كيف يمكننا استرجاع أقدم أسير جزائري في فرنسا ؟ - الجزائر

كيف يمكننا استرجاع أقدم أسير جزائري في فرنسا ؟

كان المدفع يعتبر قوة حربية خارقة آنذاك حيث كان بإمكانه الدفاع وحده عن أي عدوان و إغراق أي سفينة للغزاة

وأول ما قام به الفرنسيون بعد الغزو سنة 1830 هو مصادرة المدفع الذي قدم للملك كغنيمة حرب و رمز للنصر ، وضع كنصب تذكاري بمدينة بريست شمال فرنسا و ثبت على فوهته تمثال الديك الفرنسي، لم يسترجع المدفع إلى يومنا هذا رغم عديد المحاولات

وفي هذا الصدد ، قال وزير المجاهدين العيد ربيقة ، خلال رده على سؤال عضو بمجلس الأمة، اليوم الخميس، أن “المدفع مفخرة وطنية ورمز يعكس قوة البحرية الجزائرية وهو قطعة أثرية نادرة ووحيدة في مجال الأسلحة في تلك الفترة ولم يتم تصنيع مثلها عبر التاريخ وهو أحد الأسباب الرئيسة التي جعلته مستهدفا من قبل إدارة الاحتلال الفرنسي”.

واكد ربيقة أن وزارته تعمل ، للتعريف بهذه القطعة النادرة من خلال إنجازها لشريط وثائقي سنة 2021 يوثق لتاريخ المدفع من خلال شهادات حية لمؤرخين وأكادميين وحقوقين كما تقوم الوزارة بتنظيم عدة ندوات من أجل توفير السند العلمي والأكاديمي خلال مراحل المباحثات من أجل متابعة ملفات الذاكرة التي تتم دراستها وفق أطر محددة ودقيقة تعالج بحكمة بالغة

واوضح الوزير في نفص الصدد ، أن قضية التراث الجزائري المحتجز بالخارج من أولويات الدولة الجزائرية وهذا ضمن معالجة ملف الذاكرة مع الجانب الفرنسي ولاسيما ما تعلق بالتحف الفنية والأشياء الثمينة التي تم سرقتها ونهبها خلال الفترة الاستدمارية.

واضاف أن مسألة استرجاع هذا التراث تحتاج إلى عملية رصد وإحصاء لكل محتوياته بتجنيد كل الفاعلين في الحقل التاريخي والعلمي ودعوتهم للإنحراط في هذا المسعى الوطني.

كما اشار الوزير إلى أن ذلك يكون وفق مقاربة علمية لرصد وإحصاء ودراسة كل ما يرتبط بهذه الممتلكات ومن بينها المدفع الشهير بابا مرزوق الذي يعد من المحجوزات التي تم نهبها.

اقرأ المزيد