فلسطين: 50 عضوا من الكونغرس الأمريكي يدعون الى التمويل الكامل للأونروا

واشنطن- دعا حوالي 50 عضوا في الكونغرس الأمريكي في رسالة لهم الى تقديم التمويل الكامل لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” التابعة للأمم المتحدة,  لتمكينها من تقديم المساعدة الانسانية لقطاع غزة الذي يتعرض لعدوان صهيوني متواصل منذ السابع اكتوبر من العام الماضي.

وذكرت عضو الكونغرس الامريكي  براميلا دجيابال في بيان اليوم الخميس, ان “الاونروا لعبت دورا فريدا وكاملا في دعم  الفلسطينيين وانقاذ حياتهم من الموت”, مضيفة ان المساعدة الانسانية في المنطقة محدودة ب”شكل رهيب” و ان منع التمويل الامريكي لهذه  الوكالة يعد أمرا “غير مسؤول” و “غير مقبول” وأن وقف تمويلها سيكون له “تبعات تؤدي لامحالة الى تفاقم الوضع الانساني وتهدد حياة الفلسطينيين بالموت الحتمي”.

من جهته, قال العضو اوندري كارسون ان رفض المأوى والغذاء والماء و الامدادات الصحية لملايين المدنيين الابرياء في غزة, هو “أمر فظيع”, مشيرا الى ان كونغرس ادارة بايدن ينبغي “أن يلغي حضر تمويل وكالة الاونروا”.

بدوره, اوضح عضو الكونغرس  جامي راسكين ان الوكالة الاممية “مهمة” لحشد الاسعافات والمساعدات لسكان غزة المحاصرين.

وكانت العديد من الدول الغربية قد أعلنت في وقت سابق  تعليق تمويلها لوكالة الاونروا , وذلك غداة اتهامات مزعومة غير مدعمة بإثباتات, وجهها الكيان الصهيوني لبعض موظفي الوكالة, ب”الضلوع” في عملية “طوفان الأقصى” التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر الماضي.

وجاءت مزاعم الكيان الصهيوني بعد إعلان محكمة العدل الدولية رفضها مطالب الكيان الصهيوني بإسقاط دعوى الإبادة الجماعية في قطاع غزة التي رفعتها ضده جنوب إفريقيا, وحكمت مؤقتا بإلزام الكيان المحتل بتدابير لوقف الإبادة وإدخال المساعدات الإنسانية.

ويعتبر اللاجئون الفلسطينيون “الأونروا” جزء من ذاكرة المخيمات, ورمزا لحق العودة, باعتبارها شاهدا على معاناتهم في مخيمات الشتات, حيث قدمت لهم على مدار عقود من اللجوء مساعدات طبية وغذائية وتعليمية ونقدية.

وتعاني غالبية المخيمات الفلسطينية في البلدان المجاورة, لاسيما لبنان, من أوضاع معيشية صعبة, بسبب الفقر المدقع وقلة فرص العمل, ما جعل اعتمادهم على خدمات “الأونروا” يتزايد لمواجهة ظروفهم الصعبة.

وتأسست وكالة “الأونروا” بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949, وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية للاجئين في مناطق عملياتها الخمس (الأردن, وسوريا, ولبنان, والضفة الغربية, وقطاع غزة), حتى التوصل إلى حل عادل لمشكلتهم.