قراء سلسلة “هاري بوتر” يحتفون بمرور 25 سنة على صدورها

قراء سلسلة "هاري بوتر" يحتفون بمرور 25 سنة على صدورها

الجزائر – يحتفل قراء السلسلة الروائية البريطانية “هاري بوتر” ابتداء من اليوم الجمعة, بمرور 25 سنة عن صدورها ويجددون بذلك ارتباطهم بالقصص المشوقة التي رافقتهم طيلة عقدين ونصف من الزمن بكثير من التشويق والخيال.

وبمناسبة تنظيم معرض خاص بسلسلة هاري بوتر بباريس (من 21 أبريل إلى 1 أكتوبر 2023), يجدد قراء كتاب “هاري بوتر” لمؤلفته جون كاتلين رولينغ وفائهم وارتباطهم بهذه السلسلة على مدار 7 أجزاء دون انقطاع و 25 سنة منذ صدور أول جزء منها سنة 1997 لتستمر وتتحول إلى عمل أدبي وفني سينمائي مليء بالتشويق والخيال الساحر وحامل للغة روائية استطاعت أن تجلب إليها قراء من مختلف الأعمار والثقافات.

ويعود النقاد والمتتبعون لظاهرة “هاري بوتر” الأدبية والفنية, لطرح تساؤلات تتعلق بمدى قدرتهم على تحليل وكشف سر من أسرار هذا النجاح العالمي وتفكيك الخلطة السحرية التي وضعتها المؤلفة رولينغ بين سطورها لتجعل القراء الشباب يتهافتون عليها دون كلل أو ملل, حتى أصبحت أكثر الروايات مبيعا في العالم ومعها الأكسيسوارات التي تخيلتها الكاتبة وترجمتها السينما فما بعد مثل العصا السحرية ونظارة الفتى هاري وندبته المميزة.

حتى ذهب بعض النقاد إلى القول بأن هاري سحر عالم النشر ب 600 مليون نسخة بيعت وأكثر من 80 ترجمة.

كما سعى النقاد إلى وضع مقاربات بين القصة الأساسية للفتى هاري وشخصية ساندريلا الفتاة اليتيمة التي عاشت, مثله, قهر الأسرة التي تبنتها تماما ولم يجد منهم سوى الإجحاف والاستغلال, لولا دخول الخيال وسحره ليغير من مصير هذه الشخوص ويقودها إلى الخلاص.

من جهة أخرى, يرجع النقاد عنصر النجاح العمل الروائي إلى قدرة الكاتبة ج.ك. رولينغ على إبقاء هاري بوتر محاطا بأصدقائه “هيرميون غرينجر” و”رون ويزلي”, ما جعل القراء الشباب يتمثلون في تلك الشخصيات ويعثرون فيهم على بعض ملامحهم الخاصة, هؤلاء الأبطال كبروا معا وكبر معهم المعجبين لسنوات متتالية دون انقطاع وعاشوا معهم سحر المغامرة والتحديات التي تمكنت الكاتبة من حبك خيوطها.

ومن الأسرار التي تضمنتها هذه السلسلة الروائية, والتي سيتم مناقشتها مجددا, هي قدرة الكاتبة على ابتكار لغة جديدة وتسميات شخوص بأسماء ملفتة مثل شخصية “فولدمور” وكثير من التفاصيل التي منحتها الصفة التي تليق بها, حتى بدت وكأنها حقيقية في نظر القارئ. وكأن الكاتبة كانت تستمتع وهي تبتكر تلك الأسماء وتلك الأماكن وتمنح لكل شيء معنى محدد.

اقرأ المزيد