كوفيد-19: تزايد عدد الوفيات والإصابات وسط تسابق دولي لإيجاد اللقاح

كوفيد-19: تزايد عدد الوفيات والإصابات وسط تسابق دولي لإيجاد اللقاح - الجزائر

الجزائر – لا تزال جائعة كوفيد-19 تحصد مزيدا من الأرواح في العالم، وسط سباق عالمي محموم للعثور على لقاح  لإنهاء جائحة فيروس كورونا، الذي أصاب أكثر من 13 مليون شخص وقتل أكثر من نصف مليون آخرين، وفقا لتقارير رسمية.

في السياق، ذكر إحصاء قامت به وكالة رويترز للأنباء أمس الاثنين أن عدد الإصابات بفيروس كورونا في العالم وصل إلى 14،38 مليون إصابة في حين بلغ عدد الوفيات 601961 وفاة. وبحسب أرقام جامعة جونز هوبكنز، التي تُعتبر مرجعا في تتبع الإصابات والوفيات الناجمة عن الفيروس، فان الولايات المتحدة تتصدر عالميا قائمة الوفيات حيث تسبب الفيروس في وفاة 140،474 شخص وإصابة 3،762،081 شخص بهذا البلد .

فيما أوضحت منظمة الصحة العالمية أن  أكبر الزيادات  في أعداد الإصابات بفيروس كورونا على مستوى العالم حدثت في الولايات المتحدة والبرازيل والهند وجنوب افريقيا .

 

             = تسارع الجهود الدولية لإيجاد لقاح لاحتواء جائحة كورونا =

 

وفيما لا تزال أرقام الوفيات و الإصابات بالفيروس في تزايد مستمر، تركز الابحاث على ايجاد علاج سريع لهذه الفيروس الذي وصفته منظمة الصحة العالمية بأسوأ أزمة صحية تواجه العالم، حيث تتنافس الهيئات الصحية العالمية والمختبرات في جميع أنحاء العالم بحثاً عن لقاح لكوفيد-19.

وفي السياق، أعلن مدير الصندوق الروسي للاستثمارات المباشرة كيريل دميتري4يف، اليوم الثلاثاء أن بلاده قد تبدأ في إنتاج لقاح ضد فيروس “كورونا” المستجد بشكل تجاري في شهر أغسطس المقبل. مضيفا “أن الإنتاج الضخم لهذا اللقاح سيكون قادرا على وقف الموجة الثانية المحتملة لهذا الوباء، وسوف نغطي في المقام الأول -كما قال- الطلب على اللقاح في روسيا” ووفقا لحسابات الصندوق، سيتم إنتاج أكثر من 3 مليارات جرعة من هذه اللقاحات في عام 2021 ما سيسمح للعالم بمحاربة الفيروس التاجي بشكل فعال.


إقرأ أيضا: كوفيد-19: إجراءات بسيطة قد تقي من نتائج وخيمة خلال عيد الأضحى


من جهتها، بدأت الصين تجارب لقاح محتمل ضد فيروس كورونا على البشر بالتعاون مع شركة “بيو إن تيك” الألمانية ، وهذا اللقاح هو واحد من اثنين من اللقاحات المحتملة المتقدمة والتي تعمل الشركة على تطوريهما. وحصلت الصين على موافقة “المسار السريع” هذا الأسبوع من هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية لتسريع عملية المراجعة التنظيمية.

وقالت تقارير صحفية إن اللقاح المحتمل هو واحد من اثنين من اللقاحات المحتملة المتقدمة والتي تعمل شركة “بيو إن تيك” على تطوريهما مع شريكها “فايز”، وحصلوا على موافقة “المسار السريع” هذا الأسبوع من هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية لتسريع عملية المراجعة التنظيمية. وقالت شركة فوسن، إنها ستبدأ تجربة سريرية للمرحلة الأولى من اللقاح المحتمل في أقرب وقت ممكن بمجرد أن تصبح جاهزة.

كما توصلت جامعة أكسفورد البريطانية إلى تطوير لقاح ينشط جهاز المناعة غير أنه مازال أمام اللقاح فترة لتثبت فعاليته . تجارب الجامعة أظهرت أن اللقاح آمن وأنه تمكن من تنشيط جهاز المناعة. وتبدو النتائج واعدة بدرجة كبيرة ،ولكن لا يزال الوقت مبكرا لمعرفة إن كان هذا كافيا لحماية الجسم، كما أنه لا تزال تجرَى تجارب على نطاق أوسع.

وقال رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون: “إنني متفائل، وأقول إني واثق 100 في المئة من أننا سنحصل على اللقاح هذا العام، أو العام القادم”.

وليست جامعة أكسفورد هي الوحيدة التي بلغت تلك المرحلة في تطوير لقاح لفيروس كورونا. فهناك جهات أخرى في الولايات المتحدة وفي الصين، وفي استراليا نشرت نتائج مشابهة. فإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أعلنت، في وقت سابق، أنها منحت 6ر1 مليار دولار لمختبر التكنولوجيا الحيوية الأمريكي نوفافاكس لتطوير مشروع لقاح ضد فيروس كورونا المسجد.

وأطلقت الإدارة الأمريكية عملية “وارب سبيد” (فائقة السرعة) لمحاولة إنتاج 300 مليون جرعة من اللقاح بحلول يناير 2021، لإعطاء الأولوية في الحصول على اللقاح للأمريكيين. وعلى عكس أوربا والدول الأخرى، تعمل الولايات المتحدة بمفردها ولا تشارك في التبرعات الدولية.


إقرأ أيضا: منظمة الصحة العالمية قلقة من “تسارع” وتيرة تفشي كوفيد-19 في إفريقيا


وقال وزير الصحة أليكس عازار إن عملية وارب سبيد “تعمل على إنشاء محفظة لقاحات لزيادة فرص الحصول على لقاح واحد آمن وفعال على الأقل بحلول نهاية العام”.

ولكن حتى بعد اكتشاف اللقاح فإن مسائل أخرى مهمة قد تطفو على السطح، تتعلق مجملها بظروف التوصل إلى العلاج. لذلك أطلقت عريضة على مستوى دول الاتحاد الأوروبي تحت مطلب “الحق في العلاج” تهدف لضمان الاستفادة الشاملة والمجانية من اللقاح.

وعن هذه المبادرة يقول النائب في البرلمان الأوروبي مارك بوتينغا “تعتبر هذه العريضة ذات أهمية كبيرة للغاية من المهم جداً التأكد من أن اللقاح يمكن الحصول عليه وفي متناول الجميع كما ينبغي ألا يكون اللقاح حكراً على شركة ما ولو أن الأمر كذلك فلن يكون ثمة ما يكفي من اللقاحات للجميع”.

ويعتقد بعض الخبراء أن اللقاح المستقبلي ينبغي أن يكون من أجل الصالح العام ويخدم البشر جميعاً دون تمييز. كما يرون أن بعض الشركات الكبرى التي لديها براءات اختراع تحظى أساساً بالتمويل واسع النطاق من السلطات الوطنية في بلادها.

وتقول إلين هوين الخبيرة في السياسة الصحية وقانون الملكية إنه “يمكن للحكومات التي توزع الأموال العامة أن تفرض شروطاً تنص على أنه يجب مشاركة كل المعارف والمعلومات الخاصة بالمنتج الصحي مع الآخرين”.

رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين كانت قد أعلنت أن المؤتمر الدولي للمانحين الذي انعقد في بروكسل الرابع من مايو الماضي جمع 7،4 مليار يورو من أجل تطوير لقاح وعلاجات واختبارات خاصة بفيروس كورونا المستجد، وتعهدت، باسم المفوضية الأوروبية، بتقديم مليار يورو لجهود تطوير لقاح وعلاجات وإجراء اختبارات لفيروس كورونا المستجد.

هذه الأموال تخضع لشروط استخدام صارمة، على سبيل المثال، يجب على الباحثين الالتزام بتوفير جرعات بأسعار معقولة لأشد البلدان فقراً. إلا أن قضية براءات الاختراع لم تتم تسويتها إلى الآن، وفقاً للمتحدث باسم المؤسسة الأوروبية ستيفان دي كيرسمايكر فـ”ذلك يعتمد على نتائج المفاوضات بين المفوضية والدول الأعضاء، بل حتى بين فريق التفاوض ومطوري اللقاحات”.

اقرأ المزيد