“لا يوجد ضحايا من الجالية الجزائرية في إسبانيا” - الجزائر

“لا يوجد ضحايا من الجالية الجزائرية في إسبانيا”

أكّد رئيس جمعية الشباب الجزائري المهاجر في إسبانيا، السيد محمد الأمين صندوق، بعدم وجود ضحايا (موتى) من الجالية الجزائرية من المقيمين الشّرعيين لحدّ الآن. وقال في حوار مع “الخبر”، أمس: “لم تصلنا أيّ معلومات عن إصابة أيّ حرّاق”، مشيرًا إلى أنّه يسعى “لمعرفة أيّ مستجدات عن هذا الأمر”، وأضاف: “لا يوجد حاليًا عالقون” في المطارات الإسبانية، فقد رحل كلّ مَن أراد العودة إلى أرض الوطن، مجانا”.

كيف توصف المشهد العام في إسبانيا؟

المشهد العام هنا في إسبانيا كارثي، عدد المصابين في تزايد وعدد الموتى أيضًا، فقد فاق عدد المصابين 66 ألف مصاب وأكثر من 5 آلاف ضحية، وهناك تباطؤ في عدد الحالات المتماثلة إلى الشفاء، أي حوالي 9 حالات شفاء، رغم بذل الحكومة جهودًا جبارة والّتي اعتبرتها المعارضة أنّها جاءت جدّ متأخّرة.

هل لديكم تقارير أو إحصاء إن كان وسط الموتى من أبناء الجالية من جزائريين وغيرهم من العرب والمسلمين؟ وأيضًا وسط الحراقة؟

ليس لدى أحد لحدّ الآن أيّ إحصائيات أو تقرير ماعدَا الحكومة الرسمية، الّتي تنشرها عبر مواقعها الرسمية والقنوات الإذاعية، وذلك للتصدّي لجميع أنواع الإشعاعات وتفادي المغالطات. وعلى حدّ علمنا، حتّى هذه اللحظة لا يوجد ضحايا من الجالية الجزائرية، ولم تصلنا أيّ معلومات عن إصابة أيّ حرّاق، وأنا أعمل وأسعى لمعرفة أيّ مستجدات عن هذا الأمر، كما لا يوجد ضمن الموتى المقيمين الشّرعيين لحدّ السّاعة (صباح أمس).

هل لديكم معلومات حول الجزائريين العالقين في المطارات الإسبانية؟

لا يوجد حاليًا عالقون، فقد رحل كلّ مَن أراد العودة إلى أرض الوطن. وللأمانة، فقد رحل العالقون ممّن ليس لديهم تذاكر، مجانًا.

ما هو الدور الّذي تؤديه جمعيتكم حاليًا خلال هذه الأزمة؟

دور جمعيتنا والجمعيات الأخرى هو توعية الجالية بمدى خطورة هذا الوباء وكيفية الوقاية منه، فقد أوصت الحكومة الإسبانية على أن يكون التعاون معها، ووضعت خطة عمل لتكون مؤسسات الدولة هي القائدة لهذه الحملة، وحتّى منظمة الصليب الأحمر وضعت كلّ عتادها وطاقمها تحت إمرة الحكومة للعمل تحت خطتها.

وما مدى التزامهم بتعليمات السلطات الإسبانية بخصوص الحجر الصحي؟

لبّى كلّ أفراد الجالية الجزائرية تعليمات الحكومة، ورغم أنّ بعض الإسبان خرقوا هذا الأمر، إلّا أنّ جاليتنا والحمد لله أبلت البلاء الحسن في الحفاظ على نظام الأمن والحرص على تطبيق قوانين المملكة.

وأشير إلى أنّ الأمر ليس بالسّهل، وخاصة بالنّسبة للحراقة في هذه المرحلة بالذات وفي مرحلة حالة الطوارئ، فهم يعانون الجوع والتشرّد في الغابات والأحياء الخطيرة في المملكة الإسبانية.

هل من نصيحة توجّهونها للشعب الجزائري؟

نصيحتي للشعب الجزائري؛ أوّلًا ترك الخلاف جانبًا والتوحّد والالتفاف معًا لمواجهة هذه المعضلة ولمحاربة هذا الفيروس، بالاقتياد بما تُمليه عليهم الدولة من إجراءات، مع أخذ الحيطة والحذر والوقاية اللازمة. وأشدّد على أنّ أحسن علاج لهذا الفيروس هو الجلوس في المنازل في هذه المرحلة، وذلك لتجنّب العدوى وتفاقم الأمر أكثر ممّا هو عليه.

اقرأ المزيد