فيروس كورونا: الصحافة المكتوبة جد متضررة و الدعوة الى التفكير بغية انقاذ القطاع

فيروس كورونا: الصحافة المكتوبة جد متضررة و الدعوة الى التفكير بغية انقاذ القطاع - الجزائر
فيروس كورونا: الصحافة المكتوبة جد متضررة و الدعوة الى التفكير بغية انقاذ القطاع

الجزائر – تضررت الصحافة المكتوبة كثيرا من تفشي جائحة فيروس كورونا حيث سجلت سحب عدد ضئيل من النسخ مما اثار أسف الناشرين الذين دعوا الى الشروع في تفكير حول مستقبل الصحافة المكتوبة من أجل ضمان ديمومتها.

في هذا الصدد, يرى مدير النشر ليومية “ليكسبريسيون” أحمد فتاني أن العالم يعيش وضعا غير مسبوق كانت له انعكاسات على وسائل الاعلام لاسيما الصحافة المكتوبة التي تضررت كثيرا من ذلك.

كما صرح يقول “بالنسبة لنا كان الأمر في بداية الأزمة بمثابة صدمة كون الجريدة لم توزع حيث دفعنا الأمر الى سحب 2000 نسخة يوميا عوض 30000 نسخة في العادة” مضيفا أن هذا الانخفاض الحاد دام نحو عشرين يوما قبل أن تعرف الجريدة توازنا جديدا بسحب 14000 نسخة يوميا حاليا . وحسب قوله فان عدد الصفحات التي يتم نسخها قد تقلص بالنصف مشيرا الى أن 70 الى 80 بالمئة من المستخدمين يمارسون عملهم عن بعد غير أن الأمر لا يسمح بالاستمرار في ذلك لأن طبيعة عمل الصحفي تفرض أن “يكون في الجبهة و في الميدان” لأداء عمله على اكمل وجه.

و بخصوص التسيير الجديد للاشهار أكد السيد فتاني أنه يجب ” الاشادة بالدولة خاصة بوزير الاتصال , الناطق باسم الحكومة السيد عمار بلحيمر الذي صب كامل اهتمامه على حل اشكالية وسائل الاعلام لاسيما الصحافة المكتوبة لأنه يدرك رهانات وسائل الاعلام”.

و من جهته, أوضح مدير نشر “لانوفال ريبوبليك” السيد عبد الوهاب جاكون أن الأمر يتعلق بسياق عام ناجم عن هذا الوباء الذي يؤثر على وسائل الاعلام و الصحافة المكتوبة حيث قال أن جريدته قامت بتخفيض السحب مع التركيز على نشر المضامين على الموقع الالكتروني للجريدة و الابقاء على عدد قليل من العمال فيما يقوم المتبقون بالعمل عن بعد . لكنه بعيدا عن هذا السياق الخاص هناك اشكالية حقيقية حول مستقبل صحافة الورق لأن أزمة الصحافة المكتوبة ظهرت قبل أزمة فيروس كورونا . كما أشار يقول “نحن في عهد الاعلام الآني و شبكات التواصل الاجتماعي حيث فقدت الصحافة الحمائية نفوذها” علما أن المرجعية اليوم هي الصحافة الأنجلوسكسونية التي ترتكز على تقصي الخبر . في هذا السياق, دعا المتدخل الى الشروع في تفكير حول مستقبل الصحافة المكتوبة مشيرا الى “وجود أسرة اعلامية غير منظمة لا من جانب الناشرين و لا من جانب الصحافيين”.

من جهته, أكد مدير النشر لجريدة الوطن الطيب بلغيش أن أغلبية العمال بجريدته يقومون بعملهم عن بعد باستثناء أولئك الذين يعتبر حضورهم ضروري مضيفا أن صحيفته نجحت قدر المستطاع في الحفاظ على توزيع الجريدة لأنه لديها مؤسستها الخاصة للتوزيع مشيرا الى أن السحب تراجع في البداية الى 15000 ليرتفع مجددا الى 50000 فيما كانت في العادة تسحب من 73000 الى 80000 نسخة يوميا. كما أضاف يقول أن الجريدة تعرضت “للنبذ و الوصم بالعار” انطلاقا من 2014 من طرف النظام السابق بسبب خطها التحريري مؤكدا أنه منذ شهر “تم رفع هذا الحظر”.