كأس افريقيا-2023 : السنغال و الكاميرون المرشحان الأبرز للمرور

كأس افريقيا-2023 : السنغال و الكاميرون المرشحان الأبرز للمرور

الجزائر – تعتبر المجموعة الثالثة في نهائيات كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم-2023 (المؤجلة الى 2024), القادمة بكوت ديفوار (13 يناير-11 فبراير), – دون شك -, المجموعة الاصعب إن لم تكن مجموعة “الموت” بسبب تواجد كل من السنغال (حامل اللقب) والكاميرون (صاحب خمسة كؤوس افريقية), فضلا عن المنتخبين الغيني و الغامبي اللذين سيخوضان معترك الدور الاول في ثوب الطرفين الاضعف.

 

السنغال : الأسود عازمة على الدفاع عن تاجها الافريقي

 

في مجموعة ثالثة, قابلة لكل الاحتمالات, سيتعين على أسود “التيرانغا”, حاملي لقب كأس افريقيا, مواجهة غينيا, الثامنة في طبعة سنة 2022 بالكاميرون, وغامبيا, المرشحة لجوائز الاتحاد الأفريقي لكرة القدم 2023 لجائزة أفضل منتخب إفريقي في السنة, والكاميرون, المنتخب القوي الباحث دائما عن انجازات اضافية.

وان كان المنتخبان السنغالي و الكاميروني المرشحين الابرز في المجموعة, الا ان لعبة كرة القدم كثيرا ما تمردت على المنطق و يبقى احتمال قدرة كل من غامبيا وغينيا على خلط  الحسابات وارد و غير مستبعد.

وعن حظوظ منتخب بلاده في هذه المجموعة, أكد المدرب السنغالي آيو سيسي ان: ” أشباله عازمون على الدفاع بشجاعة عن عرشهم فوق الاراضي الإيفوارية وان كتيبته اعدت العدة جيدا لهذا التحدي فوق ارض الملعب (…) فمنتخبنا مدجج بلاعبين موهوبين, مصممين وجاهزين للقتال من أجل الدفاع عن ألوان وطننا العزيز(…) نحن في مجموعة تنافسية, وندرك التحديات التي تنتظرنا وسنبذل كل ما في وسعنا لنجعلكم فخورين”.

وفي مشاركتها السابعة عشرة في كأس الأمم الأفريقية, سيعتمد السنغال مرة أخرى, على موهبة وخبرة العديد من النجوم بما في ذلك القائد كاليدو كوليبالي والمهاجم ساديو ماني, للسير بثبات نحو التتويج القاري الثاني على التوالي بعد تتويج 2022.

ومن المتوقع ان تحمل مواجهة السنغال-الكاميرون, المقررة ليوم 20 يناير بملعب “شارل باني بياموسوكو” (00ر15سا بتوقيت الجزائر), الكثير من الاثارة و التشويق وستكون دون شك قمة المجموعة الرابعة.

 

الكاميرون : من اجل تجديد العهد مع الانجازات من الاراضي الايفوارية

 

 

وبدورهم, “الاسود غير المروضة” للكاميرون, المتوجة بخمس ألقاب قارية , كان اولها عام 1984 بكوت ديفوار, ستخوض منافسات النسخة الرابعة والثلاثين من كأس إفريقيا بهدف تجديد العهد بالإنجازات القارية ومن ثم نسيان خيبة الاقصاء في نصف نهائي الطبعة التي احتضنها بلادهم أمام المنتخب المصري بضربات الترجيح.

وتحت قيادة المدرب ريغوبير سونغ, لن تكون مشاركة المنتخب الكاميروني في حضورهم الـ21 للعرس القاري, يسيرة خاصة في ظل تواجد المنتخب السنغالي المرشح الاكبر للاحتفاظ بلقبه.

وبعد مشوار تصفوي فاتر نسبيا في مجموعة ضمت ثلاث منتخبات فقط, انتزع المنتخب الكاميروني التأهل لموعد كوت ديفوار بعد معركة صعبة ضد منتخب ناميبي عنيد اسال له العرق البارد قبل ان ينهي التصفيات في المركز الثاني.

ومن اجل الاعداد للمنافسة القارية 2023, سيسدل المنتخب الكاميروني الستار على استعداداته بإجراء تربص اعدادي يدوم اسبوعا بمدينة جدة السعودية وهو التربص الذي يكتسي اهمية كبيرة في اعداد “الاسود غير المروضة” لمعترك المنافسة القارية.

وتعكف الاتحادية الكاميرونية تحت قيادة النجم السابق, المثير للجدل صامويل إيتو, مشاورات من اجل برمجة مقابلة ودية ثانية لتحسين الأداء الفني للمنتخب قبل موعد الحسم.

وستواجه “أسود” الكاميرون في المجموعة الثالثة كل من السنغال وغينيا وغامبيا في مجموعة وصفها المدرب ريغوبير سونغ, بالقوية على غرار كل المجموعات الاخرى, وقال في هذا المجال: ” اليوم, باتت كل المنتخبات الأفريقية قوية وسيتم التعامل مع جميع المنتخبات بجدية كبيرة (…) الجميع يركز علينا نحن منتخب الأسود و منتخب السنغال, لكن لا يجب تجاهل بقية منتخبات المجموعة. فمنتخب غينيا الذي يقوده زميلي السابق كابا دياوارا, قادر على قلب كل الحسابات المسبقة “.

واضاف مدرب المنتخب الكاميروني: ” نعلم أن الأمر لن يكون سهلا, لكننا نعرف الامر منذ البداية ونحن معتادون على هذا النوع من المواقف”.

 

غينيا :  المنتخب الغاني يسعى للعب حظوظه كاملة

 

كما سيتعين على منتخب غينيا أن يقاتل بقوة لتجاوز مرحلة المجموعات بكوت ديفوار, باعتبار انه سيواجه منتخبين من الوزن الثقيل وهما السنغال والكاميرون, بالإضافة الى منتخب غامبيا الذي يستحق بدورة كل التقدير.

ومن اجل المرور الى الدور ثمن النهائي يتعين على منتخب غينيا أن يحتل المركز الأول او الثاني في مجموعته او ان يكون بين أفضل أربعة منتخبات تحتل المركز الثالث, في مهمة تبدو جد معقدة للمدرب كابا دياوارا ولاعبيه نظرا لجودة بقية منتخبات المجموعة.

ولا ترجح النتائج التي سجلها المنتخب الغيني في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026, الكفة لرفاق نابي كيتا الذين أصبح غيابهم محسوسا بشكل متزايد.

والاكيد ان منتخب غينيا سيخوض مشاركته الـ14 في تاريخ المنافسة القارية على النجم الجديد وهداف شتوتغارت الالماني, سيرهو غيراسي, العنصر البارز في البطولة الألمانية بعد تسجيله 19 هدفا.

 

غامبيا : من اجل اعادة انجاز الدورة السابقة

 

بدوره, من المتوقع ان يكون منتخب “العقارب” الغامبي في ثاني مشاركة له في النهائيات, أحد اكتشافات الطبعة الـ34, خاصة وان المنتخب الذي يدربه البلجيكي توم سانتفيت, اختير من بين أفضل ثلاثة منتخبات إفريقية لهذا العام في حفل توزيع جوائز “الكاف”.

وتعتزم غامبيا, التي كانت قد تأهلت إلى ربع نهائي الطبعة السالفة لكأس إفريقيا لكرة القدم, تحقيق أداء جيد فوق الأراضي الإيفوارية واحداث مفاجأة أخرى, حتى لو بدت المهمة من الوهلة الاولى صعبة ومعقدة نوعا ما.

وعن حظوظ المنتخب الغامبي في كوت ديفوار, صرح مدرب الفريق مؤخرا لوسائل الاعلام قائلا :” نعلم أن نتائجنا كانت متذبذبة وغير مستقرة في السنوات الاخيرة (…) فمشاركتنا الأولى في كأس الأمم الأفريقية كان أمرا مفيدا وجيدا لنا كمبتدئين في دورة الكاميرون.(…) فقد بلغنا الدور ربع النهائي بثلاثة انتصارات وتعادل وسجلنا هزيمة واحدة فقط أمام الكاميرون. نعلم ان الامر في دورة كوت ديفوار سيكون صعبا للغاية, لكننا سنسعى جاهدين لإعادة السيناريو بفضل تضافر كل الجهود”.

ولعل نهائيات الطبعة الـ34, ستكون فرصة لأبناء سانتفيت لمحو انتكاساتهم في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026 بهزيمتين خلال أول جولتين من الافتتاح أمام بوروندي (2-3) وكوت ديفوار (0-2) على التوالي.

غير أن المؤشرات لا تبدو في مصلحة منتخب غامبيا, خاصة مع غياب بعض الكوادر من شاكلة لاعب روما السابق, إبراهيما داربو, المصاب منذ أكثر من عام والذي سجل عودته للمجموعة منذ  أسبوعين فقط ما يجعله غير مؤهل منطقيا لتقديم مستويات جيدة .