كرة اليد (القسم الممتاز-رجال)/مولودية وادي تليلات: النتائج الإيجابية المحققة تحفز على رفع سقف الطموحات

وهران – يواصل فريق مولودية وادي تليلات تألقه في بطولة القسم الممتاز لكرة اليد (رجال) حيث تمكن من تحقيق بداية مشجعة للغاية هذا الموسم مما دفع لاعبيه ومدربيه ومسيريه إلى مراجعة سقف طموحاتهم نحو الأعلى.

و بعد مشاركته الموسم الماضي في دورة اللقب، وذلك لأول مرة منذ صعوده إلى ساحة النخبة سنة 2019، يحافظ نادي الضاحية الجنوبية لوهران على ديناميكية نتائجه الإيجابية، رغم الصعوبات المالية التي يواجهها، حسبما أكده لوأج رئيس فرع كرة اليد، مفتاح زمالي.

و لم تمنع هذه الصعوبات لاعبي المولودية من حصد ما لا يقل عن 12 نقطة من أصل 14 ممكنة منذ بداية هذا الموسم، ليحتلوا  مركزا مرموقا بين ثلاثي المقدمة بعد مرور سبع جولات من البطولة، تلقوا خلالها هزيمة واحدة على ميدان رائد المجموعة الثانية مولودية بلدية برج بوعريريج بفارق هدف واحد فقط.

و لم يفوت الفريق، أمس الجمعة، فرصة استقبال مولودية الجزائر لتحقيق فوزه السادس في البطولة (28-21)، في مباراة أقيمت أمام جمهور غفير بالقاعة متعددة الرياضات بوادي تليلات، وهي المنشأة التي لم تعد مدرجاتها قادرة على استيعاب العدد الهائل من الأنصار في مدينة أصبحت فيها الكرة الصغيرة هي الرياضة المفضلة.

و سمح هذا الفوز السادس للنادي الوهراني بمواصلة مسيرته بتفوق وتعزيز فرصه في السباق على حجز مقعد بين نخبة كرة اليد الجزائرية التي ستتنافس على لقب البطولة في الدورة الفاصلة المقررة في نهاية الموسم.

و من المؤكد أن إمكانيات المولودية لا تسمح لها بالتطلع إلى التتويج، لكن طموحات لاعبيها كبيرة لإنهاء الموسم بين ثلاثي المقدمة، حسب اللاعب مصطفى خليفاوي، أحد خريجي مدرسة النادي.

و على ذكر مدرسة المولودية، فإنها صاحبة الفضل في تسلق هذا الفريق السلم بالنظر إلى أن تشكيلة الأكابر تضم عددا معتبرا من اللاعبين الذين ينشطون معًا منذ حوالي عشر سنوات، أي منذ الفئات الشابة.

هذا العامل أتاح للتشكيلة امتلاك الانسجام اللازم لمنافسة الأفضل في البطولة، مثلما يشدد عليه اللاعب خليفاوي، ولو أن لديه مخاوف بشأن الوضع المالي للنادي الذي حرمه ورفاقه من مستحقاتهم منذ الموسم الماضي، على حد تعبيره.

و لعل ما زاد هذه الوضعية تعقيدا، يضيف نفس اللاعب، قرعة البطولة التي وضعت أبناء وادي تليلات في المجموعة الثانية المكونة من منافسين من وسط وشرق وجنوب البلاد فقط، مما يجبرهم على القيام برحلات طويلة كل 15 يومًا، مع ما ينجر عن ذلك من نفقات كبيرة.

و يعتقد الجميع في النادي أن هذا السبب كفيل وحده لدفع السلطات المحلية لإبداء اهتمام أكثر به، علما وأن المدينة تشتهر بمنطقتها الصناعية، ومع ذلك يفتقر الفريق إلى عقد إشهاري من طرف المؤسسات الناشطة بالمنطقة.

اقرأ المزيد