كأس إفريقيا 2023 (قدوم خمسة لاعبين مزدوجي الجنسية): “الخمسة يستحقون احترامنا”

كأس إفريقيا 2023 (قدوم خمسة لاعبين مزدوجي الجنسية): "الخمسة يستحقون احترامنا"

الجزائر – عبر مدرب المنتخب الوطني لكرة القدم, جمال بلماضي, اليوم الأحد بالجزائر العاصمة, عن ارتياحه لقدوم خمسة لاعبين مزدوجي الجنسية الذين استدعاهم لأول مرة تحسبا للمواجهة المزدوجة أمام منتخب النيجر, يومي 23 و 27 مارس لحساب الجولتين 3 و 4 (المجموعة ال6) من تصفيات كاس إفريقيا للأمم 2023 (المؤجلة إلى 2024) بكوت ديفوار.

وقال بلماضي, خلال الندوة الصحفية التي نشطها بالمركز الفني الوطني بسيدي موسى (الجزائر): ” كثيرا ما أشرت إلى صعوبة استدعاء لاعبين للمنتخب الوطني قادرون على تقديم إضافة فعلية. و لست بحاجة إلى التحدث في كل مرة عن هذا الموضوع. هناك لاعب من بين هؤلاء الشبان الذي تلقى استدعاءين في نفس الوقت, واحد للمنتخب الفرنسي دون 20 عاما والثاني لدون 23 عاما, لكنه فضل تمثيل الجزائر, و هذا يتعدى كل شيء, لأنه لم يسبق أن حدث مثل هذا الأمر في تاريخ الكرة الجزائرية. إن مثل هؤلاء يستحقون كل احترامنا. فحدث من قبل مع المرحوم مصطفي زيتوني, ورشيد مخلوفي و ربما آخرون نسيت أسماءهم. و هذا أثر في نفسي كثيرا”.


إقرأ أيضا:     كأس إفريقيا 2023 (الجزائر- النيجر):” أبواب المنتخب الوطني دائما مفتوحة لمن يستحق”


بالنسبة للموعدين المقررين أمام منتخب النيجر, وجه الناخب الوطني الدعوة لـ25 لاعبا من بينهم ستة جدد. ويتعلق الأمر بزين الدين بلعيد (اتحاد الجزائر), فارس شايبي  (تولو ز/فرنسا), (كيفن قيتون (باستيا/فرنسا),ريان آيت نوري (فولفرهامتون/انجلترا), جوان حجام (نانت/فرنسا) وبدر الدين بوعناني (نيس/فرنسا).

و أضاف الناخب الوطني على ذلك. ” صحيح أنهم 5 لاعبين مزدوجي الجنسية, لكن لكل واحد تاريخه. فالبعض منهم فضل عدم التطرق للمحادثات ذات الحساسية أمام الشعب الجزائري, أما أنا فضلت التزام السرية التامة في هذه الأمور”.

و في سؤال يتعلق بالطريقة التي أدت إلى إقناع اللاعبين باختيار الجزائر, أكد بلماضي بأنه تم إتباع الطريقة التي كان يتبعها في السابق, وقال: “لقد شرحنا لهم مشروع الفريق الوطني, و الأهداف المسطرة, فهي نفس الطريقة التي اتبعناها مع كل اللاعبين, كما تحدثت معهم شخصيا”, مضيفا ” وما حمسني للتحدث مع هؤلاء الشبان, عواطفهم تجاه الجزائر, وكونهم يملكون ثقافة جزائرية حقيقية, و حبهم الشديد للجزائر”.

و بتوفره على عدة أوتار في جعبته, أشار بلماضي بأن الهدف الأول يتمثل في تمكين اللاعبين الجدد في التأقلم داخل المجموعة:” مشروعنا يتمثل في رؤية هؤلاء اللاعبين في الاندماج ضمن المجموعة, وقلت لهم بأنه ليس لي أي مشكل تجاه السن. لم يأتوا كنجوم كبار بل عليهم التأقلم مع المجموعة بهدف التتويج بالألقاب”, كما أوضح.

بالمقابل, شرح الناخب الوطني بأنه ليس متأكدا من نجاح لاعب أو آخر قائلا: ” لا يمكنني القول بأن اللاعبين الجدد سينجحون أم لا. لست عرافا. فهناك مرحلة أولى تمثلت في استقدام هؤلاء اللاعبين. لقد قبلوا الدعوة, و هذا الأمر أثر في نفسي, بينما ستكون المرحلة الثانية في كيفية تعامل كل لاعب مع هذه الوضعية. أمنيتي أن يكون الجميع عنصرا فعالا للمنتخب الوطني. لكن ليس لي أي تأكيد”.

 و ختم بلماضي يقول: ” يبقى خزان اللاعبين محدودا بالنسبة للجميع بالمقارنة بماهو الحال في منتخب السنغال (حامل اللقب القاري). والحصول على مواصفات كبيرة لا يضمن تحقيق النجاح. هناك قوائم ينبغي إعدادها, كما يجب تحقيق الانسجام. لي خارطة طريق و مخطط عمل. نريد بعد تحقيق التأهل, أن نتوفر على أحسن مجموعة ممكنة للتحسن في المنافسات المقبلة”.

المنتخب الجزائري, الفائز بمباراتيه الأوليين أمام أوغندا بالجزائر (2-0) و خارج الديار أمام تنزانيا (2-0), يحتل المركز الأول للمجموعة السادسة برصيد 6 نقاط أمام النيجر (2 ن), بينما يتقاسم منتخبا تنزانيا و أوغندا المركز الثالث بنقطة واحدة.

اقرأ المزيد