جوهانسبورغ – أكد رؤساء الدول الأعضاء في مجموعة “بريكس”، يوم الأربعاء، خلال أشغال الدورة ال15 لقمة المجموعة بجوهانسبورغ (جنوب إفريقيا)، أن من أولويات الدول الأعضاء توسيع المجموعة والتركيز على العمل التشاوري وكذا إصلاح أدوات التمويل الدولية.
و أبرز رئيس جنوب افريقيا, سيريل رامافوزا أهمية بذل الجهود للإنتقال إلى “المستقبل العادل” الذي يؤخذ فيه بعين الإعتبار الظروف المختلفة للدول, مشيرا أن بريكس تدعم أجندة المناخ لمصلحة التنمية العالمية.
كما اعتبر السيد رامافوزا ان الهيكلة العالمية بحاجة إلى إصلاحات “كي يكون هناك تمثيل أوسع لمواجهة التحديات التي تواجه البشرية”, ذاكرا ان مجموعة بريكس تمثل مصالح دول الجنوب, “وعلى هذا الأساس فهي على استعداد للتعامل مع جميع دول العالم لخدمة مصالح هذه الدول”.
من جهته, اوضح الرئيس الروسي, فلاديمير بوتين, الذي ألقى خطابه عن طريق تقنية الفيديو, أن بلده يقف بجانب فكرة عالم متعدد الأقطاب قائم على المرجعية الدولية, مضيفا ان روسيا تؤيد تشكيل عالم متعدد الأقطاب قائم على العدالة والمساواة ومراعاة المرجعية الدولية.
و أعلن الرئيس الروسي ان بلده يخطط لإجراء أكثر من 200 فعالية في روسيا وعدد من دول “بريكس” خلال رئاسة روسيا للمجموعة العام المقبل, قائلا ان القمة المقبلة عام 2024 سوف تجري في مدينة قازان الروسية.
من جهته أكد الرئيس الصيني, شي جينبينغ, على أهمية الاتحاد وتعزيز التعاون الدولي وضمان التطور وتوفير الاستقرار والثقة والمزيد من الطاقة الإيجابية في العالم, معتبرا أن “تعزيز التعاون في القطاع الاقتصادي, التطور والنمو حق لكل الدول”.
و أردف قائلا “يجب أن نعمل معا على تطوير وضمان سلاسل الإمدادات, وأن نعمل معا على تطوير الاقتصاد الرقمي, والإنتاج والصناعة الخضراء, وتطوير التبادل التجاري والمالي”, كما ذكر امكانية تشكيل منصة للتعاون في مجال الأقمار الصناعية والفضاء لدول “بريكس”.
كما دعا الرئيس الصيني إلى التوسع السريع لمجموعة “بريكس” وبذل جهود لتعزيز حوكمة عالمية أكثر عدلا وعقلانية, مقترحا من جهة أخرى تطوير التعاون في قطاعات التعليم, والتعليم الخاص, والتعليم الرقمي, وتشكيل منصة للتعلم عن بعد.
من جهته, ذكر الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا خلال القمة مشكلة الانبعاثات والتي “تمثل مشكلة كبرى”, داعيا الالتزام باتفاقية باريس ولذلك, يضيف الرئيس “يتعين على الدول أن تفي بوعودها”.
كما اعتبر الرئيس البرازيلي انه “يتعين عدم السماح بأن تحصل الدول النامية على قروض بفائدة تمثل 7 أضعاف الفوائد التي تحصل بها الدول الأخرى على القروض”.
من جانبه, اقترح رئيس الوزراء الهندي, ناريندرا مودي, التعاون في مجال الفضاء, ذاكرا امكانية تشكيل نظام أقمار صناعية لـ “بريكس”, وكذا تشكيل مركز لأبحاث الفضاء خاص بـ “بريكس”, “ما سيعود بالفائدة على البشرية جمعاء”.
كما اعتبر السيد مودي انه يتعين على الدول الاعضاء التعاون في مجال التعليم, والتقنيات, “بغرض تحضير مجتمعاتنا للتطور التكنولوجي”.
لافروف يكشف موعد دخول أخرى كشريك في بريكس