فرص توظيف في الحماية المدنية… الإعلان الرسمي خلال أسابيع

أشرف وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، إبراهيم مراد، يوم الخميس، على المراسم الرسمية للاحتفال باليوم العالمي للحماية المدنية، وذلك في الوحدة الوطنية للتدريب والتدخل بالعاصمة الجزائر. وشهد الحدث حضور مسؤولين بارزين، من بينهم المدير العام للحماية المدنية، والمدير العام للأمن الوطني، إلى جانب والي ولاية الجزائر، وعدد من الإطارات السامية وضباط وأعوان الحماية المدنية.

أرقام قياسية في التدخلات ونجاحات استثنائية في مواجهة الحرائق

خلال كلمته بهذه المناسبة، كشف الوزير إبراهيم مراد عن حصيلة التدخلات التي قامت بها مصالح الحماية المدنية خلال السنة الماضية، حيث تجاوز عددها مليون تدخل، أي بمعدل تدخل كل 30 ثانية لمواجهة مختلف الحوادث والكوارث. ويعكس هذا الرقم الكبير الجهود المستمرة التي تبذلها فرق الحماية المدنية للتصدي للأخطار وحماية الأرواح والممتلكات.

كما أشاد الوزير بالنتائج الاستثنائية التي حققتها المديرية العامة للحماية المدنية في مكافحة حرائق الغابات، التي تفاقمت خلال السنوات الأخيرة بسبب التغيرات المناخية. وأكد أن سنة 2024 سجلت أدنى مستويات لحرائق الغابات مقارنة بالسنوات السابقة، وهو ما يُعزى إلى التحسينات الكبيرة في آليات الاستجابة والتدخل، بالإضافة إلى الاستعدادات الاستباقية التي قامت بها السلطات المختصة.

تعليمات رئاسية لدعم الحماية المدنية وتعزيز جاهزيتها

وفي سياق متصل، شدد وزير الداخلية على التزام الحكومة، وفقًا لتعليمات رئيس الجمهورية، بدعم جهاز الحماية المدنية وتزويده بأحدث الوسائل والإمكانات الضرورية التي تُمكّنه من أداء مهامه على أكمل وجه. وأوضح أن السلطات العمومية تعمل باستمرار على تحسين ظروف العمل، وتعزيز الكفاءات البشرية والتقنية، لضمان تحقيق أعلى مستويات الجاهزية والنجاعة في التدخلات الميدانية.

وفي هذا الإطار، أعلن الوزير مراد عن عملية توظيف واسعة تشمل أكثر من 2200 منصب شغل، موزعة بين الضباط، والأعوان، والمستخدمين الشبيهين. وأضاف أن الإجراءات المتعلقة بالمسابقة الخاصة بهذه المناصب في مراحلها النهائية، وسيتم الإعلان عنها رسميًا خلال الأسابيع المقبلة، مما سيساهم في تعزيز قدرات الحماية المدنية وتحسين استجابتها للحوادث والطوارئ.

التزام مستمر بتطوير القطاع وتحسين الأداء

تعكس هذه الإجراءات التزام الدولة بتطوير قطاع الحماية المدنية، وتوفير كل المقومات التي تضمن تحسين مستوى الخدمة المقدمة للمواطنين. كما تعكس الأرقام المسجلة في التدخلات الدور المحوري الذي تلعبه هذه المؤسسة في الحفاظ على سلامة المجتمع والتعامل مع الكوارث الطبيعية والصناعية.

وبمناسبة اليوم العالمي للحماية المدنية، تم التأكيد على أهمية التعاون بين مختلف المؤسسات الأمنية والجهات الفاعلة لضمان حماية الأرواح والممتلكات، وتعزيز ثقافة الوقاية من المخاطر، من خلال التوعية والتدريب المستمر.

يُعدّ اليوم العالمي للحماية المدنية فرصة لتسليط الضوء على الجهود الجبارة التي يبذلها رجال الحماية المدنية في الجزائر، والذين يعملون بلا كلل لضمان أمن وسلامة المواطنين. ومع الدعم الحكومي المستمر، والاستراتيجيات المتطورة لمجابهة المخاطر، يبدو أن الجهاز يسير بثبات نحو تحقيق مستويات أعلى من الجاهزية والاحترافية، مما يجعله ركيزة أساسية في منظومة الأمن والاستجابة للطوارئ في البلاد.