الجزائر – انطلقت بالجزائر العاصمة قافلة تضامنية لفائدة الأشخاص بدون مأوى عبر بلديات المقاطعة الإدارية لسيدي أمحمد بتوزيع 400 وجبة غذائية كاملة وأفرشة لفائدة هذه الشريحة المحرومة.
وانطلقت مساء أمس الاثنين القافلة والتي ستتواصل طوال فصل الشتاء من مقر مديرية النشاط الاجتماعي لولاية الجزائر ببئر خادم، بحضور مديرة النشاط الاجتماعي وممثلين عن الشرطة والحماية المدنية وكذا أعضاء كل من جمعية “مشعل الشباب” لبلدية جسر قسنطينة وجمعية “نجوم الشباب” لبلدية الجزائر الوسطى، اللتان قدمتا 400 وجبة ساخنة وأفرشة للأشخاص المشردين المتواجدين في نقاط مختلفة من بلديات العاصمة.
وأوضحت شنوف سماح، رئيسة جمعية “مشعل الشباب” جسر قسنطينة، أن هذه المبادرة “تدخل ضمن المشروع الممول من طرف وزارة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة”، وأنها استفادت كجمعية ناشطة من “إعانة مالية قدرها 400 مليون سنتيم يتم استغلالها في مجال التكفل بالأشخاص دون مأوى قار”.
كما اعتبر بن اسماعيل فاتح، رئيس جمعية “نجوم الشباب” للجزائر الوسطى، أن الهدف من هذه العملية الميدانية هو “تحسين ظروف المشردين ومساعدة البعض منهم على الاندماج مع المجتمع وفق مرافقة نفسية واجتماعية”.
بدوره، أوضح السيد باديس بلعزوق، رئيس مصلحة برامج التنمية والتضامن ومتابعة الجمعيات، أن هذا المشروع يندرج ضمن “استراتيجية القطاع الجديدة وهي لامركزية تقديم الإعانات وتسيير الإعانات للجمعيات”.
كما يهدف -يضيف- إلى “مساعدة وإيواء الأشخاص بدون مأوى ويعمل بالتنسيق مع فرق الحماية المدنية والشرطة وأعضاء الجمعيات والمؤسسات المكلفة بالرعاية التابعة للوزارة الوصية”.
إقرأ أيضا : التكفل المستعجل للمشردين بالعاصمة: معدل يومي بين 85 الى 90 شخصا منذ الفاتح يناير
وقد انطلق المشروع، يردف قائلا، خلال السنة الجارية 2019 وهو ممول من صندوق التضامن الوطني وخصص له “إجمالي 800 مليون سنتيم قسم على الجمعيتين بالتساوي (400 مليون سنتيم لكل جمعية)”.
جدير بالذكر أن عدد الأشخاص دون مأوى المتكفل بهم خلال سنة 2018 على مستوى ولاية الجزائر بلغ 15.745 شخص أغلبهم من فئة الرجال لا تتجاوز أعمارهم الـ38 سنة، حسب رئيس مصلحة الوساطة العائلية و الاجتماعية، رمضاني جمال.
وأشار إلى أن 85 % من المتكفل بهم السنة الماضية تتراوح أعمارهم بين 24 إلى 38 سنة، و 10 % أعمارهم من 50 إلى 60 سنة، و 5 % إلى ما فوق الستين عاما.
أما عن مدنهم الأصلية، فيؤكد المصدر، على ضوء آخر إحصاء بالمديرية، أن 12 % من ولاية الجزائر و 88 % جاؤوا من مختلف ولايات الوطن.
كما أشارت حصيلة أخرى لشهر فيفري 2019 إلى التكفل بـ 1590 شخص تتراوح أعمارهم بين 20 إلى 84 سنة تم التكفل بإيوائهم و الأكل على مستوى دار الرحمة ببئر خادم، وهم ينحدرون من ولايات عدة.
ورقلة: قافلة تضامنية للتكفل بالأشخاص المسنين وذوي الاحتياجات الخاصة