فلسطين/اليوم العالمي للمتاحف : صمود فلسطيني وسط جرائم” الابادة الثقافية”الصهيونية

فلسطين/اليوم العالمي للمتاحف : صمود فلسطيني وسط جرائم" الابادة الثقافية"الصهيونية

الجزائر – تستمر جرائم  “الابادة  الثقافية” الصهيونية ضد التراث الثقافي والتاريخي والحضاري والديني الفلسطيني الممتد في عمق التاريخ, وذلك عبر اشكال التهويد و التدمير و الطمس والتزوير للحقائق, في محاولة لمحو الذاكرة الفلسطينية.

ويتواصل العدوان الصهيوني على المتاحف والمعالم والمواقع الدينية والتاريخية في فلسطين, منذ  النكبة التي بدأت قبل 76 عاما, ويتصاعد في اليوم العالمي للمتاحف, حيث  تتعرض المباني التاريخية, بما في ذلك الكنائس والمساجد القديمة والبيوت والاسواق التي تعكس عمق الحضور الفلسطيني في أرضه, الى مجزرة ثقافية بشعة.

ويتعمد الاحتلال تغيير معالم القرى والمدن وتغيير أسمائها ومحو آثارها ومعالمها الفلسطينية وسرقة التراث والآثار والمقتنيات الثقافية وسلب ونهب منجزات الشعب الفلسطيني ومحاربة روايته الوطنية,  فيما يصر الفلسطينيون من خلال ذاكرتهم الجماعية على التشبث وحفظ كل تفاصيل الأرض الفلسطينية وجغرافيتها.

وقصفت الآلة الحربية الصهيونية مواقع التراث العالمي حيث تعرضت “مدرجات جنوب القدس” على يد مجموعة من المستوطنين تحت حماية جيش الاحتلال لأعمال تجريف لبناء بؤرة استيطانية.

ويشن الكيان الصهيوني حملة إبادة ممنهجة وموجهة تستهدف قطاع الثقافة والتراث بمكوناته المادية وغير المادية بشكل مباشر سعى من خلالها لمحو الذاكرة الوطنية وتعزيز تشويه الحقائق ومحاربة الرواية الفلسطينية, وفق ما قال في وقت سابق وزير الثقافة الفلسطيني, عاطف أبو سيف.

واضاف الوزير أن الحرب الممنهجة التي يشنها الاحتلال على  الشعب الفلسطيني هي استكمال للنكبة التي بدأت قبل خمسة وسبعين عاماً وما زالت مستمرة, وخلالها واصل سرقة التراث والآثار و المقتنيات الثقافية وسلب ونهب منجزات الشعب الفلسطيني.

وأوضح أن الاحتلال استهدف المكتبات ودور النشر والمؤسسات الثقافية والمتاحف التي تضم في جنباتها لقى أثرية تعود للحقب المختلفة منذ آلاف السنين, وموجودات تراثية من أثواب فلسطينية قبل النكبة ومقتنيات من الحياة العامة في فلسطين وكتب قديمة ومخطوطات ووثائق.

و بلغ عدد المواقع الأثرية الرئيسية في الضفة الغربية وقطاع غزة,  944 موقعا, وعدد المعالم الأثرية 10 آلاف معلم أثري وما يزيد عن 350 نواة لمدينة وقرية تاريخية تضم أكثر من  60 ألف مبنى تاريخيا, بحسب وزارة السياحة والآثار الفلسطينية.

وذكرت وزارة الثقافة, في تقرير لها, أن الإجراءات الصهيونية شملت مجموعة من الانتهاكات بحق القطاع الثقافي من بينها اغتيال واستهداف الفنانين والكتاب واعتقال بعضهم على خلفية أعمال فنية ومحتوى فني, خاصة في المناطق الأثرية والبلدات القديمة في القدس, نابلس والخليل وسبسطية, وتدمير مبان تاريخية وأثرية ومتاحف وتدمير ميادين عامة ونصب تذكارية وأعمال فنية في الميادين العامة وجداريات فنية.

واشارت الوزارة أيضا الى سرقة الآثار واللقى الأثرية في مناطق القدس ونابلس والخليل وغزة, وهدم مؤسسات ثقافية ومسارح ومطابع وغاليرهات فن ومكتبات ودور نشر ومراكز للأرشيف, وإغلاق مؤسسات ثقافية ومؤسسات عاملة في قطاع الثقافة في القدس المحتلة ومنع نشاطات ثقافية في القدس المحتلة والحرمان من التنقل للمشاركة في فعاليات ثقافية داخل فلسطين ومنع العديد من الفنانين والكتاب من السفر للمشاركة في فعاليات ثقافية خارجية.