قسنطينة: ضرورة تبني المؤسسات لمنهجية تعزيز المنظومة الإلكترونية لحماية البيانات

قسنطينة: ضرورة تبني المؤسسات لمنهجية تعزيز المنظومة الإلكترونية لحماية البيانات

قسنطينة – أكد عدة خبراء و مختصون شاركوا,  اليوم الخميس بقسنطينة, في الأيام العلمية لصالون الرقمنة و التكنولوجيات الرقمية “كونستانتيك” على “ضرورة تبني المؤسسات الإدارية و الاقتصادية لمنهجية تعزيز المنظومة الإلكترونية لحماية البيانات و ذلك بغية مواجهة الهجمات السيبرانية و المحافظة على المعطيات الخاصة”.

و خلال اليوم الثالث و الأخير لهذه التظاهرة التي احتضنها فندق ماريوت بعاصمة الولاية, أبرزت البروفيسور نصيرة غوالمي زين, مديرة مخبر الشبكات و الأنظمة و أستاذة بجامعة عنابة, أن “المنظومة الإلكترونية لحماية البيانات هي مجموعة من الأنظمة التي يجب أن تتوفر عليها كل مؤسسة, على غرار الجدارات النارية و أنظمة التعرف على الهوية و تطابق البيانات و الكشف عن البرمجيات الضارة و الموجهة”.

و سلطت ذات المتحدثة, المختصة في مجال الأمن المعلوماتي, الضوء على الأهمية البالغة لهذا المجال كونه يتعلق بالسيادة الرقمية للبلاد نظرا لارتباطه بشكل فعلي بالأمن القومي لكل رقعة جغرافية للوطن وهويته و قيمه و كذا اقتصاده.

من جهته, أفاد البروفيسور سليم بشيري, المدير العام لمؤسسة الحماية الواقعية الإلكترونية, أنه “وفقا للدراسات التي أجريت في الجزائر على عدة مؤسسات تعرضت لاختراقات إلكترونية, فإن تحقيق الأمن في المجال السيبيراني متاح وبإمكان الدولة تحقيقه والالتحاق بركب الدول المتطورة في هذا المجال” مبرزا ضرورة تحسيس الموظفين والمستخدمين والمتعاملين في المجال الإداري وتكوينهم في أبجديات أمن البيانات وتوعيتهم بضرورة الحذر من مختلف الثغرات التي يغتنمها المجرم السيبيراني لاختراق منظومة البيانات الخاصة.

كما أضاف ذات المتدخل أنه يتعين أن تعطى الأولوية في الوقت الراهن لتكوين الكفاءات في مجال الحماية السييرانية, نظرا لكون الدولة وضعت قوانين تشجيعية وإجراءات تنظيمية تسمح بتجسيد هذه الرؤية.

للإشارة, تم تقديم أزيد من 30 محاضرة علمية في إطار برنامج صالون الرقمنة والكنولوجيات الرقمية الذي دام لمدة 3 أيام وعرف مشاركة حوالي 40 عارضا.