دعا المدير الولائي للصحة والسكان بالمدية محمد شاقوري في حوار لإذاعة المدية الجهوية مساء اليوم السبت، الأفراد والعائلات إلى التشديد الذاتي للحجر الصحي وقاية من كورونا داخل منازلهم، دون أي تهاون، لأن رقعة المرض كما قال في اتساع وتسارع وعلى علاقة مباشرة تناسبية بما يجري في الشارع والمحيطات السكنية من سلوكات أو خرق للحجر الصحي الوقائي حسبما أنذر الطاقم الطبي المتابع للحالة الوبائية للمرض.
وأٍردف المتحدث الذي لم يتمالك نفسه وأجهش بالبكاء على أمواج أثير الإذاعة مناشدا : ” أمد يدي للجميع وأناشد أهل المدية أن يرأفوا بحالة الطواقم الطبية وشبه الطبية، الذين يعيشون حالة إنسانية مفجعة وضغط نفسي وبدني رهيب في الآونة الأخيرة أمام تدفق الحالات المشتبهة بالمرض أو ذوي العلاقة بهم.هناك أطباء وممرضون يواجهون عزلة قاهرة ومريرة عن عائلاتهم وهم في حاجة إلى دعمهم معنويا برشدكم وليس إلى صدمهم بألأم إصاباتكم بالوباء “.
وكشف المتحدث بأن أولى جرعات العلاج بآلبروتوكول المعتمد من قبل وزارة الصحة،قد بعثت على التفائل وأعطت نتائج مرضية طبيا في مقارعة الوباء على مستوى المصلحة المختصة بمستشفى محمد بوضياف، وبأن كل التدابير المتخذة محليا مؤهلة لأن تجنب المجتمع المحلي الكارثة وبروز تفاعل جمعوي ومبادرات تضامنية في حاجة إلى التكاثف والتآزر من طرف الخيرين ،إلا أن ذلك كله لايحتمل أي انفلات أو هشاشة في الأطر الوقائية الذاتية والجمعية للسكان في حركتهم غير المدروسة وغير المحتومة. وفي رده على عدة أسئلة طرحت عليه حول توسيع دائرة الحجر الصحي ،قال ذات المسؤول بأن مرافق أخرى تمت معاينتها ووضعها قيد الدخول في الخدمة لحظة بلحظة، منها المعهد الوطني للتكوبن شبه الطبي، والإقامات الجامعية، فضلا عن تلك التي يجري استغلالها بمدن أخرى على غرار البرواقية وقصر البخاري. كما أن كل التدابير الإحترازية والميدانية قد بلغت أوجها بعد تمديد الحجر الجزئي ومنها فتح الصيداليات و فسح المجال أمام تطوع الأطباء الخواص والمتقاعدين لدهم الطواقم الطبية العاملة واعتماد الفحص الإشعاعي الإستباقي للمشبه إصاباتهم في انتظار تأكيدات نتائج التحاليل بمعهد باستور.
افتتاح أسبوع الوقاية بتلمسان