كأس إفريقيا للأمم لأقل من 17 سنة/نصف النهائي: السنغال يصعد للنهائي الأول في تاريخه

كأس إفريقيا للأمم لأقل من 17 سنة/نصف النهائي: السنغال يصعد للنهائي الأول في تاريخه

عنابة- نجح المنتخب السنغالي لكرة القدم لأقل من 17 سنة ولو بصعوبة في المرور للمرة الأولى في تاريخه إلى نهائي كأس أمم إفريقيا للفئة، إثر فوزه بركلات الترجيح (5-4، اللقاء: 1-1)، عشية اليوم الأحد بملعب 19 ماي 1956 بعنابة، لحساب الدور نصف النهائي.

ورغم دخول الفريق السنغالي أرضية الميدان بأفضلية الترشيحات عقب المشوار المثالي الذي أداه خلال الدورين الأول والثاني بتسجيله 12 هدفا مع المحافظة على عذرية شباكه، غير أن التشكيلة البوركينابية أخذت زمام المبادرة، بصنعها أول فرصة صريحة عند الدقيقة 12 عبر الجناح المتميز أبو بكر كمارا، فلولا تصدي الحارس السنغالي لكان الهدف الأول في اللقاء.

وعكس مجريات المباراة تمكن الفريق السنغالي من افتتاح بوابة التهديف عند الدقيقة 16 رغم استماتة الحارس البوركينابي ايسيدوري، حيث تصدى على مرتين لكل من تسديدة عمارة ديوف و مامادو ساديو، قبل أن ينجح متوسط الميدان عبد العزيز فال الذي أتى من الخلف في استغلال الكرة المرتدة و توقيع هدف السبق لمنتخب بلاده (1-0).

هذا الهدف لم يثني من عزيمة فريق بوركينا فاسو الذي واصل إزعاج دفاع الخصم سيما بواسطة المتألق أبو بكر كمارا الذي صنع غالبية الفرض بفضل خفته وانطلاقاته السريعة من كلا الرواقين.

غير أن سوء التركيز تارة و نقص الفعالية تارة أخرى حالا دون تعديل النتيجة للفريق البوركينابي مثلما حدث مع قلب الهجوم سليمان أليو الذي ضيع وجها لوجه (د 44)، لينتهي الشوط الأول بتقدم السنغال على بوركينا فاسو (1-0).

بعد الاستراحة دخلت تشكيلة “أشبال التيرانغا” بنوايا هجومية أكبر من أجل تعميق الفارق وقتل المباراة مبكرا لصالحها.

وتحصل أشبال المدرب سيرين ساليو ديا على ركلة جزاء إثر تدخل خشن من الدفاع البوركينابي (د 47)، و بعد مراجعة تقنية الفيديو المساعد أكد الحكم الليبي قراره. تولى نجم الفريق عمارة ديوف التنفيذ وضيع الركلة باصطدام تسديدته بالقائم الأيسر (د 51)، مهدرا فرصة ثمينة لفريقه السنغالي للتقدم في النتيجة.

لتشهد بعدها مجريات اللعب سيطرة بوركينابية شبه تامة عبر صنع العديد من الفرص التهديفية بقيادة الخط الهجومي مع محاولات محتشمة للفريق السنغالي لرد الفعل.

وعند الدقيقة 83 تكللت الجهود البوركينابية بهدف التعديل حينما استغل الفريق مخالفة في منطقة الخصم ويتمكن متوسط الميدان ايمانويل ويدراوغو من التسجيل بقذفة رائعة من مشارف منطقة العمليات سكنت شباك الحارس السنغالي (1-1).

وليكون بالمناسبة أول لاعب يسجل هدفا في شباك منتخب السنغال خلال هذه البطولة الإفريقية. ومحافظا على تقاليد فريقه الذي يعود دائما في النتيجة بعدما يستقبل الأهداف.

وعلى وقع التعادل الإيجابي (1-1) أعلنت صافرة الحكم نهاية الوقت الأصلي للمقابلة وبعثت الفريقان إلى حصة ركلات الترجيح من أجل التعرف على الفائز.

وبعدما سدد لاعبو الفريقان الضربات الترجيحية بطريقة جيدة، جاءت الركلة الأخيرة بأقدام المهاجم البوركينابي سليمان أليو الذي ارتطمت كرته في العارضة الأفقية حارما رفاقه من مواصلة الحلم، ومانحا بالمقابل بطاقة التأهل إلى النهائي دورة الجزائر-2023.

ورغم سيطرة بوركينا فاسو على معظم أطوار اللقاء عرفت التشكيلية السنغالية كيفية الانتصار وانتزاع تأشيرة النهائي لأول مرة لدى فئة أقل من 17 سنة.

وتجري مباراة الدور نصف النهائي الثانية حاليا بين المغرب و مالي بملعب الشهيد حملاوي بقسنطينة، حيث سيواجه الفائز منها منتخب السنغال في لقاء الدور النهائي المقرر يوم الجمعة 19 مايو بملعب نيلسون مانديلا بالجزائر العاصمة (00ر22 سا)

اقرأ المزيد