كورونا: زيادة قياسية لعدد الإصابات بالفيروس ودعوات لتضافر الجهود من أجل مواجهته خطره - الجزائر

كورونا: زيادة قياسية لعدد الإصابات بالفيروس ودعوات لتضافر الجهود من أجل مواجهته خطره

كورونا: زيادة قياسية لعدد الإصابات بالفيروس ودعوات لتضافر الجهود من أجل مواجهته خطره

 الجزائر – عرف عدد الإصابات بفيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) في الصين زيادة قياسية، حيث تجاوز 68 ألف مصاب، فيما بلغت حصيلة الوفيات 1665 حالة، حسب ما أعلنت عنه السلطات الصحية الصينية اليوم الأحد، فيما دعت منظمة الصحة العالمية إلى تضافر الجهود الدولية من أجل مواجهة هذا الخطر الداهم على الصحة العالمية.

وبالرغم من الجهود المبذولة من قبل السلطات الصينية لاحتواء المرض، وفرضها لإجراءات مشددة لتفادي استفحاله، لا تزال السلطات الصحية تسجل ارتفاعا يوميا في حالات الإصابة به.


إقرأ أيضا:     منظمة الصحة العالمية: ثلثا سكان الأرض مهددون بفيروس كورونا


فقد أفادت اللجنة الصحية الصينية في وقت سابق اليوم، بارتفاع عدد حالات الإصابة بالفيروس منذ بداية تفشيه إلى 68 ألفا و500 حالة على مستوى الصين  بعد تسجيل 2009 إصابة مؤكدة جديدة بنهاية يوم أمس السبت، فضلا عن تسجيل 139 حالة وفاة في مقاطعة (هوبي) بؤرة تفشي الفيروس بوسط الصين، ما يرفع عدد حالات الوفاة الإجمالية إلى 1665. 

وأوضحت الهيئة أن 219 مريضا يتواجدون في حالات خطيرة، كما تم تسجيل 56 حالة إصابة ووفاة واحدة في هونغ كونغ و10 حالات في منطقة ماكاو الإدارية الخاصة و 18 حالة في تايوان  بنهاية يوم أمس، بينما بلغ إجمالي الأشخاص الذين غادروا المستشفيات بعد تماثلهم للشفاء بلغ 9419.

وقد شهد يوم أمس تسجيل أول إصابة مؤكدة بالفيروس في القارة الإفريقية بمصر، بينما أعلنت وزارة الصحة الفرنسية عن تسجيل أول حالة وفاة ناجمة عن الفيروس والتي تعد الأولى على مستوى القارة الأوروبية وخارج آسيا.

كما تم تسجيل حالات إصابة بالفيروس في أكثر من 30 دولة عبر العالم، ناهيك عن الإصابات المسجلة على مستوى السفينة السياحية “دايموند برينسيس” الخاضعة للحجر الصحي قبالة سواحل اليابان والتي بلغت إلى غاية اليوم، 355 حالة إصابة من أصل 3700 مسافر على متنها.

وقد أعربت منظمة الصحة العالمية، عن قلقها إزاء زيادة أعداد الإصابات ب (كوفيد-19)، ومن التقارير التي تشير إلى أن حالات الإصابة طالت عاملين بمجال الصحة بالصين.

كما أكدت أن تفشي فيروس “كورونا” الجديد ما زال يمثل حالة طوارئ بالنسبة للصين ولا يمكن تحديد أين سينتشر الوباء، غير أن الخطوات التي اتخذتها السلطات لاحتواء الوباء قد تمكنت من احتواء مصدره.      

 

تجهيز لقاح لفيروس كورونا قد يستغرق أشهرا

 

دعت منظمة الصحة العالمية، الحكومات وشركات الأدوية العملاقة إلى الشروع على وجه السرعة في تطوير لقاحات ضد فيروس كورونا المستجد، الذي سيستغرق أشهرا، وسيكلف مئات الملايين من الدولارات.

وشددت المنظمة على ضرورة اتخاذ قرارات كبرى، حيث سيتطلب تجهيز اللقاحات استثمارا ضخما وسيتعين على القطاع العام تحمل بعض المخاطر مع القطاع الخاص، إذ سيحتاج الأمر مئات ملايين الدولارات، حيث ستكون هناك حاجة لتطوير عدة لقاحات محتملة  بدون أي تأكد من أن أحدها سيجدي نفعا.

وفي هذا الصدد، أكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، أن تفشي الفيروس لا يعرف حدودا، داعيا المجتمع الدولي إلى الاتحاد ضد هذا العدو المشترك للبشرية، والاتحاد والتعاون في النهج العلمي.

وقد أوفدت منظمة الصحة العالمية فريقا دوليا من الخبراء إلى الصين، يعمل حاليا إلى جانب الخبراء المحليين، لاحتواء تفشي الفيروس.

كما سيتوجه فريق من الخبراء الدوليين – من بينهم أعضاء في منظمة الصحة العالمية – إلى بكين مع نهاية الأسبوع الجاري للمساعدة في مكافحة الفيروس المستجد، حيث سيجري تبادلات معمقة مع الأقسام الرئيسية في الصين التي تكافح تفشي الفيروس، كما سيقوم أيضا بزيارات ميدانية إلى ثلاث مناطق على مستوى مقاطعة (هوبي) للتعرف على تطبيق وفاعلية إجراءات الوقاية من الفيروس والسيطرة عليه، التي اتخذتها المناطق الحضرية والريفية في الصين.

وبالإضافة إلى ذلك، سيزور فريق الخبراء المؤسسات المتعلقة بالفيروس التي تركز على علم الأوبئة والعلاج الطبي والكشف المعملي والبحث العلمي.

وكان الخبراء الدوليون الذين اجتمعوا مؤخرا – على مدى يومين – في جنيف في إطار “المنتدي العلمي العالمي بشأن فيروس كورونا”، قد اتفقوا على العمل وبدء البحوث للإجابة على الانشغالات الأكثر إلحاحا، ومنها ابتكار وسائل تشخيص أكثر سهولة، والتعرف على أفضل مضادات الفيروسات أثرا على فيروس كورونا، وأفضل سبل الحماية للعاملين الصحيين الموجودين في الخطوط الأولى لاحتواء الفاشية، وكذلك تحديد المصدر الحيواني للفيروس لمحاربته ووقف التفشي، إضافة إلى تطوير لقاحات تطعيم وعلاجات.