت الظروف.