كأس إفريقيا-2023 : زامبيا بنية تكرار إنجاز 2012، ج.الكونغو وتنزانيا في ثوبي الصغير

الجزائر – ستحرص تشكيلة منتخب زامبيا لكرة القدم، المؤلفة من جيل من اللاعبين الذين يفرضون الاحترام، على تكرار إنجاز 2012، بمناسبة النسخة الرابعة والثلاثين من كأس أمم إفريقيا-2023 (المؤجلة إلى 2024) في كوت ديفوار (13 يناير-11 فبراير)، لكن ذلك سيمر حتما بحسن التفاوض أولا، ضمن المجموعة السادسة التي يلعب فيها وتضم أيضا الكونغو الديمقراطية وتنزانيا والمغرب.

 

– زامبيا: ” تشيبولوبولو” يأملون في السير على خطى أسلافهم في 2012.

 

بعد غيابه عن النسخ الثلاث الأخيرة من كأس الأمم الإفريقية، يعود المنتخب الزامبي إلى نخبة منتخبات القارية السمراء من خلال انتزاع بطاقة التأهل ببراعة لهذه النسخة الـ34 من العرس القاري الكبير.

وأنهى زملاء باتسون داكا (ليستر سيتي/إنجلترا) مشوار التصفيات متصدرين بالشراكة للمجموعة الثامنة، إلى جانب الدولة المضيفة كوت ديفوار برصيد 13 نقطة ولكل منهما (4 انتصارات وتعادل واحد وهزيمة واحدة).

وخلال دورة 2012 التي أقيمت في الغابون وغينيا، أحدثت زامبيا بقيادة المدرب الفرنسي هيرفي رونار ضجة كبيرة برفع الكأس على حساب كوت ديفوار (0-0، ض.ت: 8-7)، وهو الإنجاز الذي تصدر الصفحات الأولى للصحافة الإفريقية والعالمية.

وبعد ذلك بعامين، عادت زامبيا إلى عاداتها القديمة بالخروج من منافسة كأس الأمم الأفريقية-2013 في جنوب أفريقيا. وقد عاشت التشكيلة الزامبية نفس خيبة الأمل في نسخة 2015 بغينيا الاستوائية.

لكن بعد سنوات عجاف دامت تسعة أعوام، يأمل الزامبيون في كتابة التاريخ مرة أخرى على الأراضي الإيفوارية بمناسبة مشاركتهم الخامسة عشرة، وهو ما سيتطلب حتما اجتياز الدور الأول .

 

– جمهورية الكونغو الديمقراطية: “الفهود” يبحثون عن المجد.

 

بالمقابل، سيسجل منتخب جمهورية الكونغو الديمقراطية، الغائب عن الدورة السالفة-2022 بالكاميرون، مشاركته العشرين في أكبر احتفال لكرة القدم بالقارة السمراء الذي يضم خيرة المنتخبات والاحسن تمثيل لإفريقيا في ترتيب الاتحاد الدولي لكرة القدم.

وسيسعى “الفهود” الذين يعود آخر حضور لهم في الكأس القارية إلى نسخة 2019 في مصر (الخروج في نهائي 1/8 أمام مدغشقر 2-2، ض.ت: 2-4)، إلى إحداث تغيير في التسلسل الهرمي للمجموعة السادسة التي يتواجدون فيها بصيغة ” الفريق الصغير”.

إلا أن جمهورية الكونغو الديمقراطية تعد من المنتخبات القليلة التي فازت باللقب مرتين: 1968 و1974 تحت التسمية القديمة: الزايير. وحققت اللقب الأول في إثيوبيا على حساب غانا (1-0) بفضل هدف كالالا (66). وبعد ست سنوات، فعلها الكونغوليون مرة أخرى بفوزهم باللقب في مصر، بفوزهم على زامبيا في النهائي (مباراة أعيد لعبها) بنتيجة (2-0).وتألق في تلك المقابلة مولامبا بتسجيله الثنائية (د 30، 76).

وخلال تصفيات كأس الأمم الإفريقية-2023، احتل زملاء الهداف المحلي سيدريك باكامبو (غلطة سراي/تركيا) صدارة المجموعة الأولى برصيد 12 نقطة، متقدمين على موريتانيا (10 نقاط).

وعلى صعيد الإحصائيات، سجل الكونغوليون 11 هدفا، وهو سادس أفضل هجوم في التصفيات خلف نيجيريا (22 هدفا)، ومالي (15 هدفا)، والسنغال (12 هدفا)، وزامبيا (12 هدفا).

 

– تنزانيا: “تايفا ستارز” بنية تجاوز الدور الأول.

 

بمشاركتين: 1980 (نيجيريا) و2019 (مصر)، سيحل التنزانيون بالمرحلة النهائية في كوت ديفوار بهدف اجتياز الدور الأول، ويكون ذلك لأول مرة في تاريخهم. ولم يحقق “تايفا ستارز” حضورا حسنا في أول مشاركتين لهم في نهائيات كأس إفريقيا للامم لكرة القدم، حيث تم إقصائهم في كل مرة من الدور الأول.

وتأهلت تنزانيا إلى العرس القاري في دورته الـ34 بقيادة المدرب الجزائري عادل عمروش في المركز الثاني للمجموعة السادسة برصيد 8 نقاط خلف الجزائر (16 نقطة).

واضطر التنزانيون إلى الانتظار حتى اليوم السادس والأخير من التصفيات لضمان التأهل، وذلك بفضل التعادل الذي حققوه على ملعب عنابة 19 مايو 1956 ضد الجزائر (0-0).

وتأمل هذه الدولة الواقعة في شرق إفريقيا في تحدي الصعاب من خلال استهداف أحد المركزين المؤهلين (أو ربما المركز الثالث)، لتحقيق ما سيكون أفضل إنجاز لتنزانيا في تاريخ نهائيات كأس أمم إفريقيا.