فريدة عليان : لسع العقارب يخلف 39 وفاة في الجزائر خلال 2019

فريدة عليان : لسع العقارب يخلف 39 وفاة في الجزائر خلال 2019 - الجزائر
دعا الخبير في اللجنة الوطنية لمكافحة التسمم العقربي الدكتور محمد لمين سعيداني إلى تشجيع عمليات جمع العقارب مما سيساهم في التخفيض من التعرض إلى لسعاتها .

وأكد ذات الخبير في تصريح له أن بعض الولايات التي تقوم بعمليات جمع العقارب سجل بها ” انخفاض محسوس في عدد التعرض إلى التسمم العقربي وبالتالي الوفيات”.

وحث الدكتور سعيداني الذي هو خبير بمعهد باستور على تشجيع عمليات الجمع بين الساعة السادسة مساء ومنتصف الليل باستعمال الأشعة فوق البنفسجية داخل المنازل ابتداء من نهاية أبريل وإلى غاية شهر سبتمبر وهي الفترة التي يتكاثر فيها –حسبه-هذا الحيوان ويزحف فيها نحو المناطق الحضرية بحثا عن الغذاء.

و كما أضاف  ، تكثر حوادث التسمم العقربي بين شهري جوان وأوت سيما ببعض مناطق الجنوب التي تشهد ارتفاعا كبيرا لدرجة الحرارة حيث يلجأ العقرب إلى المنازل بحثا عن الرطوبة كما أضاف معتبرا الأطفال في مقدمة الأشخاص المعرضين لهذه اللسعات وبالتالي إلى الوفاة.

ومن جهتها ذكرت المكلفة ببرنامج مكافحة التسمم العقربي بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات الدكتورة فريدة عليان بتسجيل أزيد من 46 ألف لسعة عقرب و39 وفاة نتيجة التعرض إلى السم القاتل لهذا الحيوان خلال سنة 2019 .

وتأتي بعض الولايات في المقدمة من حيث عدد اللسعات كالوادي التي سجلت بها أزيد من 6000 لسعة وبسكرة ب قرابة 5000 لسعة وأدرار بــ 4600 لسعة ومسيلة بــ3759 لسعة والجلفة بـــ 3648 لسعة .

وإذا كانت ولايات الجنوب تأتي في المقدمة فإن بعض ولايات الهضاب العليا وحتى الساحلية لم تنجو من هذه اللسعات كولاية البيض التي سجلت بها 2304 لسعة والمدية (1004 لسعة) وباتنة (1429 لسعة) ومستغانم (115 لسعة) –تضيف ذات الخبيرة.

وفيما يخص عدد الوفيات فقد احتلت ولاية بسكرة الصدارة بتسجيل 7 وفيات تلتها ورقلة بــ 5 وفيات وأدرار بــ 4 وفيات.

كما سجلت ثلاث وفيات بكل من باتنة وتمنراست وغرداية وحالتان بكل من الأغواط والجلفة ومسيلة واليزي.

وفي سياق متصل أكدت الدكتور عليان أن التعرض إلى لسعات و التسمم العقربي أصبح يمثل عبء على الصحة العمومية بسبب حصدها للأرواح سنويا خاصة الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين السنة والـــ15 سنة حيث تمثل هذه الشريحة نسبة 70 بالمائة من مجموع الوفيات الناجمة عن هذه الظاهرة .

وفي الوقت الذي عبرت فيه ذات الخبيرة عن ارتياحها لتوفير المصل المضاد للتسمم العقربي وفق الاحتياجات الوطنية والأدوية المرافقة له للتكفل بالمصابين إلى جانب تحيين الدليل المرجعي الخاص بالوقاية واستهداف التكوين بالمناطق المتضررة أكدت بأن مسألة الحماية من التسممات العقربية “تبقى مرهونة بمشاركة جميع القطاعات الأخرى لتحسين الوضعية “.

وكشفت من جهة أخرى عن إعداد وزارة الصحة لمخطط وطني لمكافحة هذه الظاهرة يمتد من سنة 2019 إلى غاية 2023 مرجعة من جانب آخر ارتفاع الإصابات إلى “غياب الإنارة العمومية وتدهور البيئة (انتشار النفايات المنزلية العشوائية) والبناءات الفوضوية فوق أعشاش العقارب إلى جانب قلة وعي المواطنين بالرغم من مختلف الحملات التحسيسية”.

وبخصوص التكفل بالإصابات شددت الدكتورة عليان على “ضرورة العناية بالإنعاش وتحويل المرضى القاطنين بالمناطق المعزولة إلى المراكز الصحية إلى جانب استعمال فحوصات القلب (ايكو)”.

يذكر أن عدة ولايات تقوم باستخراج السم لإنتاج المصل من بينها ولايتي ومسيلة و ورقلة اللتان شرعتا في هذه العملية منذ مدة فيما توجد البقية في الطريق إلى ذلك.

اقرأ المزيد