مادام يصاب الملقحون بالفيروس..فما فائدة اللقاح؟

انتقد الكثير من الناس حول العالم لقاحات فيروس كورونا بعد اكتشاف العديد من الملقحين اصابتهم لافيروس مجددا مستنكرين حالتهم المرضية بعد اخذ اللقاح.
و حسب طبيب الأطفال واختصاصي الأمراض المعدية ريناتو كفوري، حول فعالية اللقاحات الحالية وحقيقة أن الأفراد الملقحين يصابون بالفيروس وينقلونه فان الموجة الأولى من اللقاحات ضد الفيروس، والتي تضم منتجات طورتها شركات فايزر وأسترازينيكا وجانسين وغيرها، تهدف إلى الحد من مخاطر الإصابة بأخطر أشكال المرض، أي تلك التي ترتبط بدخول المستشفى لتلقي العلاج أو التي تؤدي إلى الوفاة.
و كشف مدير الجمعية البرازيلية لتعزيز المناعة، “اللقاحات تحمي بشكل أفضل من الأشكال الأكثر خطورة من المرض مقارنة بالحماية التي تؤمنها من الأشكال المعتدلة أو الخفيفة أو غير المصحوبة بأعراض. وكلما كانت الأعراض أكثر حدة، زادت فعاليتها”.
لذلك لم يكن الهدف الرئيسي لهذه اللقاحات هو وقف العدوى بحد ذاتها، ولكن جعل الإصابة بفيروس كورونا أقل ضررا ووطأة على الجسم مثل لقاح الإنفلونزا، المتاح منذ زمن طويل فالجرعة لا تمنع الاصابة ولكنها تُجنب المضاعفات والإصابات المتكررة لدى الفئات الأكثر عرضة للإصابة، مثل الأطفال والحوامل وكبار السن.