عمان – حذر العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني يوم الأحد من وقف الدعم الدولي لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، وكذا من خطورة المخطط الصهيوني لشن عدوان بري على رفح، جنوب قطاع غزة.
جاء ذلك خلال استقبال الملك عبد الله لنائبة رئيس الوزراء ووزيرة الخارجية البلغارية, ماريا غابرييل, حيث تناول اللقاء “التطورات الخطيرة في غزة وما تشهده من أوضاع إنسانية مأساوية تتطلب تحرك المجتمع الدولي بشكل عاجل للحد من تفاقمها”, حسب ما ذكره بيان للديوان الملكي.
و جدد العاهل الاردني خلال اللقاء التأكيد على ضرورة وقف العدوان الصهيوني على غزة وحماية المدنيين وضمان إيصال المساعدات الإنسانية للقطاع بشكل كاف ومستدام, مشددا على “ضرورة إيجاد أفق سياسي لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين”.
و كان الملك عبد الله الثاني قد أجرى اليوم ايضا محادثات مع الرئيس الفلسطيني, محمود عباس, بالعاصمة عمان, استعرضا خلالها آخر التطورات على الساحة الفلسطينية والاتصالات الجارية مع الأطراف كافة لوقف فوري للعدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني.
و حسب ما أوردته وكالة الأنباء الرسمية الأردنية (بترا), فقد حذر العاهل الأردني بالمناسبة من استمرار العدوان على غزة خلال شهر رمضان المبارك, “الأمر الذي سيزيد من خطر توسع الصراع”, مشيرا إلى أن “الأردن سيواصل توفير المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية إلى الفلسطينيين في القطاع”.
كما حذر من التصعيد الصهيوني في الضفة الغربية المحتلة, وما يمارسه المستوطنون المتطرفون بحق الفلسطينيين والانتهاكات على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس, مجددا التأكيد على رفض بلاده لأي محاولات للفصل بين الضفة الغربية وقطاع غزة, “اللتين تشكلان امتدادا للدولة الفلسطينية الواحدة”.
بدورها, ذكرت وكالة الانباء الفلسطينية (وفا) أن الرئيس عباس “جدد التأكيد على رفض تهجير أبناء الشعب الفلسطيني, سواء في قطاع غزة أو في الضفة الغربية بما فيها القدس”, محذرا من المخاطر الجسيمة المترتبة على احتمال شن جيش الاحتلال هجوما على مدينة رفح جنوب القطاع.
توالي ردود الفعل الدولية المستنكرة لإقدام جيش الإحتلال الصهيوني على تنفيذ عمليات عسكرية في مدينة رفح بغزة