فعاليات المجتمع المدني : الدعوة الى مضاعفة جهود دعم و إعمار دولة فلسطين

فعاليات المجتمع المدني : الدعوة الى مضاعفة جهود دعم و إعمار دولة فلسطين

الجزائر – دعا المشاركون في التجمع الشعبي لدعم و اعمار فلسطين, الذي نظمته فعاليات المجتمع المدني اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة, الى توحيد ومضاعفة جهود دعم و اعمار دولة فلسطين, و العمل على توسيع دائرة المشاركة في هذا المسعى النبيل.

وشارك في التجمع الشعبي ممثلون عن مختلف فعاليات المجتمع المدني من منظمات وجمعيات وعلماء و ائمة و اهل فكر وثقافة.

كما شارك اعلاميون وبرلمانيون ونقابيون و قادة احزاب وطلبة و وزراء سابقون, الى جانب سفير دولة فلسطين بالجزائر فايز أبو عيطة وممثلين عن الفصائل الفلسطينية بالجزائر.

و أكد المنسق العام للجنة الشعبية الجزائرية لدعم فلسطين, محمد الطاهر ديلمي في مداخلته, أن الهدف من هذا اللقاء هو توحيد الجهود والعمل المشترك بين جميع مكونات المجتمع المدني من أجل دعم فلسطين, بالتنسيق مع المؤسسات والهيئات الوطنية.

و اكد أن مختلف منظمات المجتمع المدني والاحزاب السياسية والمؤسسات أجمعت على “ضرورة أن يتم تجاوز تشتت الدعم عن طريق انشاء هيئة لتنسيق ومتابعة هذه الجهود, من أجل التأسيس لعمل جاد و فاعل”.  

من جهته, ثمن نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني, يوسف عجيسة, الجهود التي تبذلها الجزائر, على غرار فعاليات المجتمع المدني في الدعم المشترك لفلسطين, داعيا الى “ضرورة تكثيف الجهود من أجل اعمار فلسطين والقدس وكذا قطاع غزة الذي لازال تحت حصار جائر وغير قانوني وغير انساني”.

وبعدما تأسف لعدم التزام المجتمع الدولي ووفائه بتعهداته لإعادة إعمار فلسطين, أبرز عجيسة أن فعاليات جزائرية متنوعة تساهم اليوم في إعادة بناء بيوت الفلسطينيين وترميمها.

كما نوه ممثل المجلس الشعبي الوطني بصمود الشعب الفلسطيني الذي يبقى مرابطا على الرغم من كل الظروف المأساوية التي يمر بها, مشيدا بنتائج اجتماع الفصائل الفلسطينية في الجزائر والتوقيع على اتفاق المصالحة.

 

“الجزائر هي الملتزم الأول بالقضية الفلسطينية”

           

وفي مداخلته, اكد السفير أبو عيطة على أن “الجزائر باتت الملتزم الأول بالقضية الفلسطينية, حيث تفي بوعودها في دعم الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة وكذا بكل التزاماتها الوطنية والاخلاقية والسياسية والمادية والمعنوية”.

وشدد في السياق على أن “الشعب الفلسطيني يقدر المواقف الشجاعة والثابتة التي عبر عنها رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, في مواجهة كل التراجع الذي يحدث على المستوى العربي والاقليمي والدولي, من إدارة الظهر للقضية الفلسطينية”, مشيرا الى  سياسة الكيل بمكيالين و استخدام المعايير المزدوجة التي يعتمدها المنتظم الدولي في التعامل مع القضايا الدولية.

وقال في هذا الاطار: “نطالب المجتمع الدولي بأن يتخذ موقفا موحدا تجاه قضيتنا, و أن يستخدم معايير ثابتة في تعريف وتوصيف الاحتلال والجريمة والانتهاكات وحقوق الشعوب المضطهدة في العالم”.

وعبر الدبلوماسي الفلسطيني عن قناعته التامة بأن الاتجاه الذي تمثله الجزائر في الدفاع عن قضايا الأمة والقضية الفلسطينية هو الذي سينتصر, مبرزا بأن الجزائر “لا تقف مع فلسطين فحسب, بل إنها تدعم كل القضايا العادلة على المستوى العربي والاقليمي والدولي”.

وشدد في الاخير على أن عملية الاعمار ودعم الشعب الفلسطيني هي أحد عوامل صمود الأخير على أرضه في مواجهة هذا الاحتلال الغاصب, مضيفا : “سنواصل دفاعنا ونضالنا المشروع حتى يرفع العلم الفلسطيني فوق القدس وأسوارها”.

كما تم خلال التجمع الشعبي عرض شريط فيديو يبرز مساهمات و انجازات الجزائر في اعمار فلسطين, في قطاعات الصحة, السكن, التعليم, البنى التحتية والاوقاف.