قالمة – تم ضمن أشغال اليوم الثاني من الطبعة ال10 للمنتدى الدولي حول حياة ومؤلفات كاتب ياسين يوم الأحد بقالمة عرض أول نسخة من “المنجد” الخاص بالمصطلحات المرتبطة بمفهوم “الإبراخيلية الجديدة” أو البراكيلوجية (الإختصار بالمفهوم البسيط) والذي ما يزال تحت الطبع لحد الآن.
و أوضح الأستاذ منصور مهني من جامعة المنار بتونس وهو رئيس المجلس العلمي لهذا المنتدى الدولي منذ سنة 2015 وفي نفس الوقت مدير تحرير هذا القاموس الذي يحمل اسم “البراخيلية الجديدة” بأن إصدار هذه الوثيقة العلمية الهامة جاء تتويجا للدراسات المنجزة منذ ظهور مفهوم “الإبراخيلية الجديدة” سنة 2012 كما أنه يمثل تلبية للطلبات المتكررة من طرف الأوساط الأكاديمية في العالم حول كافة المصطلحات التي لها علاقة بهذا المفهوم الجديد متعدد الجوانب وغير المحصور في البلاغة الإنشائية والخطاب الأدبي.
و أفاد الأستاذ نفسه في تصريح ل /وأج على هامش فعاليات المنتدى الدولي الذي تحتضنه ملحقة المركز الثقافي الإسلامي مبارك بولوح وسط المدينة في الفترة الممتدة بين 28 و30 أكتوبر الجاري تزامنا مع إحياء الذكرى ال34 لرحيل كاتب ياسين (المولود يوم 6 أغسطس 1929 والمتوفى في 28 أكتوبر 1989 ) بأنه كان من المبرمج أن يتم عرض هذا المنجد في الطبعة الحالية للصالون الدولي للكتاب بالجزائر العاصمة لكن تأخر عملية الطبع حالت دون ذلك.
و حسب الأستاذ نفسه فإن المنجد في طبعته الأولى شارك في إعداده باحثون وأكاديميون من 12 دولة من مختلف قارات العالم من بينهم باحثون من جامعات جزائرية, مضيفا بأن العمل الأكاديمي نفسه يشرح بالتفصيل في 844 صفحة ما مجموعه 142 مدخلا كل واحد منها مخصص لشرح مصطلح معين له علاقة ب”الإبراخيلية” وتقديم أمثلة من الأدب حول كيفية حضور هذا المصطلح.
و ذكر المتحدث نفسه بأن القاموس على سبيل المثال يتضمن بالشرح المفصل مفهوم “الإبراخيلية” والذي تم شرحه بشكل أوسع من العبارات التي عادة ما تعطى له في اللغة العربية مثل الاختزال والتقصير, مضيفا بأن القاموس شرح معنى المصطلح بالعودة إلى جذوره التاريخية التي ترجع إلى العصر الإغريقي وخاصة مع سقراط الذي استعمل المفهوم للتعبير عن العلاقات البشرية والمقاربات الأدبية والفنية التي تبنى على “روح المحادثة” كما أن المصطلح نفسه مستمد من الكلمة الإغريقية “أبراخيسيليا” التي استعملت في تسمية النباتات الصغيرة.
و من المبرمج أن يخضع القاموس للتحيين كل 5 سنوات, حسب المتحدث نفسه الذي أشار إلى أن الطبعات المقبلة ستركز على توسيع المفهوم ليشمل الاختصاصات العلمية ولا يبقى فقط مرتبطا بالجوانب الأدبية والفلسفية.
و تم خلال اليومين الأولين من الطبعة ال10 من المنتدى الدولي كاتب ياسين التي تناقش محور “اللقاء” في أعمال ذات الأديب تقديم حوالي 12 مداخلة من طرف باحثين ومختصين من هيئات جامعية ومراكز مختصة من دول إيطاليا وفرنسا وتونس والسنغال إضافة إلى أساتذة من عدة جامعات جزائرية.
أول عرض لفيات دوبلو السياحية للجزائريين