فرقة “دزاير” في حفل فني ساهر بالجزائر العاصمة

فرقة "دزاير" في حفل فني ساهر بالجزائر العاصمة

الجزائر – أحيت فرقة الروك “دزاير”، مساء يوم الخميس بالجزائر العاصمة، حفلا فنيا ساهرا أمتعت خلاله الجمهور العاصمي بباقة متنوعة من أشهر أغانيها وأخرى من التراث، كرمت من خلالها عضوي الفرقة الراحلين محمد الأمين كريش ورضوان تلماتي.

وعلى مدار ساعة ونصف من الزمن قدمت “دزاير”، التي تعود من خلال هذا الحفل إلى المسرح بعد غياب ، عددا من أغانيها الجديدة والقديمة، بالإضافة لمجموعة متنوعة من التراث الجزائري في مختلف الطبوع من شعبي وصحراوي وغيره وسط تجاوب كبير من جمهور قاعة ابن زيدون.

وتميزت الفرقة بالحضور الرائع لأعضائها وتجاوبهم الكبير مع الجمهور وهم كل من حكيم لعجال، المغني الرئيس للفرقة، وعازف البيانو هشام داعو، وهما من مؤسسيها، وكذا رضوان نهار العازف على الباص وإسلام لعجال على الباتري ومهدي فخيخر على الغيتار وأمين لعجال على الغيتار أيضا.

ومن العناوين التي قدمتها الفرقة “هادي حكاية” و”لالي يما لالي” من الفلكلور السطايفي و”لله يا هلي اعذروني” و”فاتو ليام” التي ألفها الراحل رضوان تلماتي وكذا “يا الورقة” للمؤلف والملحن المبدع مجدد أغنية الشعبي محبوب باتي.

كما أدى أعضاء الفرقة عناوين أخرى من قبيل الأغنية التراثية “حيزية” في الطابع الصحراوي، وكذا “سارة” و”نادم” و”صبرت صبرت”، بالإضافة إلى أغنية “انت” الصادرة مؤخرا.

وقال حكيم لعجال أن هذا الحفل “مميز ومؤثر كونه يكرم اثنين من أعضاء الفرقة رحلا عن هذا العالم، التقني محمد الأمين كريش والفنان العازف رضوان تلماتي الذي توفي مؤخرا، كما أنه احتفاء بمرور 25 سنة من العطاء الفني لهذه الفرقة”.

وأضاف الفنان أن هذا الحفل هو أيضا “بمثابة بطاقة عودة للمسرح بعد غياب وملاقاة جمهورنا الرائع”، مضيفا أن فرقته تساهم بفنها “في التعريف بكنوز التراث الجزائري وحمايته وإيصاله إلى الشباب والتعريف به، وهذا في طابع جديد عصري”.

وحضر هذا الحفل، المنظم من طرف ديوان رياض الفتح بمناسبة الاحتفالات المخلدة للذكرى ال61 لعيدي الاستقلال والشباب، جمهور شبابي ذواق غنى وتراقص مع أعضاء الفرقة إلى غاية نهاية الحفل.

فرقة “دزاير”، التي تحمل اسم شهيدة جزائرية من حرب التحرير وتؤدي أساسا موسيقى الروك، تأسست في 1998 بالعاصمة وفي رصيدها عدة ألبومات بينها “سارة” (2002) و”حيزية” (2004) و”هادي حكاية” (2019) و”لله يا هلي اعذروني” (2021).

ونشطت الفرقة على مدار 25 سنة العديد من الحفلات بالجزائر وخارجها، كما في ألمانيا وتونس، حيث تهدف إلى إنتاج موسيقى خاصة بها وفي نفس الوقت التعريف بالتراث الجزائري في العالم بآلات موسيقية عصرية مع الاحتفاظ بالروح الأصيلة للأغاني.

 

اقرأ المزيد