قسنطينة: التوقيع على إتفاقية للتبادل العلمي بين جامعة الأمير عبد القادر والمجلس الأعلى للغة العربية

قسنطينة- تم يوم الأربعاء بقسنطينة التوقيع على إتفاقية للتعاون والتبادل العلمي بين جامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية والمجلس الأعلى للغة العربية وذلك على هامش ملتقى وطني حول “الخطاب التعليمي عند جمعية العلماء المسلمين الجزائريين في ضوء اللسانيات المعاصرة”.

و تهدف الاتفاقية التي وقع عليها مدير جامعة الأمير عبد القادر السيد السعيد دراجي و رئيس المجلس الأعلى للغة العربية صالح بلعيد إلى “ترقية البحث العلمي و التكوين الأكاديمي في اللغة العربية بين المؤسستين”.

و بعد أن سلط الضوء على أهمية هذا النوع من المبادرات في “إثراء معارف الطلبة لاسيما في مجال اللسانيات العربية” أوضح السيد بلعيد بأنه “حان الوقت اليوم لجعل اللغة العربية مواكبة للتطورات العلمية التي يشهدها العالم و تكييفها مع مسار الحداثة الشاملة بالجزائر”.

و ستركز هذه الاتفاقية على عديد المحاور من بينها النشر الإلكتروني و الرقمنة و تنظيم ندوات حول اللغة العربية و تطوير نظام جمع و تحليل المخطوطات من أجل تسيير ناجع للتراث “, حسبما ذكره السيد بلعيد .

و يهدف الملتقى العلمي حول “الخطاب التعليمي عند جمعية العلماء المسلمين الجزائريين في ضوء اللسانيات المعاصرة” الذي افتتح اليوم الأربعاء بجامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية بقسنطينة بإشراف من رئيس المجلس الأعلى للغة العربية إلى “تحليل و دراسة الخطاب التعليمي عند جمعية العلماء المسلمين الجزائريين التي تعتبر (الخطاب) مرجعا في المجال البيداغوجي”، حسب السيد بلعيد.

و يشكل الخطاب التعليمي لجمعية العلماء المسلمين الجزائري “نموذجا تعليميا يتعين أخذه بعين الاعتبار من أجل السماح بتطوير اللسانيات العربية و تحقيق أيضا قفزة نوعية للغة العربية”، وفق ذات المتحدث.

و بعد أن أبرز أن تطور أي أمة يتطلب تطور لغتها الأم , دعا رئيس المجلس الأعلى للغة العربية إلى الاستثمار في المورد البشري من أجل إنجاح عملية تطوير اللغة العربية.

من جهته، أفاد مدير جامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية، السيد دراجي بأن هذا اللقاء العلمي الذي سيدوم يومين ينظم في إطار إحياء يوم العلم (16 أبريل من كل سنة).

و ينشط هذا الحدث الذي تم افتتاحه بحضور رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين عبد المجيد بيرم و مدراء الجامعات الثلاث الأخرى بقسنطينة، باحثون و أساتذة من ولايات تيزي وزو و خنشلة و ورقلة.

اقرأ المزيد