بيروت – تقدم لبنان بشكوى إلى مجلس الأمن الدولي بعد إستهداف قوات الإحتلال الصهيوني الصحفيين اللبنانيين أمس الإثنين في بلدة يارون بجنوب البلاد، حسب ما أعلن وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية عبد الله بو حبيب يوم الثلاثاء.
و قال بو حبيب في تصريح بحسب الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية أن “قصف قوات الاحتلال الصهيوني المتعمد والمباشر لموكب الصحفيين إنتهاك للقانون الدولي الإنساني وجريمة حرب موصوفة”.
و كان الاحتلال الصهيوني استهدف بقذيفتين صاروخيتين عصر أمس الاثنين فريقا إعلاميا في بلدة يارون يضم صحفيين من عدة قنوات وصحف يقوم بتغطية التطورات الميدانية. وأدى القصف بحسب قناة (الجزيرة) الفضائية الإخبارية لإصابة المصور في القناة عصام مواسي بجروح وتضرر عربة البث.
و في السياق ذاته، قال الناطق الرسمي بإسم قوات الامم المتحدة العاملة بجنوب لبنان (اليونيفيل) أندريا تيننتي إن الصحفيين لديهم عمل مهم يقومون به، ولا سيما في أوقات النزاع، ويجب حمايتهم في جميع الأوقات.
و أضاف “ندرك أن الصحفيين نجوا بأعجوبة من إصابة خطيرة بالأمس أثناء قيامهم بالتغطية بالقرب من الخط الأزرق، وقام حفظة السلام بالمساعدة في عملية استعادة مركباتهم ومعداتهم وتنسيق هذه العملية”.
و سبق ان قدمت الخارجية اللبنانية في 14 أكتوبر الماضي شكوى إلى مجلس الأمن الدولي عن قتل قوات الاحتلال الصهيوني المتعمد للصحفي اللبناني عصام عبد الله العامل في وكالة أنباء أجنبية.
و كان قصف صهيوني استهدف في 13 أكتوبر الماضي طواقم صحفية في أطراف بلدة علما الشعب بجنوب لبنان وأدى لمقتل عبد الله وإصابة 5 صحفيين بجروح.
و يقصف الاحتلال الصهيوني بشكل متكرر, منذ بدء العدوان على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي, قرى وبلدات في جنوب لبنان, ما خلف ضحايا بين المدنيين.
لبنان: “اليونيفيل” تدعو إلى التحرك نحو وقف دائم لإطلاق النار جنوبي البلاد