مؤتمر اتحاد مجالس منظمة التعاون الإسلامي: مشاركون يدينون الحملة التي يتعرض لها المسلمون

مؤتمر اتحاد مجالس منظمة التعاون الإسلامي: مشاركون يدينون الحملة التي يتعرض لها المسلمون

الجزائر- أدان ممثلو مجالس الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، يوم الاثنين بالجزائر العاصمة، الحملة التي يتعرض لها المسلمون والدين الاسلامي الحنيف في العديد من الدول الغربية، آخرها الاعتداء على المصحف الشريف من طرف متطرفين بالسويد وهولندا، مشددين على ضرورة توحيد الصف للتصدي لظاهرة الإسلاموفوبيا في ظل التطورات الجديدة وانتشار خطاب الكراهية.

و أجمع ممثلو مجالس التقتهم وأج على هامش أشغال اليوم الثاني للدورة ال17 لمؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي بالمركز الدولي للمؤتمرات “عبد اللطيف رحال” على “الضرورة الملحة” للخروج بآليات واضحة وعملية من أجل المضي في حملة إعلامية مضادة تقدم الصورة الصحيحة للدين الإسلامي الحنيف وتسهم في إيقاف حملة التشويه المتعمدة الجارية على منابر مختلفة في عدد من الدول.

و في ذات السياق, قال عضو مجلس الشورى لسلطنة عمان, الشيخ منصور بن واهر الحجري ان “ما يحدث من تجاوزات في حق الاسلام وحملة التشويه التي تستهدف المسلمين تتطلب الاتحاد في ما بيننا..نواجه هذا الوضع باتفاق الامة الاسلامية تحت كلمة واحدة وهي الدفاع عن كل المقدسات الاسلامية”.

كما أدان “بأشد العبارات” قيام متطرفين دنماركي-سويدي و هولندي بتمزيق وحرق المصحف الشريف, وهو “ما يتجاوز كل القيم والمبادئ مساسا بالإسلام والمسلمين كافة”, مشددا على أن ذلك “مسألة تتعدى حرية التعبير, بل هو اعتداء سافر على الاخرين و مساس بالدين و القيم”.


اقرأ أيضا:    المؤتمر ال17 لاتحاد مجالس منظمة التعاون الإسلامي: دعوات لتوحيد الصف لمواجهة الاحتلال الصهيوني


من جهة اخرى, اشاد الشيخ منصور بن واهر الحجري بالاقتراحات التي تقدم بها رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, والتي يدعو فيها الى استحداث لجنة للحكماء تساهم في حل مشاكل العالم الإسلامي بلغة الحوار, وهو ما يراه “في غاية الاهمية لتوحيد الامة الاسلامية”.

بدوره, قال الامين العام لمجلس النواب العراقي, صفوان بشير يونس, انه “كلما ابتعدنا عن ديننا الاسلامي الحنيف, وقعنا في امور تصدرها دول غربية نحونا, غايتها تشويه الاسلام وخلق مشاكل داخل الدول بمسميات تنسب الى الاسلام غير انها لا تمت للإسلام بصلة, لا من بعيد و لا من قريب و الحل الانسب هو توحيد الجهود والوقوف كرجل واحد لدحض هذه المخططات”.

كما أدان بقوة ما قام به متطرفان دنماركي-سويدي و هولندي من تمزيق وحرق للمصحف الشريف بكل من ستوكهولم و لاهاي على التوالي.

أما رئيسة قطاع الشراكات والتعاون الدولي بمنظمة العالم الاسلامي للتربية والعلوم والثقافة (ايسيسكو), السودانية اميرة الفاضل, فأكدت ان “الشباب المسلم مستهدف بخطاب الكراهية والارهاب”, ولهذا -تقول- فإن هذه الفئة “تحتاج جهدا منا ومن قبل منظمة التعاون الاسلامي والمجتمع الدولي لحمايتها بخطاب توعوي يستخدم ادوات العصر حتى يصل الى قلوب وعقول الشباب”.

يشار الى أن أشغال الدورة ال17 لمؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي تتواصل حاليا, وستختتم باعتماد البيان الختامي وكذا “إعلان الجزائر”.