فيروس كورونا: دعوة المواطنين الى “تفادي” التنقل إلى الخارج

فيروس كورونا: دعوة المواطنين الى “تفادي” التنقل إلى الخارج - الجزائر
فيروس كورونا: دعوة المواطنين الى

الجزائر – دعا المدير العام للوقاية بوزارة الصحة و السكان و اصلاح المستشفيات الدكتور جمال فورار يوم الاثنين بالجزائر الى ” تفادي” التنقل نحو الخارج قصد تفادي “استيراد” فيروس كورونا.

و خلال ندوة صحفية، صرح السيد فورار أن “اجراءات مراقبة الفيروس لا تزال قائمة و المخاوف بالنسبة للجزائر تكمن في استيراد حالات من طرف المسافرين الى الخارج” داعيا من جديد المواطنين الى تقليل تنقلاتهم ” الا في حالة الضرورة” مشيرا الى ” عدم تسجيل أية حالة جديدة” تضاف للحصيلة المسجلة الى غاية اليوم و المقدرة ب 20 حالة.


إقرأ أيضا:    تجاوز عدد المصابين بفيروس كورونا عالميا أكثر من 100 ألف شخص


كما ذكر المتدخل الذي اشار الى “عدم وجود أية حالة مستوطنة” لكوفيد-19 في الجزائر أن وزارة الصحة تعمل على “القيام بتحقيق حول الوباء لجميع الحالات المستوردة قصد تحديد الاشخاص المصابين و التكفل بهم تفاديا لانتشار هذا الفيروس” بالبلد.

و بخصوص حالة فرار احد المصابين من المؤسسة الاستشفائية المختصة ببوفاريك (البليدة) أكد نفس المسؤول أن “ظروف العزل ” ليست هي التي تبرر هذا السلوك، بل “صعوبة تقبل الشخص غير المصاب البقاء في حالة عزل طيلة 14 يوما و تقييد تنقله” .

في نفس السياق، أوضح السيد فورار أنه ” حتى على مستوى المؤسسة الاستشفائية المختصة القطار التي توفر أحسن الظروف” الخاصة بالعزل فان الأشخاص الموجودين هنالك تحت المراقبة ” يواجهون نفس الصعوبات بخصوص تقبل وضعيتهم”.

حول هذا المسألة، صرح رئيس مصلحة الأمراض المعدية بالمؤسسة الاستشفائية المختصة ببوفاريك الدكتور محمد يوسفي أن هذا الأمر ” ليس خاصا بالجزائر” رافضا أن تكون ظروف العزل هي المصدر مشيرا إلى أن الأشخاص المعزولين داخل هذه المؤسسة يتم التكفل بهم ” في ظروف ملائمة و في اطار احترام كرامتهم” منذ نقلهم نحو وحدة أخرى.

و استرسل السيد يوسفي يقول أن هذه المؤسسة التي شيدت سنة 1872 هي أحدى أقدم المؤسسات الموجودة بالبلد داعيا السلطات العمومية الى “تحمل مسؤولياتها” و تزويد سكان المدينة و كل المنطقة بمؤسسة استشفائية جديدة.

من جهة أخرى، أوضح المتدخل أن “الأهم هو مواصلة التحقيق حول الوباء” حول الحالات المصابة مذكرا بأن 14 شخصا لا تظهر عليهم أعراض هذا الفيروس يوجدون في حالة عزل على مستوى هذه الوحدة في حين أن نتائج التحاليل ل 8 أشخاص مشتبه في اصابتهم ” منتظرة اليوم”.

و لدى تأكيده على ضرورة “احترام قواعد النظافة و تفادي الذعر” دعا السيد يوسفي أيضا الى “الغاء” جميع الرحلات نحو الخارج مذكرا ب” قرب” الجزائر من أوروبا التي تعد احدى أهم بؤر تفشي هذا الفيروس عبر العالم.

كما أعطى تطمينات بخصوص فرص الشفاء بالنسبة ل 80 بالمئة من حالات الاصابة المؤكدة.

من جانبه، شدد المدير العام لمعهد باستور الدكتور الياس رحال على أهمية ” التصريحات” حول حالات الاصابة عبر نظام معلوماتي مشيرا الى أنه ” لحسن الحظ فان حالتين مؤكدتين قادمتين من أوروبا تم الكشف عنهما في الوقت المناسب”.