فلسطين: ملاحقة الكيان الصهيوني أمام المحكمة الجنائية يعد جزءا من المعركة الدولية لوقف عدوانه على غزة

الجزائر – أفادت  المحللة السياسية الفلسطينية وأستاذة العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة الجزائر-3, بيسان مصطفى موسى, أن الشروع في تقديم دعوى قضائية أمام محكمة الجنايات الدولية ضد الاحتلال الصهيوني, “يعد جزءا من المعركة” التي تخوضها العديد من الدول ضده, للضغط عليه من أجل وقف جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها في غزة منذ السابع أكتوبر الماضي, وتجريمه في المحاكم الدولية.

وأوضحت السيدة بيسان مصطفى, في حديث ل/واج, بأن “الشروع في فتح تحقيق حول جرائم الحرب التي ارتكبها الكيان الصهيوني في قطاع غزة و رفع دعوى أمام المحكمة الجنائية الدولية للتدخل الفوري لوقف إطلاق النار و إرسال لجان تحقيق, يهدف إلى ممارسة المزيد من الضغط على هذا الكيان الغاشم لوقف عدوانه ضد الشعب الفلسطيني”.

وأضافت أن هذه الدعوى “تعد أيضا جزءا من المعركة الدولية التي تخوضها العديد من بلدان العالم لحشر المحتل في الزاوية والضغط عليه سياسيا وقانونيا وأخلاقيا عبر تجريمه في المحاكم الدولية”.

وأشارت إلى أن الكيان الصهيوني “يتمكن دائما من الهروب من الملاحقة الدولية” وهذا يرجع – حسب ما أكدته – إلى “الدعم الأمريكي المقدم له وكذا الحماية التي توفرها له بعض الدول الأوروبية”.

واعتبرت أن سعي قادة الكيان الصهيوني لإطالة أمد العدوان على قطاع غزة, يهدف إلى “تعزيز” بقائهم في السلطة لأن “توقف العمليات العسكرية سيؤدي إلى الشروع في التحقيق في الإخفاق السياسي والعسكري المسجل منذ السابع من أكتوبر”.

وأكدت أن العدوان على غزة “زاد من حدة الخلافات الداخلية لدى الكيان المحتل”, لافتة إلى أن “التحديات التي تواجه الكيان الصهيوني منذ بدء عملية +طوفان الأقصى+ أدت إلى تغير المزاج الشعبي وتفشي شعور اللاأمن دفعت هذه النزعة المتطرفة قادته إلى صدام مباشر”.

وقالت المحللة السياسية الفلسطينية, في السياق, أن العملية التي قادتها المقاومة الفلسطينية كشفت عن “الإخفاق العسكري والسياسي للكيان وانعكست على المشهد السياسي به”.

وخلال تطرقها إلى اتفاق وقف إطلاق النار المحتمل الذي تحدثت عنه العديد من الأطراف مؤخرا, اعتبرت السيدة بيسان مصطفى, أنه “إذا تم التوصل إلى هذا الاتفاق سيكون من خلال الشروط التي تفرضها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وليس العكس”, خاصة وأن الكيان الصهيوني “يواجه حاليا ضغطا شديدا من الشارع ومن أهالي المحتجزين وأن قواته العسكرية تمر بفترات جد صعبة وتحتاج إلى إعادة تنظيم صفوفها التي تضررت كثيرا من المعارك التي خاضتها في قطاع غزة خاصة في شماله و هو ما يظهر جليا في تراجعها وانسحاب عدة ألوية منها بعد فقدانها للعديد من عناصرها”.

وأكدت أن المقاومة الفلسطينية “ستنجح في الحصول على مكاسب كبيرة إذا تم التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار, من بينها إطلاق سراح العديد من الأسرى الفلسطينيين خاصة الخاضعين لفترات حكم طويلة”.