قايد صالح: الجيش يفتخر بأنه من صلب الشعب الجزائري

قايد صالح: الجيش يفتخر بأنه من صلب الشعب الجزائري - الجزائر

قال إنهما يتقاسمان نفس الرؤية للمستقبل والرابطة بينهما قوية وعفوية
أكد الفريق أحمد قايد صالح، نائب وزير الدفاع، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الأحد، أن الجيش والشعب يتقاسمان نفس الرؤية للمستقبل وأن الرابطة بينهما قوية وعفوية.
وقال قايد صالح، في كلمة له خلال زيارة عمل قادته إلى المدرسة الوطنية التحضيرية لدراسات مهندس بالناحية العسكرية الأولى، “إن لكل شعب خصالا ومميزات يعرف بها وتعرف به، وتتشكل منها مقومات شخصيته الوطنية التي تتوارثها الأجيال، فالشعب الذي اعتمد بالأمس على صلابة شخصيته وجعل منها سلاحه الأمـضى، الذي به احتضن ثورته التحريرية والتف حول جيش التحرير الوطني، وبه قاوم بطش الاستعمار البغيض، ومنه استمد قدرته على مواجهة كافة أشكال المعاناة، هو نفسه وبذات الشخصية الوطنية، الذي يبرهن أبناؤه اليوم على قدر رفيع من الغيرة على وطنه، وعلى قدر عال من الحرص على صورته وسمعته بين الأمم”.
وأضاف الفريق “فالجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الذي يفتخر بأنه من صلب هذا الشعب الأبي والأصيل، ويعـتـز بأنه يقاسمه ذات القيم وذات المبادئ ويشترك معه بالوراثة في هذه المقومات العريقة والسامية للشخصية الوطنية، يعتقد جازما وبكل اعتزاز وفخر أن شعبا بمثل هذه المميزات وبهذه الخصال، هو خليق بأن ينجب جيشا بذات المواصفات وبذات الخصال. وهنا تتجمع بين الشعب وجيشه كل مقومات الــود والاحترام والتعاطف والتضامن وكل مقومات النظرة المستقبلية الواحدة لجزائر الغد. فحوافز اكتساب الرفع من مستوى القدرة على توحيد الرؤية تجاه الوطن موجودة، وتصنعها الرؤية المشتركة للتاريخ والحاضر ولآفاق مستقبل الجزائر الواعد، التي يبقى شعبها يعرف خفايا عالم لا يرحم، يطبعه الغليان ويموج بالعديد من الأحداث والمتغيرات الطارئة والمدبرة.
وتابع المتحدث “إنني أعلم علم اليقين أن الشعب الجزائري الأصيل والواعي الذي برهن في كافة الأوقات والظروف على أنه شعب مواقف، عرف وسيعرف كيف يحافظ على وطنه، ولا شك أن الجزائر محظوظة بشعبها ولا شك أيضا أن الجيش الوطني الشعبي هو أيضا محظوظ بشعبه”.
وبخصوص التواجد المعتبر للمرأة في صفوف القوات المسلحة، أبرز قايد صالح درجة الاهتمام الكبير الذي توليه القيادة العليا لتواجد العنصر النسوي بكافة مكونات الجيش الوطني، بما في ذلك مقاعد الدراسة بكافة المدارس العسكرية، وبمدارس أشبال الأمة التي أعيد بعثها من جديد وفقا لتوجيهات السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني.
وأوضح نائب وزير الدفاع “إننا ونحن نستعرض هذه الحصيلة السنوية المحققة في المجال التعليمي والتكويني، والتي كان في بلوغها للعنصر النسوي قسطه الوافي، فإنني أرى من واجبي في هذا المقام، والجزائر تحيي اليوم العالمي للمرأة، بأن أحيي كافة الطالبات وكافة الإطارات من العنصر النسوي، بل وكافة المستخدمات العاملات في المؤسسة العسكرية، راجيا لهن مشوارا دراسيا ومهنيا موفـقا”.
كما ذكر الفريق بأهمية الطالب الجزائري في صناعة المستقبل، عندما قال “وفي هذا الشأن تحديدا، فقد قلت أكثر من مرة، أن من يصنع مستقبل الطالب هو الطالب نفسه، فبعد توفير كل ما من شأنه إنجاح المنظومة التكوينية، من كافة الوسائل الضرورية، يبقى الآن وسيلة هامة تضمن بل وتؤمن النجاح التام لمساعي المنظومة التكوينية”.

اقرأ المزيد