قسنطينة – يجري حاليا طبع ما لا يقل عن 6 مؤلفات جديدة مخصصة للشيخ عبد الحميد بن باديس وأعماله حسب ما أكده يوم الخميس لوأج رئيس مؤسسة ابن باديس عبد العزيز فيلالي.
و أوضح ذات المسؤول أنه “كان من المزمع استكمال طبع هذه الأعمال و توزيعها بمناسبة إحياء يوم العلم المصادف ل16 أبريل من كل سنة لكن في ظل ظهور وتفشي فيروس كورونا و التدابير المتخذة للتصدي لانتشار هذه الجائحة سيتم إصدار هذه المؤلفات بمجرد أن تسمح الوضعية الصحية بذلك” .
وأشار المتحدث هذا الصدد إلى أن مؤسسة ابن باديس تصدر في كل سنة من 6 إلى 7 مؤلفات جديدة حول الفكر الإصلاحي للشيخ عبد الحميد بن باديس و ذلك بالاعتماد على وثائق لم تنشر من قبل تبرز المسار اللامع لمؤسس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين و نشاطاته.
وصرح أن “مؤسسة ابن باديس نشرت منذ إنشائها سنة 2000 حوالي 50 مؤلفا جديدا يتضمنون معطيات جديدة حول حياة عبد الحميد بن باديس ونضاله في خدمة الحرية والتقدم والإنسانية”.
وأضاف “لم ندرس بشكل جيد بعد أعمال وحياة عبد الحميد بن باديس تلك الشخصية الرمزية للحركة الإصلاحية الإسلامية بالجزائر و الذي لم يبخل بشيء من أجل حب وطنه و أنقذ الأمة و الدين بمعارضته للمستعمر الفرنسي و مخططاته المدمرة” .
كما نوه المسؤول الأول عن مؤسسة ابن باديس بما قاله رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون عشية الاحتفال بيوم العلم في 16 أبريل الجاري والذي أمر على وجه الخصوص بإعادة تأهيل المساجد العتيقة بالجزائر بما في ذلك مسجد سيدي لخضر بقسنطينة الذي درس به الشيخ عبد الحميد بن باديس القرآن الكريم لتلاميذ قدموا من مختلف المناطق .
وبعد أن تأسف على توقف أشغال ترميم هذا المسجد التي انطلقت سنة 2014 في إطار التحضيرات الخاصة بتظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية لعام 2015 أثنى السيد فيلالي على رئيس الجمهورية الذي “يقدر قيمة علمائنا وأعاد الاعتبار لهم”.
كما أفاد رئيس مؤسسة ابن باديس في الأخير بأنه بسبب جائحة كوفيد-19 لم يتم تنظيم الملتقى الذي كان مزمعا في 16 أبريل الجاري حول موضوع “الاستشراف عند عبد الحميد بن باديس” مضيفا أن هذا التاريخ الرمزي تميز مع ذلك بزيارة للمقبرة والترحم على روح مؤسس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين”.
تبسة: عملية فرز الأصوات بمركز عبد الحميد بن باديس