في مواجهة تزايد المظاهرات: السلطة تبحث عن استرتيجية لإقناع الجزائريين

في مواجهة تزايد المظاهرات: السلطة تبحث عن استرتيجية لإقناع الجزائريين - الجزائر

طيلة الأسابيع الماضي، كان الجزائريون يخرجون في مظاهرات ومسيرات يوميا للمطالبة بتغيير النظام، وفي كل جمعة يسير ملايين الجزائريين في كبريات المدن بطريقة سلمية أثارت إعجاب الجميع سواء داخل الجزائر أو خارجها. وفي مواجهة هذا التحدي الذي يتزايد كل يوم، تبدو السلطة في حالة ذهول، وتبحث عن الطريقة المثلى في الرد على المظاهرات المتزايدة ومحاولة إيجاد استراتيجية لمواجهة ذلك، في البداية عن طريق تخويف المتظاهرين باستحضار سنوات الارهاب والوضع في سوريا والتدخل الأجنبي، غير أن المتظاهرين ردوا عليها بشعارات “الجزائر ليست سوريا يا أويحيى”. ويقول أحد قيادات حملة بوتفليقة قبل تأجيل الانتخابات، بحسب موقع “TSA” “لم نكن مستعدين لذلك”، رغم أن الأجهزة الاستخباراتية قد وقفت عن رفض الجزائريين للعهدة الخامسة منذ عدة أشهر ، غير أنه لم يتوقع أي أحد في الحكومة مثل هذا المسار، فقد كان ينظر إلى الرفض على أنه مشابه للذي وقع قبل رئاسيات 2014، لكن الحقيقة كانت عكس ذلك تماما. ويبدو أن التحدي الكبير للسلطة الآن هو كيفية مواجهة والتعامل مع مطالب الشعب وعزمهم على الانتقال الديمقراطي الحقيقي ، دون الرئيس بوتفليقة، مع رفض “التنازلات” التي أعلنتها الحكومة بحر الاسبوع الماضي. وفي مواجهة ذلك، حاولت السلطات الذهاب الى مرحلة استباقية عن طريق دفع ثلاث شخصيات إلى الواجهة الإعلامية، الابراهيمي ولعمامرة وبدوي، مع الاستثمار في المكانة التي يكتسبها لعمامرة والابراهيمي خارجيا لمحاولة بعث رسائل تطمين للقوى الأجنبية، وبدوي من أجل كسب ود الداخل. لكن، وفي هذا السياق، يتساءل الجزائريون أين ذهب الدعمون للرئيس بوتفليقة؟ ولماذا لا يضحون من أجل الاستمرارية، ومن أجل إقناع الجزائريين بمشروعهم الذي توقف عند أعتاب 22 فيفري؟

اقرأ المزيد