الجزائر- أصدرت لجنة الفلاحة و التنمية الريفية بمجلس الأمة في تقريرها التكميلي حول نص القانون المعدل و المتمم لقانون 1988 المتعلق بنشاطات الطب البيطري و حماية الصحة الحيوانية و الذي صادق عليه المجلس اليوم الخميس، جملة من التوصيات من بينها ضرورة انشاء مخابر جهوية متخصصة.
و اوضحت اللجنة بان تلك المخابر جهوية ستسمح بمتابعة الأمراض التي تصيب الثروة الحيوانية و العمل على تحقيق الاكتفاء الذاتي في الأدوية البيطرية للتخلص من التبعية تجاه الدول الأجنبية.
و اقترحت انشاء مخبر جديد للبحث في الصحة الحيوانية ذي مواصفات عالمية أو تدعيم المخبر الموجود بعتاد متطور.
كما دعت الى ضرورة العمل على تفادي التأخر في استيراد الأدوية الخاصة بالصحة الحيوانية لتفادي الخسائر الممكنة مع القضاء “نهائيا” على ظاهرة استيراد الأدوية التي تستعمل لمعالجة الخضر و الفواكه بطريقة غير قانونية لما تتسبب فيه من أمراض خطيرة للمستهلك و لاسيما الأمراض السرطانية.
كما أكدت على ضرورة محاربة استعمال المواد المسمنة في تغذية الدواجن لخطورتها على الصحة و ضرورة المراقبة البيطرية الصارمة لعملية تربية الحيوانات المائية لاسيما في ظل تفشي التغذية الكيميائية.
و طالب أعضاء اللجنة بتدعيم مصالح الطب البيطري و خاصة في المناطق الريفية للتحكم أكثر في الأوبئة قبل تفشيها و انتقالها. في هذا الاطار تقترح اللجنة انشاء هيئة جديدة للتنسيق بين البياطرة.
إقرأ أيضا: مجلس الأمة يصادق على نص القانون المتعلق بالطب البيطري
و اقترحت اللجنة من جهة أخرى توفير المحرقات الخاصة بحرق الحيوانات المريضة داعية الى اصدار نص يلزم المعنيين بالتبليغ عن الأمراض التي تصيب الحيوانات لاسيما الأمراض المتنقلة و المعدية.
و أوصت اللجنة بتسقيف أجور التدخلات الطبية للبياطرة مع اعادة النظر في رواتب هذه الفئة المهنية و انتداب أطباء بياطرة مجانا من طرف مديريات الفلاحة لزيارة الفلاحين و مربي المواشي مؤكدة على ضرورة تواجد هؤلاء الأطباء على مستوى أسواق المواشي لرصد الأمراض و محاربتها.
و اقترح أعضاء اللجنة تنظيم أيام وقائية على مستوى الغرف الفلاحية لتقديم الارشادات اللازمة للحفاظ على صحة الحيوانات و تنظيم يوم دراسي حول مهنة الطب البيطري في ظل التطور الذي تعرفه البلاد.
و تشير اخر المعطيات أن 70 بالمئة من الأمراض التي تصيب الانسان مصدرها الحيوان.
تحذير من اللحوم مجهولة المصدر