لجنة الانضباط ترد بعقوبات قوية على أحداث ملعب “حملاوي”

قررت لجنة الانضباط في الاتحاد الجزائري لكرة القدم إصدار عقوبات حاسمة بحق نادي شباب قسنطينة ونادي اتحاد العاصمة، وذلك بعد الأحداث المثيرة التي شهدتها المباراة بين الفريقين في ملعب الشهيد حملاوي بمدينة قسنطينة. جاءت هذه القرارات عقب التحقيقات في الأحداث التي شملت إلقاء الشماريخ وأعمال الشغب التي تسببت في أضرار مادية بالملعب.

عقوبات على نادي شباب قسنطينة

تلقت إدارة نادي شباب قسنطينة سلسلة من العقوبات الصارمة على خلفية الأحداث التي رافقت المباراة، والتي شملت إلقاء الشماريخ على أرضية الملعب دون التسبب في إصابات جسدية مباشرة. تضمنت العقوبات ما يلي:
اللعب دون جمهور: فرضت لجنة الانضباط على نادي شباب قسنطينة اللعب بدون جمهور لمدة 6 مباريات، بما في ذلك 3 مباريات ستقام خارج ولاية قسنطينة. هذه الخطوة تهدف إلى الحد من تكرار مثل هذه الأحداث وضمان سلامة الجميع.

منع تنقل الجمهور: تم منع جمهور نادي شباب قسنطينة من حضور المباريات التي تقام خارج ملعبهم، كإجراء إضافي لتعزيز الأمن والحد من التصرفات غير اللائقة من قبل المشجعين.

غرامة مالية: فرضت اللجنة غرامة قدرها 200 ألف دينار جزائري (ما يعادل 20 مليون سنتيم) على النادي بسبب إلقاء الشماريخ، رغم عدم التسبب في خسائر جسدية.

تعويض الأضرار: ألزمت اللجنة النادي بدفع تكاليف الأضرار التي لحقت بملعب الشهيد حملاوي، وتعويض مدير الملعب عن الأضرار المادية الناجمة عن أحداث الشغب.

حرمان من عائدات البث التلفزيوني: تم حرمان نادي شباب قسنطينة من عائدات البث التلفزيوني للمباراة، كإجراء عقابي إضافي لتأكيد جدية القرارات.

عقوبة اللاعب ديب إبراهيم: فرضت غرامة قدرها 10 ملايين سنتيم على اللاعب ديب إبراهيم بسبب دوره في الأحداث التي شهدتها المباراة.

عقوبات على نادي اتحاد العاصمة

لم يكن نادي اتحاد العاصمة بمنأى عن العقوبات، فقد أصدرت لجنة الانضباط قرارات مشددة بحق إدارة النادي وجمهوره، شملت ما يلي:
غرامة مالية بسبب السلوك غير السوي: ألزمت اللجنة إدارة نادي اتحاد العاصمة بدفع غرامة قدرها 4 ملايين سنتيم، نتيجة السلوك غير السوي الذي أبداه الفريق خلال المباراة.

غرامة بسبب إلقاء الشماريخ: فرضت غرامة قدرها 500 ألف دينار على النادي، بسبب إلقاء الشماريخ على أرض الملعب دون التسبب في خسائر جسدية.

غرامة بسبب إتلاف كراسي المدرجات: نظراً للأضرار التي لحقت بكراسي المدرجات، فرضت اللجنة غرامة قدرها 40 مليون سنتيم على النادي، مع إلزامه بدفع تكاليف إصلاح الأضرار وتعويض مدير الملعب.

تأثير العقوبات على الناديين

تشكل هذه العقوبات تأثيراً كبيراً على كلا الناديين، حيث ستؤثر بشكل مباشر على مسيرتهما في الدوري الجزائري الممتاز. اللعب دون جمهور يعد ضربة قوية لنادي شباب قسنطينة، خاصة في المباريات التي تقام على أرضه، إذ يعتبر الجمهور أحد العوامل المؤثرة في أداء الفريق. بالإضافة إلى ذلك، فإن منع تنقل الجمهور سيقلل من دعم الفريق في المباريات الخارجية.
بالنسبة لنادي اتحاد العاصمة، فإن الغرامات المالية الكبيرة والتعويضات المطلوبة ستشكل عبئاً مالياً إضافياً على النادي، بالإضافة إلى التأثير النفسي الذي قد ينجم عن هذه العقوبات على اللاعبين والجمهور.

ردود الأفعال

أثارت هذه العقوبات ردود فعل متباينة في الوسط الرياضي الجزائري. البعض يرى أن القرارات كانت ضرورية لفرض الانضباط والحفاظ على سلامة الملاعب، في حين يرى آخرون أنها كانت قاسية جداً.

الجماهير من كلا الناديين عبروا عن استيائهم من العقوبات، معتبرين أنها ستؤثر سلباً على فرقهم المفضلة وتضعف من حظوظهم في المنافسة على الألقاب. في المقابل، أيدت بعض الأصوات القرارات، معتبرة أنها خطوة هامة نحو تطهير الملاعب من السلوكيات العنيفة وغير الرياضية.