قسنطينة : تنظيم مأدبة إفطار جماعية لفائدة الطلبة الأجانب في الإقامة الجامعية بعين الباي

قسنطينة – أقيمت مساء اليوم الخميس مأدبة إفطار جماعية لفائدة 442 طالبا أجنبيا يمثلون 27 جنسية يدرسون بجامعات ولاية قسنطينة بمبادرة من مديرية الخدمات الجامعية عين الباي.

وأوضح المدير العام للخدمات الجامعية، فيصل هنين لوأج على هامش هذا الإفطار الجماعي الذي احتضنته الإقامة الجامعية عين الباي 3 للبنات بجامعة صالح بوبنيدر (قسنطينة-3) بحضور والي قسنطينة عبد الخالق صيودة، أن الهدف من هذه المبادرة هو ”إضفاء جو عائلي في أوساط الطلبة الأجانب خاصة منهم طلبة الدول الإسلامية”، بالإضافة إلى إبراز تضامن الجزائر مع طلبة الجامعة بمختلف جنسياتهم .

كما يندرج هذا الإفطار الجماعي ضمن المساعي التي تبذلها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لإرساء مقاربة جديدة في مجال التسويق للدراسة في الجزائر واستقطاب أكبر عدد من الطلبة الأجانب بالجامعات الجزائرية، حسب ذكره ذات المتحدث.

وبحلول موعد الإفطار تجمع حول موائد الإفطار طلبة أجانب رفقة آخرين جزائريين في أجواء رمضانية أخوية تضامنية، حيث تم تقديم أكلات تقليدية تشتهر بها مدينة قسنطينة على غرار شربة ”الفريك” و ”البوراك” و ”الشخشوجة” و ”طاجين الشواء” و ”شباح الصفراء”، بالإضافة إلى حلويات تقليدية مما أضفى جوا عائليا أنسى الطلبة الأجانب بعدهم عن أوطانهم و أهلهم .

كما تزينت موائد الإفطار و ساحة الإقامة الجامعية عين الباي 3 للبنات بجامعة صالح بوبنيدر (قسنطينة-3) التابعة لمديرية الخدمات الجامعية عين الباي بأعلام دول الطلبة المدعوين لهذا الافطار الجماعي.

و ما صنع التميز أيضا قيام طلبة من الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية و آخرون من دولة موريتانيا بنصب خيمة كبيرة سافرت بالحاضرين إلى أعماق هذين البلدين، بالإضافة إلى إقامة معرض للألبسة التقليدية للبلدان التي مثلها طلبتها في هذا الإفطار الجماعي و ذلك ببهو الإقامة الجامعية.

وقد أكدت بالمناسبة الطالبة الفلسطينية شطيبة لينا (سنة أولى هندسة معمارية) وهي تتصل بأسرتها بفلسطين عبر تقنية ”سكايب” أنها منذ مجيئها إلى الجزائر ”لم تشعر يوما بالوحدة رغم شوقها الفطري لبلدها الأم”، قبل أن تضيف أن احتضان الجزائر لها قد أنساها البعد عن وطنها .