فلسطين : الكارثة الانسانية تتفاقم والشعب الفلسطيني لن يتزحزح من أرضه

غزة (فلسطين) – تتفاقم الكارثة الانسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، خاصة في قطاع غزة الذي يتعرض لعدوان متواصل منذ 19 يوما، في ظل امعان الكيان الصهيوني المحتل في جرائمه المروعة بحق الفلسطينيين و التي يهدف من ورائها الى تهجيرهم قسرا من أراضيهم، بغية تصفية القضية الفلسطينية، و هو ما يرفضه الشعب الفلسطيني الذي يؤكد أنه لن يتزحزح من أرضه، وفق ما ذكره مدير المكتب الاعلامي الحكومي في غزة، سلامة معروف.

و قال سلامة معروف في تصريح ل/وأج  ان “المحرقة التي يرتكبها الاحتلال, و التي تدخل يومها 19 خلفت أكثر من 6 الاف شهيد و أزيد من 16 الف مصاب, اضافة الى 1550 مفقود”, مشيرا الى أن 70 في المائة ممن تم قصفهم يتواجدون في عشرات مراكز الايواء و المراكز الصحية, التي باتت تعج بعشرات الاف النازحين, الذين هدمت منازلهم, جراء العدوان الغاشم.

و اكد, في السياق, أن” الكيان الصهيوني يرتكب جرائم بالجملة و بأسلحة محرمة دوليا من ابادة جماعية و تطهير عرقي”, منبها الى أن حجم القنابل التي استخدمها الاحتلال في الغارات قدر بأكثر من 12 الف طن من المتفجرات وهو ما يوازي حجم  القنبلة الذرية التي القيت على هيروشيما في الحرب العالمية الثانية.

كما ابرز أن هذه الكمية من المتفجرات هي الاكثر كثافة في العالم, حيث ان كل كلم مربع واحد داخل قطاع غزة  تلقى في المعدل المتوسط  32 طن من المتفجرات.

و أضاف أن هذه الاوضاع “تسير جنبا الى  جنب مع جريمة اخرى و هي جريمة العقاب الجماعي بمنع كل شروط و اسباب الحياة عن قطاع غزة”, قائلا في هذا الصدد : “لليوم 19 على التوالي لا غذاء و لا كهرباء لا ماء و لا  دواء يدخل قطاع غزة, ما ادى الى وضع انساني كارثي  دفع قطاع الصحة الى الاعلان عن الانهيار التام للمنظومة الصحية بعد نفاد الوقود و خروج 12 مستشفى عن نطاق الخدمة”.

كما لفت الى أن مستشفى الشفاء الطبي الذي يعد اكبر مستشفى في القطاع  بات على مشارف التوقف التام خلال ساعات, مشددا على اهمية ادخال الوقود لإنقاذ ما يمكن انقاذه, لأنه عصب عمل  المستشفيات و بإمكانه الحد من تفاقم الوضع الانساني الكارثي في القطاع.

 

 الاحتلال الصهيوني يمارس كل انواع التعذيب بحق الأسرى في السجون 

 

 

و بخصوص استهداف الاحتلال للأطفال, قال المتحدث ذاته, أن الهدف من الرفع من وتيرة الجرائم و التفنن فيها هو التهجير القسري للشعب الفلسطيني من خلال تكثيف استهداف المنازل بشكل مباشر و دون سابق انذار, و ابادة احياء سكنية بأكملها للرفع  من الكلفة البشرية لهذا العدوان.

و شدد السيد سلامة معروف على ان الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحق المدنيين من خلال استهداف منازل المواطنين و مراكز الايواء و المستشفيات على مرأى و مسمع العالم اجمع تعطي دليلا عمليا وواقعيا على دحض رواية الاحتلال في ما يخص عدم استهدافه للمدنيين, موضحا في هذا الاطار أن مراكز المقاومة التي يتحدث عنها الاحتلال هي منازل المواطنين العزل.

و في ما يتعلق بتهديد الاحتلال بشن عملية برية في قطاع غزة, قال سلامة معروف, “إن الاحتلال يستخدمها كورقة في اطار الحرب النفسية  لكي يتم  دفع الفلسطينيين الى مغادرة ارضهم”, مشددا على انه “سواء كان هناك توغلا بريا او غيره فان الشعب الفلسطيني لن يتزحزح من ارضه و سيبقى صامدا و شامخا حتى يحرر وطنه”.

و في حديثه عن واقع الاسرى في السجون, قال مدير المكتب الاعلامي الحكومي في غزة سلامة معروف, “منذ 7 اكتوبر الجاري, سجلنا موجة من الاعتداءات, بالرفع من وتيرة التعذيب و منع الزيارات العائلية, ما ادى الى استشهاد  اسيرين خلال الساعات الماضية بعد تعرضهما للتعذيب”.

و أضاف: ” منذ بداية العدوان الصهيوني و حتى اللحظة اعتقل الاحتلال اكثر من 1600 شخص في الضفة الغربية في مشهد يوضح  ان الاحتلال هو سبب نكبة الشعب الفلسطيني  سواء في الضفة او غزة”, مبرزا ما تتعرض له غزة من مجازر و الضفة الغربية من اقتحامات و توغلات حيث شدد على ان “الاحتلال يقوم بحملة مسعورة تستهدف الشعب الفلسطيني في كل المناطق”.