الجزائر – أعلنت مؤسسة التحالف الدولي لحماية التراث في مناطق النزاع (ألِف) يوم الثلاثاء عن تخصيص “تمويل طارئ” للتراث الثقافي والمجتمعات المحيطة في مناطق النزاع وما بعد النزاع لمساعدتها على “التخفيف” من وطأة جائحة كوفيد-19 وفق بيان صادر عن المؤسسة.
وخصصت المؤسسة في هذا الإطار مبلغ “مليون دولار أمريكي لتسديد نفقات المشغلين المحليين وتكاليف عملياتهم وصحتهم وموظفيهم” كما ستغطي “نفقات اكتساب تكنولوجيا المعلومات وبرامج التعلم عبر الإنترنت بغية سد الفجوة الرقمية وبناء القدرة على الصمود في المستقبل” بالإضافة إلى “دعم مشروعات الحماية الوقائية التراثية الطارئة والمشروعات المُدرة للدخل”.
وجاء في البيان أن انتشار كوفيد-19 تسبب في إغلاق المتاحف والمكتبات ومواقع ثقافية وتراثية أخرى في جميع أنحاء العالم ما أدى في الكثير من الحالات إلى “تعليق” أعمال إعادة تأهيل مهمة خصوصا وأن هذه المواقع تمثل مصدر توظيف مهمة للمشغلين المحليين والمؤسسات والجمعيات الثقافية بالإضافة إلى الخبراء والمهندسين والبنائين والحرفيين.
ولفتت المؤسسة إلى أن شركاءها اضطروا -على سبيل المثال- إلى تعليق أعمال مشروع إعادة تأهيل مدفن “أسكيا “في جاو بمالي وأعمال ترميم قبة “ستوبا” في شيواكي بأفغانستان.
وتم تأسيس مؤسسة التحالف الدولي لحماية التراث في مناطق النزاع في 2016 على إثر الدمار الذي لحق بالتراث الثقافي في الشرق الأوسط ومنطقة الساحل جراء الحروب والإرهاب.
ويحظى اليوم “ما يقارب من 50 مشروعا في 14 بلدا في أربع قارات” بتمويل من هذه المؤسسة بفضل “دعم الجهات المانحة العامة والخاصة” لها إذ تشمل مهمتها “حماية التراث بغية بناء +السلام+ ..”.
جهود مكثفة للحكومة الجزائرية لحماية التراث الثقافي المادي واللامادي