لجنة الاتحاد الإفريقي حول ليبيا: الإشادة بالتقدم السياسي الكبير المفضي إلى انتخابات رئاسية وبرلمانية

لجنة الاتحاد الإفريقي حول ليبيا: الإشادة بالتقدم السياسي الكبير المفضي إلى انتخابات رئاسية وبرلمانية

برازافيل – أشاد أعضاء اللجنة رفيعة المستوى للاتحاد الافريقي حول ليبيا، اليوم الاثنين بالعاصمة الكونغولية برازافيل، بالتقدم السياسي “الكبير” في ليبيا المفضي إلى تنظيم انتخابات رئاسية وبرلمانية.

وأكد الأعضاء في “نداء برازافيل من أجل تسريع مسار السلم والمصالحة في ليبيا”، الذي توج أشغال الدورة ال10 للجنة، على ضرورة “توحيد البلد من خلال عملية مصالحة وطنية شاملة، لتعزيز التماسك الاجتماعي والسياسي”، معربين عن دعمهم لتوحيد المؤسسات الوطنية استجابة لتطلعات الشعب الليبي وتطبيقا لقرارات الاتحاد الإفريقي والقرارات الدولية ذات الصلة.

وفي هذا الإطار، جدد اعضاء اللجنة دعوتهم إلى جميع الليبيين لتبني جهود المصالحة “بشكل كامل وبطريقة شاملة وبناءة”، مبرزين اهمية تعزيز التوافق والوحدة والتماسك الاجتماعي من أجل حل الأزمة في هذا البلد.

وجددت اللجنة نداءها إلى جميع الأطراف الخارجية للتوقف والامتناع عن التدخل في الشؤون الداخلية لليبيا، كون ذلك يقوض المصالح الأساسية للشعب الليبي وتطلعاته المشروعة إلى الاستقرار والسلام والازدهار والتنمية، مشددة على “الحاجة الملحة لسحب كل المقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا وفقا لقرارات الإتحاد الإفريقي والقرارات الدولية ذات الصلة”.

وأعرب الاعضاء من جهة أخرى عن ارتياحهم للجهود التي يبذلها المجلس الرئاسي الليبي من خلال اعتماد “رؤية استراتيجية وطنية للمصالحة”، فضلا عن عقد الاجتماع التحضيري الأول لمؤتمر المصالحة بين الأطراف الليبية في الفترة من 8 إلى 12 يناير 2023 في طرابلس، في أعقاب مشاورات تحضيرية موضوعية في مختلف مناطق ليبيا.

وفي هذا الاطار، رحبت اللجنة باتفاق الأطراف الليبية على عقد مؤتمر المصالحة الوطنية في 28 أبريل القادم في مدينة سرت، داعية إلى التعجيل بالأعمال التحضيرية تحسبا لهذا الموعد ومطالبة مفوضية الاتحاد الافريقي بمواصلة دعم الليبيين لضمان نجاح هذه العملية في الوقت المناسب وبطريقة فعالة.     

كما رحبت اللجنة أيضا بالتزام الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، وحثه ممثله الخاص في ليبيا على “التعاون الوثيق مع الاتحاد الأفريقي لضمان استعادة السلام والاستقرار في ليبيا”، مؤكدة على الحاجة “الملحة” إلى تقارب وتكامل إجراءات الاتحاد الافريقي والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية والمجتمع الدولي من أجل تجنب ازدواجية الجهود المبذولة من أجل ليبيا.